تايم الأمريكية: المعتصمون بالتحرير لن يغيروا من ترتيبات السلطة
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت- سارة عرفة:
وصفت مجلة تايم الأمريكية الأوضاع في مصر بعد النطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين والتي حكم فيها بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وبالبراءة لنجلي مبارك ومساعدي العادلي الستة، بأنها ''ثورة جديدة''، إلا أن هؤلاء الموجودين في التحرير لن يستطيعوا تغيير من شكل السلطة المرسوم بالفعل.
ورصدت المجلة عودة المتظاهرين إلى ميدان التحرير مرة أخرى، احتجاجا على الأحكام التي برأت قيادات الداخلية من تهم قتل الثوار، وأشارت إلى أن هذه المظاهرات تعبر عن استياء الثوار من ''هذه المحاكمة الهزلية''.
وقال محرر التايم إن ''أهم ما دفع الثوار للعودة للميدان هو الاحتجاج على استخفاف القضاء بعقول الشعب المصري، وتأكيدا على إصرارهم على تطبيق قانون العزل السياسي الذي سيشمل الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية والذي حصل على نسبة 24 بالمئة من اجمالي الأصوات مما يجعله في المرتبة الثانية بعد منافسه مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي والذي حصل على 25 بالمئة من الأصوات''.
وأضاف المحرر أن هذه التظاهرات تأتي استكمالا لأهداف ثورة 25 يناير بعزل فلول النظام السابق ومنعهم من الوصول للحكم (في إشارة إلى شفيق)، فضلا عن مطالب أخرى بتشكيل مجلس رئاسي مدني يقوده حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي، الذين خسروا من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة.
وأوضح أنه من غير المرجح أن تغيير التظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير أن تغيير من ديناميكية السلطة التي جانبت الثوار، الذي وجدوا أنفسهم يعيدون نفس الأنماط الفاشلة أملين بنتائج مختلفة.
ولفت المحرر إلى هؤلاء المتظاهرين المتواجدين في الشوارع باتوا معزولين عن جموع المصريين، ويفتقدون إلى استراتيجية مفهومة، فميدان التحرير – كما يقول المحرر – ليس متصلا بالسلطة الحاكمة في مصر، وأن هؤلاء المعتصمين فيه قد يمكثوا أسابيعا أو شهورا دون أن يغيروا من ترتيبات السلطة حولهم.
وأوضح المحرر أن التغيير الأهم الذي أحدثته الجموع العريضة في ميدان التحرير خلال الـ 18 شهرا منذ قيام الثورة، كان في نزع حالة الخوف من حكم مبارك الاستبدادي، إلا أنه منذ أن أزيح مبارك بواسطة العسكر أصبحت التظاهرات في التحرير مألوفة، وتغيرت أهميتها.
اقرأ أيضا :
فيديو قد يعجبك:
