تفاؤل حذر.. توقعات بتعافي أسواق الأسهم في 2023

كتبت- شيماء حفظي:

تنتظر أسواق الأسهم العالمية، توقعات بانفراجة في عام 2023 قد تعيد إليها المكاسب من عام مضغوط بسبب التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة لمواجهته.

ويتوقع تقرير نشرته وكالة بلومبرج هذا الأسبوع، أن تشهد الأسهم مكاسب العام المقبل، لتعود الطمأنة إلى الأسواق، بعد أن تكبدت الأسهم العالمية أسوأ خسارة لها منذ عام 2008.

ويتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع، بنسبة 0.5% وهو يعد مستوى أقل من الزيادات الأربع الأخيرة بنسبة 0.75%.

خسائر 2022 بسبب الفائدة

وفقا لسي إن بي سي، دفع الخوف من أن تؤدي سياسة الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة خلال العام الجاري إلى ركود اقتصادي، المستثمرين إلى بيع أسهمهم مما دفع الأسعار إلى الانخفاض.

وعلى مدار 10 مرات تراجع فيها السوق بنسبة تتراوح بين 20% خلال العام، بحسب سي إن بي سي.

وعادة كما يكون لرفع الفائدة تداعيات سلبية على السندات، لأن أسعار السندات والفائدة تتحرك في اتجاهين متعاكسين، وهو ما يظهر أن رفع الفائدة المتتالي خلال العام أدى إلى تآكل قيمة محافظ السندات.

توقعات متفائلة ولكن

قاد التضخم المرتفع في أمريكا، الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة 6 مرات متتالية خلال عام 2022، فيما يُنظر لاجتماع هذا الأسبوع على أنه بدء نهاية مرحلة رفع الفائدة خاصة مع تباطؤ التضخم.

وتباطأ معدل التضخم في أمريكا خلال أكتوبر الماضي، للشهر الثالث على التوالي، وسجل ارتفاعًا بنسبة 7.7% في أكتوبر مقارنة بـ 8.2% في سبتمبر.

ويشير تقرير بلومبرج، إلى أن المستثمرين لديهم حالة تفائل بأن التضخم بلغ ذروته وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ قريبًا في تغيير لهجته بشأن ضرورة الاستمرار في رفع الفائدة.

لكن رغم التفاؤل، لا تزال المخاوف تحوم حول الأسهم، حيث "يمكن أن يخرج سوق الأسهم عن مساره مرة أخرى بسبب التضخم المرتفع بعناد أو الركود العميق. هذه هي أهم المخاوف للعام المقبل" بحسب بلومبرج.

وتوقع محللون تحدثوا للوكالة، أن تصل الأسهم أيضًا إلى أدنى مستوياتها الجديدة في أوائل عام 2023، حيث يرى الكثيرون مكاسب تميل إلى النصف الثاني من العام.