إعلان

شرطة السياحة تعد بمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن للسائحين

07:57 م الثلاثاء 02 سبتمبر 2014

وزير السياحة هشام زعزوع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى المنشاوي:

عقد وزير السياحة، هشام زعزوع، ندوة لضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة بمقر الإدارة بمصر القديمة بحضور اللواء ممتاز فتحي، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، متطرقًا لأهم المستجدات على الساحة السياحية والترابط الوثيق بين السياحة والأمن.

واستعرض الوزير تطور الحركة السياحية على مستوى العالم، لافتًا إلى أن عدد السائحين على مستوى العالم وصل إلى مليار سائح في 2012 في الوقت الذي كان فيه عدد السائحين 25 مليون سائح عام 1950.

ووجه ضباط شرطة السياحة والآثار رسالة قوية للإرهاب بأنهم لا يهابوا الموت الذي يتصدون لهم بأرواحهم، وأن على الجميع التكاتف لعودة السياحة، وأنهم اتخذوا على أنفسهم وعدًا بمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان للمواطنين والسائحين.

أوضح الوزير مدى أهمية السياحة للاقتصاد المصري وأن القطاع السياحي يعمل به 4 مليون مواطن بطريقة مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى أن السياحة في مصر تساهم بـ 11,6% من الدخل القومي، بالإضافة إلى كونها تتداخل مع حوالي 70 صناعة أخرى لذا فان الحكومة المصرية تُولي كثيرًا من الاهتمام لملف السياحة.

كشف زعزوع عن موقف الطلب على المقصد السياحي المصري صعودًا وهبوطًا أعقاب الثورتين، مشيرًا إلى أن منتج السياحة الثقافية كان الأكثر تأثرًا في انحسار الحركة السياحية لذا فوزارة السياحة أشد حرصًا على دعم منتج السياحة الثقافية خاصة في الأقصر وأسوان.

أكد زعزوع على الارتباط الوثيق بين السياحة والأمن باعتبار أن الأمن عصب السياحة، مشيرًا إلى أن الأمن العنصر الأساسي في تحديد الوجهه السياحية، وكلما كان المقصد السياحي أكثر استقرارًا كلما أتيحت الفرصة لمزيد من التدفق السياحي.

وأشار زعزوع إلى أن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة انطلقت بخطوات حثيثة نحو السياحة العربية التي سجلت معدلات جيدة خلال الموسم الصيفي الجاري ، فقد ازدادت حركة السياحة الوافدة من السعودية بمعدل 268% في يوليو 2014 مقارنة بيونيو 2014، كما ازدادت حركة السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 269% والإمارات 304% عن ذات الفترة ، مشيرًا إلى أن أهمية السائح العربي تأتي من أرتفاع معدل إنفاقه في وجهته السياحية والتي تتعدى 100 دولار لكل ليلة.

أشار الوزير إلى أن هناك مؤشرات جيدة توضح تحسن الحركة السياحية خلال شهري يوليو وأغسطس خاصة في البحر الأحمر وجنوب سيناء، مضيفًا بأنه إذا نظرنا للسياحة المصرية علينا أن ننظر اليها في أوقات الاستقرار وليس في أوقات الازمات .

أكد الوزير على انه يطرق كل الابواب لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من خلال خطة عمل تكتيكية ، فقد تم استقبال العديد من الوفود الدبلوماسية و الامنية و الاعلامية من عدد من الدول التي تعتبر أسواق سياحية هامة للسياحة المصرية الى مصر و كذلك تمت العديد من اللقاءات مع سفراء الدول المصدرة للسياحة اضافة الى الجولات المكوكية في كبريات الدول المصدرة للسياحى وذلك لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة التى يبثها الاعلام الغربى ولاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها .

لفت النظر إلى أن مساعي الوزارة بالتنسيق مع الخارجية نجحت في قيام العديد من الدول برفع حظر السفر إلى مصر، لافتًا إلى أن دول ألمانيا وإيطاليا والدنمارك وأيرلندا وفرنسا وأسبانيا واليابان وبلجيكا رفعوا تحذيرات سفر رعاياهم إلى البلاد وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة الحركة الوافدة من هذه الأسواق.

أضاف الوزير أنه سيتم عمل دورات تدريبية مكثفة لأمن الفنادق والمنتجعات السياحية، لافتًا إلى أن تركيب كاميرات مراقبة على أماكن التجمعات بالتنسيق مع الجهات الأمنية وبما لا يخل بخصوصية السائح له مردود إيجابي في الحد من الحوادث.

كما تطرق زعزوع للحديث عن جهود الوزارة والجهات المعنية للحد من ظاهرة حوادث الطرق ومنها، إلزام جميع الشركات السياحية المالكة لحافلات سياحية وكذا شركات النقل السياحي بتركيب كاميرات مراقبة بالحافلات بجانب أجهزة التتبع G.P.S وباعتبار ذلك شرطا من شروط الترخيص للحافلة كمنشأة سياحية.

وأشار زعزوع إلى أن الوزارة دشنت مركزاً لتتبع المركبات السياحية وجاري تعميمم التجربة على كل المركبات السياحية وتزويدها بكاميرات حتى يتسنى الاتصال الدائم بالحافلات السياحية وتتبعها .

كما أضاف الوزير أن السياحة الشاطئية في جنوب سيناء والبحر الاحمر كانت الاقل تأثراً ، إلا أن تحذيرات السفر التي أطلقتها بعض الدول خاصة بعد أحداث رابعة والنهضة ثم بعد أحداث طابا أثرت بالسلب على السياحة .

وأوضح زعزوع العديد من الاجراءات الاحترازية الهادفة لرفع الكفاءة الامنية منها التنبيه على غرفة المنشآت الفندقية بإرسال CD يضم كافة بيانات العاملين بالمنشآت الفندقية بشرم الشيخ والغردقة بصورة أساسية لبدء تفعيل قاعدة بيانات بذلك ،وأن يتم التعاون بين الادارة العامة لشرطة السياحة والوزارة على أساس سنوي لتدريب العاملين بالأمن بالفنادق وتكون شرطة السياحة على علم بكافة العاملين ويتم تغييرهم بصورة دورية ،وإلزام المنشآت السياحية شركات أو فنادق بإصدار كارنيه لكافة العاملين بها من خلال شرطة السياحة

وعن الجهود الترويجية والخطوات التي أتخذتها الوزارة أشار زعزوع إلى أنه تم تنظيم ورعاية أحداث سياحية إلى جانب تعظيم الاستفادة من الاحداث الثقافية والرياضية والفنية سياحيًا، وتابع أنه من المزمع تنظيم أحداث هامة الفترة المقبلة حيث تشهد الاقصر أكبر تجمع لممثلي شركات السياحة الالمانية ،بالإضافة إلى الاحتفال بذكرى 110 عام على إكتشاف مقبرة نفرتاري واحتفالية أوبرا عايدة .

لفت الوزير إلى أن وزارة السياحة تعمل بنظام تكاملي مع الوزارات الأخرى، فالتنسيق قائم مع وزارة الخارجية بشأن قيام الدول بتخفيف درجات تحذيرات السفر إلى مصر، والتنسيق قائم مع وزارة الطيران لفتح خطوط طيران جديدة، والتنسيق قائم مع وزارة الداخلية بشأن تعزيز ورفع الكفاءة الأمنية.

أكد اللواء ممتاز فتحي، مدير عام شرطة السياحة والآثار، أن الجهات الأمنية اتخذت من التدابير والإجراءات الاحترازية بما يكفل أمن وأمان السائح في المقاصد السياحية المختلفة، مشيرًا إلى أن شرطة السياحة تقوم بجهود مكثفة لبث رسالة للعالم كله بأن مصر أمنة برغم ما يحاك بها من أحداث.

أضاف فتحي أن ضباط شرطة السياحة والآثار على وعي تام بخطورة ظاهرة التحرش على السياحة المصرية وأن هناك التزام من الضباط بتحرير المحاضر باستخدام الألفاظ الصحيحة التي توقع بالعقاب القانوني على مرتكبيها، واعدًا أن يكون الموسم السياحي بلا تحرش.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان