منظمة حقوقية: 70% من رجال الشرطة يعملون في أجواء غير مناسبة

كتبت ـ هاجر حسني:

أجرت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، استطلاع على عينات من ضباط وأمناء وأفراد الشرطة شملت بعض أقسام ومراكز الشرطة في كل من القاهرة، الجيزة، الإسماعلية، بني سويف، والمنيا، كما شمل الاستطلاع بعض أقسام شرطة الجوازات وبعض المطارات.

وكانت نتيجة الاستطلاع أن 70% مممن شملهم هذا الاستطلاع يقولون أنهم يعملون من 12 إلى 18 ساعة يوميًا، وأن البعض منهم مثل رجال البحث الجنائي تمر أيام قد تصل إلى أسبوع لا يروون فيها أولادهم وزوجاتهم وأسرهم، كما أشار الاستطلاع إلى أن أكثر من 90% ممن شملهم هذا الاستطلاع يعانون من خدمات إضافيه مثل الوقوف في التشريفات والأماكن الثابتة مثل مبنى وزارة الخارجية وماسبيرو ومجمع التحرير والسفارات، وبعض الأماكن الحساسة لساعات طويلة.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن معظم أقسام ومراكز الشرطة غير مكيفة مما يجعل العامليين بها يعانون في ظل ظروف صعبة في درجة الحرارة مع كثافة المترددين على أقسام الشرطة، وأن هناك ضباط متميزون في التعامل مثل ضباط الجوازات والمطارات حيث يعملون في أجواء نظيفة وهادئة ومكيفة/ ويحصلون على مرتبات أعلى؛ مما يوجد تفرقة في التعامل.

وانتهت المنظمة إلى أن عمل رجل الشرطة بهذه الصورة لا يتناسب مطلقًا مع ما نصت عليه قوانين العمل من عدم وجوب زيادة لساعات العمل عن ثمانية ساعات، متسائلة عن وجود مكافأت ومقابل مادي لهذه الزيادات، كما خرجت بعدة توصيات وهي مراعاة ساعات العمل لرجل الشرطة بألا تزيد عن المقرر وفقًا لقانون العمل، وفي حالة الضرورة يتم تقرير مكافأت ومقابل مادى لكل ساعة تزيد عن ساعات العمل، كذلك وجوب تكييف جميع أقسام ومراكز الشرطة لتوفير المكان المناسب لعمل رجل الشرطة.

وأوصت المنظمة بالتوسع في ميكنة أقسام ومراكز الشرطة لدرء المعاناة التي يعانيها رجل الشرطة خاصة عند تحرير المحاضر والمعاينات، محاولة إيجاد حلول عملية لدفع المشقة التي يعانيها رجل الشرطة خاصة في مأموريات التشريفات والأماكن الثابتة ومباريات كرة القدم، توفير المعدات والأجهزة الحديثة لتسهيل عمل رجل الشرطة، وإنشاء مظلات كافية وجيدة وعملية في أماكن وقوف رجل الشرطة مثل نقاط المرور والميادين العامة والأماكن الثابتة مثل وزارة الخارجية ومبنى ماسبيرو ومواقف الطرق السريعة، العمل عل زيادة مرتبات رجال الشرطة بما يتناسب مع الكم الهائل الملقى على عاتقهم.

كذلك أوصت بتوفير الرعاية الصحية الكاملة وبالمجان الكامل لجميع ضباط وأمناء وأفراد الشرطة وأسرهم، التوسع في نشر ثقافة اندماج رجل الشرطة مع المواطن وتعاون المواطن مع الشرطة وإزالة الحواجز النفسية بين المواطن والشرطة.