مشادة علي الهواء بعد وفاة راهب جوعا وعطشا في الصحراء

كتبت - سحر عزام :

وقعت مشادة بين القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكية وفادي كريم الناشط الحقوقي وذلك حول ملابسات أحد الرهبان والذي يدعى مرقس، بعد أن مات جوعا وعطشا في الصحراء بعد خروجه خارج أسوار الدير وسيره في الصحراء.

وقال القس بولس حليم في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً" المذاع على قناة "دريم2" مساء أمس الثلاثاء :"الرهبنة لا علاقة لها بوفاة مرقس، فاختبارات الرهبنة لا تتطلب السير خارج الدير، هو اجتهد من نفسه والتعليمات لدينا بعدم الخروج خارج أسوار الدير، وتاريخ الرهبنة منذ 1650 سنة لم يحدث حادث مشابه لحادث مرقس، وقوة الكنيسة لدينا في الرهبنة، ونحن لا نقدم نماذج خيالية أو هوائية، ولا يجب تعميم حالة مرقس على ملايين الرهبان الذين يسيرون وفق نظام وحكمة، ونحن لا نعرف ملابسات وأسباب خروج مرقس للصحراء لكي نحكم عليه".

ومن جانبه اتهم الناشط الحقوقي فادي كريم الكنيسة الأرثوكسية بتقديم خطاب ديني يكرس الإيمان الخارق للطبيعة ولحدود العقل والمتجاوز لمفردات العصر والمستنسخ من العصور الوسطى بحسب قوله، مضيفا :"مرقس اتجه للصحراء ليجتهد روحانيا، فالخطاب الديني يقدم العديد من القديسيين الذين عاشوا وتوحدوا في الصحراء لمدة 20 عام، وهؤلاء الشخصيات مصدر إلهام للكثير من الشخصيات الدينية المتحمسة".

ورد القس بولس حليم قائلا :"الكنيسة القبطية قوية وحية وثابتة على مر العصور ومنارة قوية للعالم بتعليمها المستنير، ووجودها على مدار السنين دليل على قوتها، ولا نحتاج لمزايدات".