السعيد: نصيب الفرد في الاستثمار ارتفع بنسبة 220% خلال السنوات الماضية

قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن نصيب الفرد في الاستثمار ارتفع بنسبة 220% خلال السنوات الماضية، وهو ما انعكس بشكل جيد على المؤشرات حيث وصل معدل نمو الاقتصاد إلى 5.6% ولولا جائحة كورونا لوصل إلى 6% هذا العام، وهذه النسبة مرتبطة بتقليل معدلات البطالة واستقرار الأسعار.

وبحسب بيان من وزارة التخطيط اليوم الثلاثاء، أضافت الوزيرة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" أن القفزات في النمو بالدولة تأتي من المشروعات القومية الكبرى، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات العامة زاد بنسبة 66% خلال ثلاث سنوات.

وذكرت الوزيرة أن الاستثمار العام معني بضخ الدولة أموالًا في مشروعات البنية التحتية؛ لتوفير خدمات أفضل من؛ شبكة طرق وموانئ ونقل ومواصلات وكهرباء وتعليم وتقليل كثافة الفصول والوحدات الصحية والمشروعات التكنولوجية، والمشروعات القومية و تبطين الترع.

وأشارت إلى انكماش الاستثمار العالمي بنسبة -40% بسبب ما يمر به العالم من مرحلة عدم اليقين، ومصر ما زالت رقم واحد فى التنمية بأفريقيا، مؤكدة أن اهتمام الدولة بالاستثمار العام لا يقلل من دور الاستثمار الخاص.

وأوضحت الوزيرة أن مصر تعمل على مجموعة كبيرة من الاستثمارات كتوطين صناعة السكك الحديد والعربات، وتطوير الأصول غير المستغلة كمجمع التحرير، وأنه من المقرر تطوير مجمع التحرير ليصبح متعدد الأغراض بنهاية العام، مؤكدة استغلاله بشكل أفضل بما يراعي الكثافة المرورية ويتسق مع الطابع العام للمنطقة.

وقالت إن كل مؤسسات الدولة تتكامل لتنفيذ المشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، وبدأت المرحلة الأولى والثانية، وكانت في حدود 375 قرية من المقرر الانتهاء منهم بنهاية هذا العام، ومن المقرر أيضا أن يتم الانتهاء من إنجاز المشروع خلال ثلاث سنوات، بدلًا من 15 عامًا وفق توجيهات رئيس الجمهورية.

وأضافت الوزيرة أن المشروع يستهدف تطوير 4300 قرية خلال 3 سنوات، بتكلفة تتجاوز 500 مليار جنيه، حيث يحتاج المشروع إلى حجم استثمارات كبير وتكاتف مؤسسات الدولة، مؤكدة أن هذا المشروع لم ينفذ قبل ذلك على مستوى العالم.

ويستهدف المشروع توطين الصناعة واستخدام معدات محلية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للمواطنين وتحسين معيشتهم، بحسب الوزيرة التي وصفته بأنه "مشروع قومي ضخم يمثل قفزة كبيرة في النمو وطبيعة المعيشة"، وفقا للبيان.