باحث فنلندي: إذا أرادت مصر إصلاح التعليم فعليها ألا تقلد الدول الأخرى

كتبت-ياسمين محمد:

قال باسى سالبيرج الباحث الفنلندي في مجال التعليم، والأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية، إن الدولة إذا أرادت إصلاح التعليم فلا يتوجب عليها تقليد الدول الخارجية، فلكل دولة تجربتها، والتعليم تجربة تختلف من دولة إلى أخرى.

جاء هذا خلال كلمة سلبيرج، خلال ملتقى "إصلاح التعليم في مصر"، المنعقد حاليًا بأحد فنادق القاهرة، والذي ينظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية ومؤسسة الألفي للتنمية البشرية والاجتماعية، بحضور الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور طارق شوقي رئيس المجلس الرئاسي التخصصي للتعليم والبحث العلمي، ونخبة من خبراء التعليم.

وأضاف سالبيرج، إن مقارنة وضع التعليم والمدارس في مصر وفي دولة أخرى، فنلندا على سبيل المثال محفوفًا بالمخاطر، فليس من المفترض توحيد مفاهيم التعليم بين دولة وأخرى، وشدد على أن الدراسات الدولية تشير إلى أن الانفاق على التعليم لا يعني تحسن الأداء، ولكن الفكرة تكمن في كيفية توظيف الموارد المالية ومخصصات التعليم في وجهها الأمثل.

وأكد الباحث الفنلندي أن الإطار القومي للمؤهلات الذي ترغب مصر في تطبيقه لن يحصص شيئًا، مشيرًا إلى أنه قد يساعد في تطوير التعليم ولكنه ليس أساس التعليم.

ولفت سالبيرج إلى أن تدريب المعلمين مكلف للغاية، ولكي تتمكن أي دولة من تدريب معلميها عليها خلق رأس مال شبكي يمكنها من إنجاز مهمتها دون تكلفة باهظة، منوهًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة لن تغني عن المعلم ولن تطور التعليم، فقد تصل به إلى وضع أسوأ، فللمعلم دور لا يمكن الاستغناء عنه، ويجب أن يكون لدى الدول محركات تعليمية تساعد على استخدام التكنولوجيا بالشكل الامثل.

وقال سالبيرج، إنه يجب على المسؤولين عن التعليم في مصر، الاهتمام بالطفل في كافة مراحل ومكونات التعليم، منوهًا إلى أن هناك مدارس ناجحة في مصر ومدارس أخرى تحتاج إلى إعادة تقييم، مطالبًا المسئولين بالتفكير خارج الصندوق.