لقاءات السيسي لـ"كل المصريين" .. وهؤلاء لم يتلق رد حتى الآن

كتب- إبراهيم عياد:

لقاءات هنا وهناك.. بعضها مع شخصيات عامة وسياسية مصرية، وأخرى مع قيادات وزعماء ومبعوثين لدول ومنظمات خارجية.. لقاءات مع إعلاميين وثانية مع حقوقيين وثالثة مع علماء ورابعة مع شباب، مناقشات مع عسكريين ورجال شرطة، وغير ذلك من الاجتماعات واللقاءات والمناقشات -التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي- خلال عامه الرئاسي الأول.

وتواصل السيسي أيضًا مع الكثير من الشخصيات -التي تحدثت عنها مواقع التواصل الاجتماعي- لعل أبرزها الحاجة الصيصة -التي ارتدت زي الرجال أكثر من 4 عقود- وذلك أثناء تكريمها كأم مثالية في محافظة الأقصر، برفقة كافة الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، بجانب اتصال مؤسسة الرئاسة بـ"لمياء حمدين"، مراسلة أون تي في -التي ظهرت أثناء عملها وهى تحمل طفلها المريض على يدها- خلال قيامها بتصوير تقرير ميداني، وخلال الاتصال أبلغت مؤسسة الرئاسة إشادة الرئيس السيسي بلمياء وتقديره لما تقوم به من حقها في العمل ورعاية طفلها المريض.

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفياً بأسرة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، قبيل وفاته بأيام للاطمئنان على صحته، بعد إجراء عملية في المخ، وعند وفاته أصدرت مؤسسة الرئاسة نعياً يتضمن إشادة الرئيس السيسي بالأبنودي ودوره الوطني.

كل ما سبق يؤكد مقولة السيسي بأنه رئيس لكل المصريين، ولكن ربما لم يحالفه الحظ ليتم هذه المقولة على أكمل وجه، فهناك أناس طالبوا لقاء السيسي ولكنهم لم يتلقوا رد حتى الآن سواء بالقبول أو الرفض، لم يسمعوا جرس التليفون يرن من رقم غير معروف ليبلغهم بتحديد ميعاد للقاء السيسي أو الإشادة بمواقفه. 

شباب الإخوان المنشقين

جاء على رأس من لم يستجب السيسي للقائهم بعد، شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة الإخوان المسلمين، قبيل فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر.

ومن جانبه، قال عمرو عمارة منشق تحالف شباب الإخوان المنشقين، إنهم تقدموا بطلب لمؤسسة الرئاسة -عقب فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية- إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من مؤسسة الرئاسة، حتى الآن، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يكون العاملين في مؤسسة الرئاسة لم يبلغوا الرئيس بطلب لقائه.

وأضاف عمارة -في تصريحات خاصة لموقع مصراوي- إن الشباب المنشقين عن الجماعة والرافضين لسياسيات الجماعة ولانتهاج العنف، كانوا يريدون لقاء السيسي، لتوضيح أنهم ليس لهم علاقة بانتهاج العنف وحمل السلاح وأن هدفهم دعوي فقط.

وأشار عمارة إلى أنهم -خلال اللقاء- كانوا سيطالبون بإدماج الشباب المنشقين في الحياة السياسة، سواء بالانضمام إلى أي كيان سياسي، أو إنشاء حزب سياسي جديد، بديلًا للحرية والعدالة -المنحل- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وشدد عمارة على أنهم كانوا سيدعون الرئيس إلى أن يكون رئيسًا لكل المصريين، ولا يأخذ الشباب بأخطاء قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مناقشة كيفية تفكيك التنظيم فكرياً.

أبلة فضيلة

وكانت الحالة الثانية -التي طلبت لقاء السيسي- هى الإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة، ولم تتحدث رئاسة الجمهورية حتى الآن -في بياناتها أو تصريحاتها- عن نية السيسي للقائها أو إجراء أي اتصال هاتفي معها.

وكانت أبلة فضيلة أعربت عن أمنياتها بلقاء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومصافحته، مثل باقي الإعلاميين الذين التقى بهم الرئيس في أكثر من مناسبة ولم توجه اليها الدعوة، موضحة أنها ترى فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ودائما ما تتذكره أثناء مشاهدة السيسي عبر شاشات التليفزيون.

وقالت أبلة فضيلة -خلال حوارها مع الإعلامية خلود نادر، في برنامجها "أوقات" الذي تقدمه عبر إذاعة "نغم اف ام" بمناسبة تكريمها كأم مثالية- يوم السبت الموافق 21 مارس، أنها ترى في شخصية السيسي المواطن المصري الاصيل العاشق لبلده مثل عبد الناصر، وهو ما دعاها لطلب مقابلته، داعية جموع المصريين بالوقوف خلفه والدعاء له بالناجح والتوفيق، وان ينصره على اعدائه واعداء الوطن.

وفي حوار سابق لأبلة فضيلة مع مصراوي قالت: "أحب السيسي جدا، عندما رأيته لأول مرة سألت من كانوا معي، هل هذا عبد الناصر، قالوا لي هذا اسمه "عبد الفتاح السيسي"، وهذا لأنه أعطاني أحساس مشابهة لما كان يشعرني به عبد الناصر، فهو إنسان يحب مصر من قلبه".