إعلان

الكويت تستعين بخبرات دار الكتب المصرية لترميم وثائقها

02:50 م الجمعة 11 أغسطس 2017

دار الكتب المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-نسمة فرج

وقعت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي، اتفاقية مع وزارة المالية بدولة الكويت لترميم وثائق وخرائط، وذلك مقابل 125 ألف دولار أمريكي.

وتم اختيار دار الكتب المصرية، رغم تقدم عدد كبير من المؤسسات العربية والأوروبية، لترميم تلك الوثائق، وذلك لإصرار الجانب الكويتى على أن يتم ترميم الوثائق فى دار الكتب والوثائق المصرية لما عرف عن معاملها من ريادة فى مجال ترميم الوثائق والمخطوطات وتفوقها على بيوت الخبرة العالمية فى الترميم والصيانة فى مصر والشرق الأوسط.

تأتى تلك الاتفاقية في إطار سعي قطاعات وزارة الثقافة لتحقيق أهداف المحور الثقافي لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتي نصت على أن تساهم الصناعات الثقافية في الدخل القومي للدولة.

 

ومن المقرر أن يسافر وفدان من خبراء الترميم فى دار الوثائق المصرية إلى دولة الكويت لمعاينة وفرز الوثائق والخرائط المطلوب ترميمها وذلك على مرحلتين، ويضم الوفد الواحد خمسة خبراء. ومن المقرر نقل الوثائق إلى دار الكتب فى مصر للعمل على معالجتها بأحدث طرق الحفظ والترميم، ويستغرق المشروع عاما كاملا يتم خلاله الانتهاء من ترميم أربعة آلاف وثيقة.

ومن الجدير بالذكر أن دار الكتب والوثائق المصرية لديها ثلاثة مراكز ترميم على أحدث طراز أحدها فى باب الخلق والآخران فى مبنى كورنيش النيل، وتعد من أكبر معامل الترميم فى الشرق الأوسط، وتقوم تلك المراكز بالهيئة بنفس عمل الوحدات ذات الطابع الخاص الموجودة فى مراكز الترميم بوزارة الآثار ومكتبة الإسكندرية وكلية الآثار بجامعة القاهرة.

كان الدكتور يوسف شوقى قد أشرف على إنشاء مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم بدار الكتب سنة 1975م، و وضع دعائمه الأولى من معامل بحثية ووحدة ترميم و وحدة الميكروفيلم، وتوفير الأجهزة والخبرات الأجنبية الروسية والايطالية لتدريب العاملين على أحدث طرق الترميم والصيانة، وكان العمل وقتها يتم يدويا فقط فى وحدة الترميم.

وبعد مرور عشرين عاما على إنشائه، تم تحديث مركز الترميم بدار الكتب عن طريق التعاون بين وزارتى الثقافة المصرية والإسبانية وأعيد تجهيز البنية الأساسية للمركز وتجهيزه بأحدث المعدات، و إمداده بأجهزة الترميم الآلى وافتتح المركز بعد تدريب العاملين بيه على الأجهزة الجديدة على يد خبراء أسبان سنة 1997م، و فى عام 2001م تم إضافة وحدة لترميم البردى.

أما مركز الترميم فى دار الوثائق فقد تم تزويده بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية فى مجال الترميم وجاء كثمرة بروتوكول التعاون بين دار الوثائق القومية وبين الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعي. ويضم المركز المعامل التالية، والتى استحدثت لخدمة المقتنيات بدار الوثائق:

حجرة التسجيل وهى مدعمة بأجهزة الحاسب الآلى لاستقبال الوثائق وتسجيلها وإثبات حالتها قبل وبعد الترميم وعمل قاعدة بيانات بذلك، معمل البيولوجى، معمل الكيمياء للمعالجات الكيمائية للوثائق، معمل ترميم ومعالجة الرق لترميم الوثائق المدونة على الرق، ومعمل حشو الثقوب.

وذلك إضافة إلى معامل الترميم اليدوى، الخرائط واللوحات، ومعمل الترميم بطريقة التصفيح، ومعمل التجليد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان