تحالف الوطنية المصرية يبدأ أعماله بالتأكيد على رفض التأسيسية

كتب- محمد سعيد:
قال الإعلامي حسين عبد الغنى، المتحدث باسم تحالف الوطنية المصرية، أن التحالف الذى تم الإعلان عن تدشينه رسمياً، اليوم السبت، هو تجسيد للإرادة الشعبية لاستكمال مهام الثورة وتحقيق أهدافها واستكمال عملية التحول الديمقراطي.

وأضاف أن المشاركين فى هذا التحالف التفوا حول تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الاستقلال الوطني والتحرر من التبعية من خلال ثلاث محاور رئيسية؛ تعبئة كل الطاقات الممكنة من أجل اصدار دستور جديد، و إصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية يضمن نزاهة الانتخابات التشريعية وانتخابات المحليات، و بناء تحالف انتخابي قادر على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة".

كما أكد عبد الغنى أنه دارت مناقشة خلال الاجتماع تأكيد التحالف لموقفه الرافض للجمعية التأسيسية والداعي لتشكيلها من جديد، مشددا على تضامنه مع المنسحبين من الجمعية التأسيسية وهم: "الكنائس الثلاث الذين انسحبوا من التأسيسية اليوم"، "أعضاء اللجنة الاستشارية التسع"،  "الهيئة العليا لحزب الوفد" ، بالإضافة إلى اعلان دعم التحالف لقرار القوى المدنية الذين جمدوا عضويتهم بالتأسيسية اليوم، وطالبهم بالانسحاب.

وأوضح أن الجمعية التأسيسية أصبحت غير معترف بها من جميع طوائف لذا طالب بإعادة تشكيلها بطريقة تعبر عن كافة طوائف الشعب.

وعلق عبد الحليم قنديل خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد عقب اجتماع مؤسسي تحالف الوطنية المصرية أن إجراءات سحب السفير المصري من تل ابيب هو قرار اتخذه من قبل الرئيس السابق، ولكننا نطالب هذا الشأن كتحالف الوطنية المصرية بعدم عودة السفير المصري إلى تل ابيب مرة اخرى، كما نطالب بقطع العلاقات المصرية الاسرائيلية بالإضافة إلى تعديل اتفاقية كامب ديفيد.

وشدد قنديل على ان التحالف يدين الغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وعند سؤال حول ما يتميز به هذا التحالف عن التحالفات السياسية الأخرى أجاب د. محمد غنيم المنسق العام للتحالف بأنه تم النقاش خلال الثلاثة أشهر الماضية وكان هناك تمهل كبير قبل الاعلان رسمياً عن التحالف، حيث أن النقاشات التي تمت أخرجت أربعة أوراق رئيسية تم طرحهم على طاولة التحالف.

 وأضاف غنيم أن الأربعة أوراق يتمثلوا فى مواقف موحدة من الدستور، وعوار التشكيل والتعامل مع منتج الجمعية التأسيسية، والعدالة الاجتماعية كمشروع دولة، بالإضافة إلى قانون الانتخابات وصياغته وقضية الفلاح ومشكلة مياه حوض النيل والقضايا التي تخص الصناعة والتعليم والبحث العلمي وقضايا التأمين الصحي مؤكداً أنه سيكون للتحالف رؤية مختلفة حول هذه القضايا وهذا ما يميز التحالف عن التحالفات الأخرى.

وقال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي التحالف الشعبي الاشتراكي أن التحالفات السياسية الموجودة على أرض الواقع فشلت نتيجة لإخفاقها في الحصول على كراسي في الانتخابات البرلمانية، مؤكداً على أن هناك أربعة تحالفات قوية ستشهد معركة في الانتخابات البرلمانية القامة وهم : تحالف الاخوان مع القوى الإسلامية الأخرى، تحالف القوى الليبرالية الذى يقوده عمرو موسى ، بالإضافة إلى تحالف نواب الشعب الذى يضم أعضاء مجلسي الشعب والشورى إبان النظام السابق والأخير تحالف الوطنية المصرية.

وأضاف أن هناك امكانية تشكيل تحالف خامس وهو التحالف الوسطى الناتج عن الأحزاب والقوى السياسية التي خرجت من رحم الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية الأخرى.

يذكر أن حسين عبد الغنى، قام بإنهاء المؤتمر ، مؤكدا ً على أنه سيكون هناك مؤتمرا جماهيراً في 8 ديسمبر القادم بمحافظة الدقهلية بدعوة من المنسق العام الدكتور محمد غنيم.