إعلان

معيط: تمويل احتياجات البلدان النامية عبر الأسواق الدولية أصبح "مكلفا جدا"

03:39 م السبت 15 أكتوبر 2022

الدكتور محمد معيط وزير المالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الهيكل المالي العالمي لم يُعد صديقًا للأسواق الناشئة، حيث أن الوصول للأسواق الدولية لتمويل احتياجات البلدان النامية أصبح "مُكلفًا جدًا"، بحسب بيان من وزارة المالية اليوم السبت.

وأعرب الوزير عن تطلعه إلى أن تكون بنوك "التنمية متعددة الأطراف" الصوت الداعم للاقتصادات الناشئة، خاصة في ظل التحديات العالمية المتشابكة، التي طالت سلاسل الإمداد والتوريد، وتسببت في ارتفاع تكاليف التمويل، وإحداث موجة تضخمية غير مسبوقة لم يشهدها العالم منذ أكثر من 40 عامًا.

جاء ذلك في عدة لقاءات منفصلة للوزير مع ممثلي بنوك "HSBC"، و"اليورو كلير"، و"بي. إن. بي. باريبا"، و"يورومني"، و"إيه. بي. سي"، و"الإمارات دبي الوطني"، على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، وفقا للبيان.

وقال الوزير، خلال هذه اللقاءات، إنه يجب ضمان إتاحة تمويلات خضراء ميسرة للدول الناشئة تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتدعم الانتقال العادل إلى تنمية منخفضة الانبعاثات بآليات تمويل مبتكرة أبرزها السندات الخضراء والزرقاء.

ودعا الوزير مؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على الاستفادة من مجلس الاستقرار المالي "FSB"، وصندوق المرونة والاستدامة "RST"؛ نظرًا لدورهما الجوهري في دعم الدول النامية في مواجهة التغير المناخي، وجائحة كورونا، فضلًا على دورهما في تحسين مرونة هذه البلدان فى مواجهة الصدمات المستقبلية.

وأضاف أن البنوك العالمية تُعد أكبر داعم للتحول للاقتصاد الأخضر، من خلال تبنيها سياسات وخطط ومبادرات فعَّالة تستهدف التنوع بين مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التحديات التمويلية التنموية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي ألقت بظلالها على اقتصادات العالم.

وأشار الوزير إلى أن مصر تعمل جاهدة على جذب استثمارات صديقة للبيئة، مثل: "تصنيع السيارات الكهربائية أو المزودة بالغاز الطبيعى، والطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر، وتحلية مياه البحر، وتوليد الطاقة من الرياح".

كما أكد حرص مصر على تنويع مصادر وأدوات التمويل ما بين إصدار السندات الخضراء، وسندات الساموراي، وسندات الباندا، إلى جانب استهداف إصدار سندات التنمية المستدامة ذات البعد الاجتماعي.

وذكر الوزير أن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية بنسبة 36% خلال النصف الأول من 2022 يؤكد أن مصر على الطريق الصحيح للوصول إلى حلم الـ 100 مليار دولار سنويًا، موضحًا أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية بما يؤكد ثقتهم في الاقتصاد المصري.

وقال إن الحكومة تعمل على توسيع مشاركة القطاع الخاص بالمجالات الحيوية من خلال "وثيقة سياسة ملكية الدولة" التي تُعد بمثابة خريطة مستقبلية تفتح آفاقًا استثمارية جديدة، وترسخ آليات قوية لتنظيم السوق، وتتيح فرصًا استثمارية ذهبية فى قطاعات واعدة.

فيديو قد يعجبك: