إعلان

المؤتمر الدولي الأول للغدد الصماء يناقش مخاطر هبوط "السكر" في الدم و طرق علاجه

04:24 م الإثنين 21 ديسمبر 2015

صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

نظمت الجمعية المصرية للغد الصماء والسكر في الفترة من 17 لـ 20 ديسمبر، المؤتمر الدولي الأول للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للغدد الصماء، في مدينة الأقصر.

ويعد المؤتمر هو الأول من نوعه في مصر.

وعلى مدار جلساته ناقش المؤتمر كل ما يتعلق بمرض السكر بما في ذلك الأسباب وطرق التشخيص والمضاعفات وطرق الرعاية الطبية المقدمة للمرضى وأفضل البدائل العلاجية المتاحة على المستوى العالمي والمحلي.

وشارك في المؤتمر أكثر من 1000 طبيب ومتخصص في مجال الغدد الصماء والسكر من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى 18 متحدث عالمي من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، و10 متحدثين من مصر.

ومن بين الموضوعات التي ناقشها المؤتمر الدولي في دورته الأولى: انخفاض مستوى السكر في الدم Hypoglycemia، طرق إدارة السمنة المفرطة، الانسولين القاعدي في علاج السكر، طرق إدارة السكر من النوع الثاني، أمراض الأعصاب والسكر، القدم السكري، علاقة السكر بأمراض الكبد والكلى وغيرها من الموضوعات الأخرى.

وتطرق المؤتمر بشكل أساسي لمناقشة أحدث الدراسات الخاصة بأسباب ومخاطر وطرق تفادي انخفاض مستوى السكر في الدم لدي المصابين بالسكر، حيث أوضحت الدراسات أن انخفاض مستوى السكر في الدم يحدث عندما يتناول مرضى السكر جرعات خاطئة من علاجهم، أو عند أخذ جرعة الأنسولين في التوقيت الخاطئ، أو عدم تناول الطعام في الأوقات المناسبة، أو أخذ الجرعة في مكان خاطئ أو بطريقة خاطئة.

وأنه من الضروري استشارة الأطباء فيما يتعلق بأفضل الطرق للتعامل مع انخفاض مستوى السكر في الدم، خاصة أن 15% فقط من مرضى السكر من النوع الثاني يستشيرون طبيبهم عن إصابتهم بنقص مستوى السكر في الدم، ويقوم 43% من مرضى السكر من النوع الثاني بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم عند شعورهم بنوبة غير شديدة من نقص مستوى السكر في الدم، بينما يقوم 74% من مرضى السكر من النوع الأول بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم بعد شعورهم بنوبة شديدة من انخفاض السكر في الدم.

الأستاذ الدكتور فهمى أمارة- أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الإسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، ورئيس المؤتمر: قال "يُعاني من مرض السكر حوالي 382 مليون شخص في العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص بحلول عام 2035. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها يصل عدد المصابين بالسكر إلى 36 مليون شخص".

وتابع "أمارة" : "تؤكد أحدث الأبحاث والدراسات المتخصصة أنّ معدلات الإصابة بمرض السكر مرتفعة بصورة كبيرة في البلاد النامية بسبب اتباع أساليب الحياة غير الصحية والنظم الغذائية الخاطئة، التي تتصف بزيادة السعرات الحرارية في الاكل و قلة الحركة و عدم مزاولة الرياضة بشكل منتظم و الذى يؤدى بدوره إلى مرض السمنة وهو من اسباب مرض السكر بالإضافة للعوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، وهو ما يعرضهم لمشاكل ومضاعفات صحية خطيرة. ويعتبر انخفاض مستويات السكر في الدم من الأمور المقلقة لدى الطبيب و المريض معا بسبب تأثيرها الضار على المريض من الناحية الصحية".

الأستاذ الدكتور محمد البحراوي- أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بطب الإسكندرية ونائب رئيس المؤتمر عن انخفاض مستوى السكر في الدم بقوله: أضاف "إن غيبوبة انخفاض السكر تنتج عن نقص مستوى الجلوكوز في الدم، وتتمثل أهم أسبابها في تناول جرعة كبيرة من علاج السكر، أو عدم تناول الوجبات في موعدها".

وأشار "البحراوي"، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن من أعراض انخفاض السكر في الدم فقدان الوعي، والعرق بغزارة، وشحوب في لون الوجه، وزيادة في ضربات القلب، والصداع، وزغللة في العين، ورعشة في الأطراف والإحساس بالهبوط العام، والإرهاق الشديد وفقدان في التركيز أو فقدان الوعي. وغالبا ما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 70- مليجرام /ديسيلتر. ومن الأفضل في هذه الحالة أن نعطي المريض نصف كوب مشروب سكري مثل العصير.

وأضاف : "في حالة الغيبوبة نلجأ فورا إلى المستشفى، لأن أي تأخير يكون فيه خطورة شديدة على المريض. كما يؤدي تكرار نوبات انخفاض السكر في الدم لعدم قدرة الجسم على الاستجابة الذاتية للتعامل مع نوبات انخفاض السكر، مما قد يؤدي الى زيادة مخاطر إصابته بالنوبات الشديدة من هذه الحالة" وأضاف الدكتور/ محمد البحراوي ان هناك علاج جديد من الجيل الثاني من عقاقير الأنسولين وهو عقار ديجلوديك التي أتاحت تقنية تصنيعه إمكانية تناوله مرة واحدة في اى وقت في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم أكثر من 42 ساعة، مما يقلل نوبات انخفاض السكر في الدم"

حيث أثبتت دراسة بحثية استمرت سنتين على أكثر من ألف مريض أنه امكن باستخدام الأنسولين الجديد خفض معدل نوبات هبوط السكر الشديدة بنسبة 69% وكذلك خفض معدل نوبات الهبوط في فترة الليل بحوالي 43% وهى الفترة الحرجة حيث لا يستطيع المريض الاحساس بحدوث نوبة الهبوط السكرى أثناء النوم.

الأستاذة الدكتورة مباهج سوكة- أستاذ السكر وسكرتير عام المؤتمر، أوضحت أن من أهم البدائل العلاجية الجديدة لمرض السكر، عقار ليراجلوتيد و يمثل ليراجلوتيد عقاراً جديداً لعلاج السكر من النوع الثاني دون التأثير على وظائف الكلى، وهو يماثل في تركيبه ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي الاحتفاظ بفعاليته داخل الجسم. يتم تناول العقار الجديد مرة واحدة في اليوم ليمتد تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم دون انخفاض على مدار 24 ساعة، مما يجنب المريض نوبات الدوخة والإغماء، بما يتيح للمرضى ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية، وتحسين الأداء الوظيفي لخلايا بيتا، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين. كما ان ليراجلوتيد يساعد على خفض الوزن"

الجدير بالذكر أن مصر تعاني من أعلى المعدلات لانتشار مرض السكر في العالم، حيث تبلغ نسبة المصابين بالمرض أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في البلاد، وهو ما يمثل 7.5 مليون مريض تقريباً، وبالتالي تشغل مصر المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرض ونسب انتشاره. وللمرض شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط الغذاء ومستوى الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2030.

فيديو قد يعجبك: