إعلان

الملا يعلن رسميا عن تحويل "غاز شرق المتوسط" إلى منظمة دولية مقرها القاهرة

11:23 ص الثلاثاء 22 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد السيد:

أعلن طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن منتدى غاز شرق المتوسط أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة في منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وذلك بعد توقيع الدول المؤسسة للمنتدى اليوم الثلاثاء في القاهرة على الميثاق الخاص به.

وقال الوزير، خلال مراسم التوقيع، إن تحول المنتدى لمنظمة دولية يمثل انطلاقة كبيرة في رحلة تأسيس هذا الكيان الذي تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة.

وأضاف أن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظم ومنهجي بشأن الغاز الطبيعي إسهاماً في الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.

وشارك في مراسم التوقيع، التي تمت من خلال لقاء افتراضي عبر تقنية الفيديوكونفرانس، وزراء البترول والطاقة بالدول الأعضاء وهم طارق الملا ممثلا عن مصر، وهالة الزواتي وزيرة الطاقة الأردنية، وناتاشا باليديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، وكوستيس هاتدزاكيس وزير البيئة والطاقة اليوناني.

كما شارك في مراسم التوقيع اليساندرا تودي وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، ويوفال شتاينتيز وزير الطاقة الإسرائيلي، وكل من فيكتوريا كوتس مستشار أول وزير الطاقة الأمريكي، وكريستينا لوبيلو مدير إدارة الطاقة نيابة عن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي وذلك بصفة مراقب.

ولم تشارك فلسطين في التوقيع ولم يحضر ممثلا عنها في مؤتمر اليوم رغم أنها من الدول الأعضاء المؤسسة للمنتدى.

وحضر التوقيع سفراء دول قبرص واليونان وإيطاليا والأردن والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل لدى القاهرة، ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وبدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وعمر أبوعيش مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية الدولية، وشيرين الشهاوي مدير وحدة الطاقة بالخارجية.

وأكد وزير البترول المصري أهمية الدور الذي لعبته الدول الأعضاء وحماسها الكبير لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس في وقت قياسي لم يتجاوز 20 شهراً، علاوة على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته بالرغم من الظروف العالمية المتقلبة وهو ما يعكس إيمانا عميقا لدى الدول المؤسسة بأهمية التعاون بينها في إطار هذا المنتدى.

وأوضح الملا أن دول منتدى غاز شرق المتوسط نجحت بهذه الخطوة في أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك وأن تسهم معا في دفع السلام.

وقال إن المنتدي يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة طالما أنها تتماشى مع أهداف المنتدى وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة من أجل رفاهية دول المنطقة وشعوبها مع التأكيد على رفض أي أعمال عنف تشكل عائقا لتحقيق رخاء المنطقة.

وأضاف الوزير أن التاريخ سيعترف بأن هذا المنتدى نجح في أن يكون استثناءً للقاعدة التاريخية من خلال مساعيه الفريدة بأن يجعل من ثروات الطاقة دافعاً لإنهاء النزاع في المنطقة.

وتابع أن الدول المؤسسة للمنتدى وضعت الثقة والتضامن أساساً ترتكز عليه في العمل سوياً للتغلب على خلافات الحقب الماضية وتجاوزها، وكذلك العمل سوياً على تجاوز كافة العقبات والحواجز والحدود الجغرافية في سبيل الانطلاق بهذا التعاون الناجح في مجال الغاز الطبيعي.

ووجه الملا الشكر لكافة الدول الأعضاء المؤسسين على الجهد المبذول للانطلاق بالمنتدى وتحويله إلى منظمة دولية بما يسهم في أن تصبح المنطقة أكثر انفتاحا ورخاء، معربا عن تقديره لكل الدول والكيانات الدولية الداعمة للمنتدى وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولى والولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية.

كما أكد الوزير الدور الحيوي للقطاع الخاص في تحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط من خلال اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز، مشيداً بجهود مجموعة العمل رفيعة المستوى بالتنسيق مع منتدى غاز شرق المتوسط والانتهاء من اللائحة الأساسية.

واختتم الملا بأن توقيع الميثاق اليوم هو بداية لاستكمال الحوار القائم بين الدول على التعاون البناء والمشاركة بهدف التركيز على استغلال الطاقة من أجل تحقيق السلام ونشر التنمية وتحقيق طموحات ورفاهية الشعوب.

وعقب كلمته، أهدى المهندس طارق الملا مفتاح الحياة الفرعوني أو الرمز "عنخ" للمشاركين في المنتدى تقديرا لجهودهم في دفع خطوات التأسيس.

فيديو قد يعجبك: