عضو "القومي لحقوق الإنسان": طلب الحريات تراجع لصالح الأمن والاستقرار

كتبت-هاجر حسني:

قال محسن عوض، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الوطن العربي يشهد حالة غير مسبوقة من الاضطراب الاقليمي تتنوع بين النزاعات المسلحة التي نطال أكثر من ثلاثة أرباع البلدان العربية، وتحول دون أنماط الإرهاب كمًا ونوعًا، مؤكدًا أن تفاقم الاضطرابات السياسية يهدد وحدة الدول الوطنية، وإعادة صياغة خريطة جديدة لبلدان المنطقة.

وأضاف عوض، خلال كلمته بالندوة الاقليمية العربية بعنوان "التحديات حماية حقوق الإنسان في سياق الاضطراب الاقليمي"، اليوم الخميس، إنه ترتب على هذه الإضرابات سقوط مئات الآلاف من الضحايا واستفحال مشاكل اللجوء إلى الدول المجاورة، وبالمثل النزوح الداخلي، وتفاقم ظاهرة الهجرة الغير نظامية.

وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان،  إلى أن مسار حقوق الإنسان والحريات العامة وجهود الإصلاح السياسي والديمقراطي شهد خسائر فادحة يمكن اجمالها في تفاقم حجم انتهاكات حقوق الإنسان بكل أشكالها، وتراجع مكانة القضية الفلسطينية عن موقعها الذي كانت تنفرد به في صدارة اهتمامات المجتمعات العربية.

وأوضح عوض، أن الطلب على حقوق الإنسان والحريات العامة تراجع لصالح الأمن والاستقرار، وتآكل برامج الإصلاح السياسي التي كانت انتعشت في أعقاب اندلاع الثورات العربية، بل وتآكل هذه الثورات من فرط الأخطاء التي ارتكبت خطأ أو عمدا بغرض تشويهها.