نادية عادل.. طالبت بتطبيق النظام بالمترو فضربوها بالـ''الجزمة''
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت- مي حليم:
في ظل النداءات المستمرة للحكومة من أجل ضرورة مساعدة رجال الشرطة علي أداء دورهم بالمجتمع لعودة الأمن والآمان للمواطن المصري، جاءت نادية عادل لتؤكد أن الميزان الأمني في مصر مازال مختلا، وأن قيم احترام الآخر التي نادت بها ثورة 25 يناير هي مجرد أحلام في عقول المحترمين.
نادية عادل هي فتاة مصرية، مسيحية، تعودت المشاركة في صلاة ''من أجل مصر'' أيام الإثنين والأربعاء من كل اسبوع ، بكنيسة قصر الدوبارة، بمنطقة التحرير، كما اعتادت أيضا ركوب عربة السيدات ''ذات العلامة الحمراء '' بمترو النفاق في طريق العودة إلي منزلها، والتي من المفترض انها نخصصة للسيدات فقط علي مدار ساعات عمل المترو،بعكس العربة '' ذات العلامة الخضراء '' والمخصصة للسيدات حتي الساعة التاسعة مساءاً فقط.
إلا أن احترام نادية للأنظمة عرضها للإهانة التي وصلت حد الضرب بالنعال ، حيث توجهت نادية إلي ركوب المترو كما هو المعتاد لتجد مجموعة من الشباب يصرون علي التواجد والركوب في عربة السيدات ''ذات العلامة الحمراء''، كما وجدت فتاة أخري وقد دخلت في مشاجرة معهم لمنعهم من الصعود وقد أمسكت بباب المترو لمنع القطار من التحرك والإلتفات إلي وجود مشكلة ما داخل العربة.
تصاعد الصراخ والضجيج من قبل باقي السيدات بالعربة الحمراء، مما دفع نادية لمساعدة الفتاة قائلة لها ''حاولى تنزليهم وانا همسكلك الباب لأن إحنا مش كل يوم هنسكت على الوضع ده''.
ظل باب المترو مفتوح لفترة ليست بالقليلة وسط استياء بالغ من السيدات من إصرار الشباب علي عدم النزول من العربة، مع غياب تام لشرطة النقل والمواصلات ،الذين قام بدورهم أفراد شركة(GS) المسئولين عن التواجد أمام ماكينات المترو فقط ، وبدلا من توقيع الغرامة علي الشباب المخالفين وتنزيلهم من العربة ، اعتدي أفراد الشركة على البنات الممسكين للباب بالضرب الذي وصل حد رفع الأحذية عليهم وضرب أيديهم بها لإجبارهم علي إغلاق الباب قائلين '' ادخلواوخلصونا، مش هاننزل حد، والمترو لازم يمشي اللى مش عاجبة ينزل ويركب المترو اللى بعده''.
لم تتحمل نادية الضرب الذي تعرضت له ولا حجم الإهانة الذي تعرضت له في بلادها، وتم إغلاق باب المترو ليسير القطار ويبقي الشباب المخالفين وسط السيدات دون مراقبة أو حساب ، الأمردفع نادية إلي تحرير محضر بالواقعة بقسم العتبة رابع، ضد إدارة مترو الأنفاق، وسط محاولات من رجال الشرطة بالقسم لإقناعها بالإقلاع عن تحرير المحضر قائلين ''انتى عطلتى المترو لمدة تلت ساعة يعنى 20 دقيقة والدقيقة بـ200 جنيه يعنى عليكي لإدارة المترو 4000 جنيه غرامة ،ولوالمترو مش عاجبك مكنتيش ركبتى ".
ولم تكتفي نادية بتحرير المحضر إلا أنها قامت بسرد حكايتها علي عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وبالتحديد صفحة ''ثورة البنات'' والتي قالت فيها ''أنا بكل صدق مش فارق معايا أى تعدي شخصي ولا ضرب أنا فارق معايا ومأثر فيا المبادئ المكسورة، والمبادئ دى مبادئ قانون يحمي السيدات اللي لا يوجد بيت في مصر يخلوا منهم، بكرة الصبح نازله اعمل بلاغ عند النائب العام، وأنا متوقعه أشوف رد فعل كويس وتكون كاميرات التصوير بتسجل، نفسي كل البنات ياخدوا موقف نفسي الأهالى يبطلوا يقولوا لبناتهم كلمة عيب بلاش جرسة وفضيحة ''.
تضامن مع نادية عدد كبير من الفتيات والرجال عبر صفحة ''ثورة البنات '' بالفيس بوك من خلال قص حكايتها قائلين ''نادية حاسة بالإهانة، حاسة إن ملهاش حق في بلدها ، ملهاش قيمة ولا أهمية ، ادعموا نادية عادل واقفوا جنبها، عرفوا الناس بقضيتها وعرفوهم بإهمال الهيئات الحكومية في مصر.. حق نادية عادل ، حق كل بنات مصر ''.
اقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك:
