إعلان

دبلوماسي صيني: السيسي يحظى بتأييد شعبي والمصريون يحتاجون لشخصية قوية

08:21 ص الخميس 30 يناير 2014

دبلوماسي صيني: السيسي يحظى بتأييد شعبي والمصريون ي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين - (أ ش أ):

أكد المبعوث الصيني الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط، السفير ''وو سي كه'' إنه رغم خطورة الوضع الراهن، إلا أنه مؤمن بأن مصر، ''هبة النيل'' وصاحبة التاريخ المبهر في العالم والثقل السياسي الكبير في المنطقة، لن تعاني من الاضطرابات السياسية والركود الاقتصادي طويلا، وأنه بكل تأكيد لدى مصر القدرة على تلمس طريقها المناسب نحو استعادة الاستقرار والتنمية الاقتصادية.

وأوضح الدبلوماسي الصيني ''وو سي كه''، الذي كان يشغل منصب سفير الصين بالقاهرة بين عامي 2003 و2007، أنه خلال زيارته الأخيرة لمصر وجد أن النداءات والتأييد الشعبي لترشح وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للرئاسة ''تتعالى''، موضحا أنه شعر بأن ''المصريين يحتاجون إلى شخصية قوية للسيطرة على الوضع الخطر الحالي، ومنحهم الثقة في مستقبل واعد''.

وقال إنه ''أيا كان من سيتولي رئاسة مصر مستقبلا، سيقود الشعب المصري للبحث عن طريق التصالح والتفاهم بين القوى السياسية وصفوف عامة الشعب.. موضحا أن السلطات المصرية ''تطبق بلا هوادة خارطة الطريق السياسية حاليا، ويمكن رؤية شعبية هذه الخارطة من خلال نتيجة الاستفتاء العام الذي أجري مؤخرا''.

وأوضح ''وو سي كه'' إن موقف الصين ثابت، إذ تعتبر مصر صديقا عزيزا وقديما، ولا تدخر الصين أي جهد لمساعدة مصر في تحقيق الهدف المنشود المتمثل في استعادة الاستقرار ودفع التنمية الاقتصادية، وذلك كان أحد الموضوعات الرئيسية على أجندة زيارتي وزير الخارجية المصري للصين ونائب وزير الخارجية الصيني لمصر مؤخرا''.

وأضاف ''وو سي كه''، أن الصين تؤيد بثبات الهدف المتمثل في استعادة الاستقرار ودفع التنمية الاقتصادية في أرض الكنانة.. مضيفا أن أعمال العنف الدموية التي تشهدها مصر مؤخرا، ومن ضمنها اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية المصري، ''خطيرة للغاية''، مستبعدا أن تكون جرائم جنائية فردية، بل وصفها بالجرائم الإرهابية والتى ستعرف أبعادها عقب انتهاء التحقيقات التى تجريها السلطات المصرية .

ونوه ''وو سي كه'' إلى أن مصر، كونها أول دولة عربية أقامت شراكة تعاون استراتيجية مع الصين، تتمتع بـ''علاقة طيبة للغاية'' مع بكين، حيث يحافظ الجانبان على تواصل وتنسيق مستمرين إزاء القضايا الإقليمية الساخنة..معربا عن ثقته في أن أية سلطة مستقبلية في مصر سوف تتجنب سلبيات الماضي، داعيا جميع القوى السياسية المصرية إلى ''جعل الاستقرار الاجتماعي ورفاهة الشعب، وهما من المصالح العليا للدولة، أولوية كبرى في برامجها السياسية الحالية والمستقبلية''.

وأشار ''وو سي كه'' إلى أن ''المتطرفين وإرهابيي تنظيم القاعدة يتأثرون ويتفاعلون داخليا وإقليميا، وإذا لم يتم كبح جماح الإرهاب ستتأثر المنطقة برمتها بتداعياته السلبية.. موضحا أن خلال زيارته لمصر الشهر الماضي، كان يشعر حينئذ بقوة بأن ''أغلبية الشعب المصري باتت تشعر بمرارة اضطرابات الشارع وتكرار إراقة الدماء، وتعي أن تحقيق التصالح بين القوى السياسية والتكامل الثقافي بين شرائح المجتمع المصري من أهم الخطوات لاستعادة الاستقرار ومكانة مصر في المنطقة وفي العالم بأسره''.

وفي معرض حديثه عن محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وأعضاء آخرين في جماعة الإخوان المسلمين، قال ''وو سي كه'' إن الجماعة لا تزال تحظى بقدر من الدعم من جانب مناصريها وتتعاون مع فصائل سياسية أخرى..موضحا أنه من الضروري اتخاذ سياسات قوية لحقن الدماء وتجنب تدهور الوضع الراهن، وأنه على الرغم من أن القوى السياسي المعارضة لا تمتلك إمكانات كفيلة بجر أرض الكنانة إلى براثن الحرب الأهلية، كما ترغب بعض الجهات على ما يبدو، الا أنه يجب على أي رئيس أو حكومة في المستقبل بذل قصارى الجهد لتحقيق المصالحة الوطنية والتكامل الاجتماعي بوتيرة ثابتة''.

يذكر أن تشين قانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كان قد أكد، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمقر وزارة الخارجية الصينية أن ''الصين باعتبارها صديقا لمصر، تتابع الوضع في مصر بكل اهتمام، وتدين كافة أعمال وأشكال العنف والأرهاب ضد المدنيين والمؤسسات الحكومية''، متمنيا أن ''تدفع مصر عملية الانتقال السياسي المتكاملة قدما بخطوات مستقرة لإعادة الاستقرار والتمنية للبلد في أسرع وقت ممكن''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان