إعلان

أبو الغيط: يجب حل القضية الفلسطينية لأنها أساس كل مشاكل إقليم المتوسط

11:12 م الخميس 26 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برشلونة- (أ ش أ):

استعرض وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط ـ فى كلمته أمام الجلسة المسائية لمؤتمر (الاتحاد من أجل المتوسط) الذي انعقد فى برشلونة اليوم الخميس- نشأة الاتحاد من أجل المتوسط وموقف مصر منه ، مشيرا الى أن الفكرة بادر بها نيكولا ساركوزي عندما كان وزيرا لداخلية فرنسا وكان أبو الغيط وقتها وزير خارجية مصر ، ثم فاز ساركوزي برئاسة فرنسا ليطرح الفكرة متكاملة فى ضوء ما اعترى اعلان برشلونة من ضعف ، لكن إنجيلا ميركل تدخلت وقالت " لا اتحاد متوسطيا قاصرا على دول البحر الأبيض بل يجب توسيعه ليشمل كل دول الاتحاد الأوروبي وهو ما وافقت عليه مصر".

وأوضح أبو الغيط ـ في كلمته أمام المؤتمر ، الذي يحمل عنوان (نحو أجندة تنموية مشتركة من أجل المتوسط) ـ أن برشلونة لم تتعامل مع البعد السياسي ، وكان هناك زخم توقف مع الانتفاضة الفلسطينية عام ٢٠٠٠ ، لذلك كان يجب إعطاء دفعة قوية ، فجاء إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط ، وتم اطلاق سكرتاريته عام ٢٠١٠ ، لكنه واجه نفس المشكلة وهي البعد السياسي.

وأضاف أبو الغيط ـ الذي يشارك في هذا المؤتمر ضمن الشخصيات السياسية البارزة في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط ـ " كان هناك دوما شيئ ناقص في الاتحاد من أجل المتوسط حتى بعد سياسة الجوار الأوروبية الجديدة ، لكن صدمة هجمات باريس الإرهابية كانت مأساوية وضربت العاصمة التي كانت شريكا للقاهرة في رئاسة الإتحاد".

وشدد على أن الشييء الناقص في الاتحاد من أجل المتوسط هو الإطار السياسي الغائب عنه ، وكذلك غياب البعد الثقافي ، لأن المشكلة التي تواجهنا سياسية ثقافية وليست اقتصادية فقط.

وعرض أبو الغيط أمام المؤتمر ـ الذي تشارك مصر خلاله بوفد رسمي يترأسه السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية ـ مجموعة من التوصيات على المشاركين بالمؤتمر : أولها ضرورة أن يعود الإتحاد من أجل المتوسط لتناول القضية الفلسطينية ، وهى الأساس فى كل المشاكل التي يواجهها اقليم المتوسط ، ولا يجب أن نضع كل شييء تحت السجادة لاخفاء القضية الفلسطينية.

وأضاف " يتعين كذلك ألا نفرق بين تنظيم داعش فى سوريا والعراق وداعش فى ليبيا ، أو الارهاب هنا أو هناك ، فداعش فى باريس مثل داعش ليبيا وسوريا وداعش العراق".

وتابع " إنني أقول ذلك لأنه منذ شهور قتل واحد وعشرون مصريا قبطيا فى ليبيا ، وقامت القوات الجوية المصرية بتلقين تنظيم داعش الإرهابي هناك درسا قويا ، ليأتي بعدها رد فعل العواصم الأوروبية والولايات المتحدة معبرا عن قدر كبير من عدم الحماس ، فاذا كنا نضرب داعش بقوة فى سوريا ، فيجب أن نضربه بقوة أيضا فى ليبيا وغيرها".

وأوصى أبو الغيط بضرورة " اتفاق الجميع فى الاتحاد على وحدة العمل السياسي الثقافي والاقتصادي والأمني ، وأن نعمل سويا ، والإقليم جاهز أو على الأقل هناك دول جاهزة مثل مصر، وقضية الإرهاب ستبقى معنا لعقود ولا يجب أن نضحك على أنفسنا".

وقال " إن الإقليم الجنوبي من المتوسط سكانه فوق ٢٥٠ مليون نسمة ، نصفهم على الأقل أقل من ثلاثين سنة ، وهؤلاء ما يسمون مخزونا للغضب ويجب أن نعي ونفهم ذلك".

واختتم أبو الغيط كلمته قائلا " دعوا الاتحاد من أجل المتوسط يعمل ونعدل المسار ، لنفتح المسار السياسي والثقافي ، ويتم عقد اجتماع وزاري رسمي يحقق الاتفاق ويفرض على الفلسطينيين وإسرائيل العمل سويا ، ويجب أن تأتي اسرائيل لأن هذا الوضع ناجم عن فشل حل القضية الفلسطينية".

كان أبو الغيط قد فضل أن يلقي كلمته أمام المؤتمر باللغة العربية عندما وجد أن اللغات المستخدمة في إلقاء كلمات المشاركين من دول شمال وجنوب المتوسط هي الانجليزية والفرنسية والإسبانية ، مما إضطر المشاركون على الخروج من قاعة المؤتمر لإحضار أجهزة ترجمة فورية للاستماع لكلمته.

وقال أبو الغيط ـ الذي يجيد الحديث بالعديد من اللغات ـ إنه سينتظر بعض الوقت حتى يحضر المشاركون أجهزة الترجمة ، وبالفعل عاود الوزراء وكبار المسئولين والشخصيات السياسية البارزة فى دول الإتحاد - بعد احضار أجهزة الترجمة - الحضور للجلسة للاستماع لكلمته.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان