إعلان

رسمياً.. الحكومة تحسم موقفها النهائي من مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونجو

03:57 م الإثنين 19 يناير 2015

المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود سليم:

اعلنت وزارة الموارد المائية والري، رفضها التام لمشروع ربط نهر النيل بنهر الكونجو لوجود صعوبات وعراقيل فنية وهندسة وسياسية تحول دون تنفيذه علي ارض الواقع وتجعله من دروب المستحيل، فضلا عن التكاليف المادية الباهظة التي تفوق الوصف.

وأكدت الوزارة أن هذا المقترح لن يدرج ضمن خطط الوزارة لتنمية الموارد المائية لمصر، داعية الى ضرورة التركيز على قضايا المياه الإقليمية الهامة الخاصة بنهر النيل وعلى رأسها المفاوضات الخاصة بسد النهضة ، ومشروعات استقطاب الفواقد بأعالى النيل ، وقضايا المياه الأخرى داخل مصر.

وأوضح البيان الذي أعلنه الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري لشئون السدود و مفاوضات سد النهضة، أن وزارة الموارد المائية والري رفعت رأيها الفني النهائي بالرفض الفني و المالي المقترح الى مؤسسة الرئاسة و رئاسة مجلس الوزراء والجهات السيادية المعنية بملف المياه.

وقال علاء ياسين، إن مبدأ المطالبة بنقل المياه خارج حوض النهر له عواقبه الوخيمة على مصر، علاوة على مخالفته للأعراف الدولية ، حيث يمكن أن تطلب دولا أخرى نقل كمية من مياه النيل اليها أسوة بالمقترح المقدم وذلك بعد حصولها على موافقة دول حوض النيل المعنية بذلك.


واكد أن مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل يتعذر تنفيذه لأن تكلفته خيالية تفوق كثيرا الإمكانيات المادية المتاحة ، علاوة على الصعوبات الفنية والسياسية والقانونية ومرور المجرى المائي المقترح بمناطق صعبة وتعاني بعضها من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الأمني ، وينبغي أن نعى جيدا الدرس من عدم نجاح مصر والسودان على مدار أكثر من أربع عقود من انشاء قناة جونجلى بطول 360 كيلومترا لتمرير 4 مليار متر مكعب فقط في مرحلته الأولى وذلك قبل أن نفكر في مقترح لنقل 110 مليارات متر مكعب لمسافة أكثر من 3000 كيلومتر.

واشار مستشار وزير الري الى انه من الأجدى السعي للاستفادة من كميات المياه الهائلة التي تضيع حاليا بالبخر والنتح بمناطق المستنقعات بجنوب السودان بالتنسيق مع الاشقاء في دولة جنوب السودان، وهي مشروعات سبق دراستها مرارا وتكرارا منذ أربعينيات القرن الماضي مثل مشاريع استقطاب الفواقد من أحواض نهر الغزال ومنطقة مستنقعات مشار بحوض نهر السوباط واستكمال انشاء قناة جونجلى.

يذكر ان رئيس مجلس إدارة شركة ''ساركو'' عبر البحار كان تقدم بمقترح لوزارة الموارد المائية والرى لنقل 110 مليار متر مكعب من المياه سنويا من نهر الكونجو إلى نهر النيل ، وبناء عليه قام الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى بتشكيل لجنة خبراء فنية برئاسة الدكتور علاء يس مستشار الوزير للسدود ومياه النيل وعضوية كل من الدكتور محمد سليمان مساعد الوزير والأستاذ بمعهد بحوث الهيدروليكا والدكتور وائل خيرى رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثنائى بقطاع مياه النيل لإجراء التقييم الفنى للمقترح.

واطلعت اللجنة الفنية على كافة البيانات التي قدمت للوزارة من قبل وزارة الدفاع والذى تلقته من شركة ساركو، كما قامت اللجنة بدراسة كافة البيانات التي قامت الشركة بتسليمها للوزارة ،

واوضح ياسين ان اللجنة المشكلة لهذا الغرض درست محاضر الاجتماعات والمخاطبات الرسمية بين الجهات الحكومية والسيادية المختلفة والمعنية بالمقترح، لنقل 110 مليارات مكعب من المياه سنويا أي ضعف حصة مصر الحالية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، واكدت ان المشروع لم يمر بدورة المشروعات المتعارف عليها عالمياً التى تبدأ بالمرحلة الاستكشافية ثم مرحلة ما قبل الجدوى الاقتصادية ثم مرحلة الجدوى الاقتصادية ثم مرحلة اعداد وتقديم المستندات النهائية لطرح المشروع للتنفيذ ، والأعمال المقدمة تعد في مرحلة الفكرة ولم تبلغ مرحلة الدراسة الاستكشافية ، ودون تقديم العديد من التفاصيل الفنية الأساسية.

واكد التقرير انه لم يتم تحديد كيفية توجيه المياه من نهر الكونجو الى الوصلة أو المجرى الذى سيتم إنشاؤه، وتم الاكتفاء بالإشارة إلى إنشاء سد على نهر الكونجو لهذا الغرض ، كما لم يتم تقديم أي معلومات هيدرولوجية والتي تحدد تصرفات نهر الكونجو المتاحة عند موقع السحب لفترة زمنية كافية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان