إعلان

برغم "التعلم عن بُعد".. أسر تعاني من ارتفاع المصروفات المدرسية هذا العام

02:56 م الإثنين 21 سبتمبر 2020

بدء العام الدراسى الجديد بمدارس القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

عندما ذهبت رانيا رفيق، إلى مدرسة أطفالها لدفع مصروفات هذا العام فوجئت بارتفاع المصروفات بقيمة تصل إلى ألفي جنيه.

تقول رانيا لمصراوي "لدي طفلين في المرحلة الابتدائية دفعت لهما مصروفات مدرسية وتكلفة توصيل –باص- 25 ألف جنيه وهذا قسط أول".

لم تجد رانيا تبريرًا واضحًا لدى إدارة المدرسة الخاصة التي يتعلم فيها أطفالها عن أسباب زيادة المصروفات، كما لم تجد أيضًا توضيحًا عن سير العملية التعليمة بها هذا العام.

"لم تعطنا المدرسة ردًا حول إذا كنا سنلتزم حرفيًا بتعليمات وزارة التربية والتعليم بشأن الحضور المدرسي هذا العام أما لا"، حسب قولها.

ويبدأ العام الدراسي في 17 أكتوبر المقبل.

وسمح وزير التعليم بأن تكون نسبة حضور الطلاب من KG1 وحتى الصف الثالث الابتدائي 4 أيام في الأسبوع، ويكون الحضور يومين بداية من الصف الخامس الابتدائي وحتى الثانوية العامة، على أن تحدد كل مدرسة جدولها النهائي للحضور، وتسمح هذه الخطة بتلقي التعليم عن بُعد عبر منصات تتيحها الوزارة.

ومنذ أيام سمح وزير التعليم للمدارس الخاصة بحضور الطلاب للمدرسة 5 أيام أسبوعيًا في حال كانت كثافتها منخفضة مع استمرار تلقي التعليم عن بُعد.

ارتفاع المصروفات هذا العام وجدته أيضًا حنان سامي، ربة منزل من منطقة شبرا الخيمة، عندما دفعت أول قسط لابنتها التي ستدخل الصف الأول الابتدائي في مدرسة خاصة بالمنطقة.

وقالت حنان: "دفعنا قسط أول بقيمة 3500 جنيه وهو بزيادة عن العام الماضي ألف جنيه، حسبما أخبرني أولياء الأمور".

لا تعرف حنان المتبقي عليها من مصروفات لأن المدرسة اعتادت أن تخبرها بثمن القسط الثاني في نهاية الترم الأول من العام الدراسي.

دفعت حنان العام الماضي نحو 6 آلاف جنيه مصروفات ابنتها وكتبها وزيها المدرسي، "مصروفات KG1 تكون مرتفعة عن بقية السنين الدراسية لأننا نحجز مكان بها".

تشكر حنان الله لأنها لا تدفع مصروفات توصيل المدرسة، نظرًا لقرب المكان من منزلها لذلك توصل ابنتها.

وتشير بيانات بحث الدخل والإنفاق لعام 2017-2018 إلى أن الإنفاق على المصروفات والرسوم الدراسية يبلغ نسبة 30.8% من إجمالي الإنفاق على التعليم للأسر المصرية في إجمالي الجمهورية.

وترتفع نسبة الإنفاق على المصروفات الدراسية في الحضر إلى 40.9% مقابل 16.3% في الريف.

ورغم أن أميرة عبد المنعم، يذهب أطفالها لمدرسة حكومية إلا أنها تعد الأيام حاليًا حتى تعلن مديرية التعليم بمحافظة القاهرة قيمة مصروفات المدرسة لهذا العام، حتى تتأكد من ارتفاع المصروفات من عدمها.

تقول أميرة، التي لديها ولد وبنتين يذهبون إلى مدرسة تجريبة حكومية، إن الإدارة التعليمية لم تعلن بشكل رسمي مصروفات المدرسة، لكن الأحاديث تدور داخل "جروب أولياء الأمور" بأن الأسعار سترتفع هذا العام بقيمة ألف جنيه لكل طفل.

دفعت أميرة العام الماضي مصروفات لابنها 2650 جنيهًا، و 2900 جنيه لكل ابنة، فضلًا عن 3800 جنيه دفعتها ثمن اشتراك لتوصيل أبنائها مع سائق من خارج المدرسة في الترم الثاني.

تدفع أميرة مصروفات مرتفعة عن بقية المدارس الحكومية نظرًا لأن المدرسة تجريبي لغات.

ستضطر أميرة هذا العام لدفع مصروفات التوصيل للمدرسة بالشهر: "لم يذهب أولادي سوى 21 يومًا للمدرسة في الترم الماضي ومن بعدها توقفت الحياة بسبب كورونا، وسائق المدرسة رفض أن يرد لنا أموالنا التي كنا قد دفعناها مسبقًا".

في حال ذهب أولاد أميرة للمدرسة وفقًا للجدول المعلن من وزارة التعليم فإنها ستدفع 800 جنيه توصيل لهم في الشهر، وتقول: "هذا المبلغ يعتبر أقل من العام الماضي، لكنه كثير بالنسبة للظروف الحالية".

استعدت أميرة للعام الدراسي "بجمعية" للإنفاق على هذه المصروفات المحتملة، والبداية ستكون بشراء الزي المدرسي.

تقول أميرة "العام الماضي اشتريت زيًا مدرسيًا بقيمة ألف جنيه لثلاثة أطفال، وهذا العام سأدفع 1300 جنيه لأن الأسعار ارتفعت".

وبحسب بيانات بحث الدخل والإنفاق فإن نصيب الطالب الملتحق بالتعليم الخاص من الإنفاق السنوي للأسرة يعادل حوالي 5 أمثال نصيب الطالب الملتحق بالتعليم الحكومي من الإنفاق السنوي للأسرة.

ويبلغ متوسط نصيب الطالب من إنفاق الأسرة على الملتحقين بالتعليم الخاص 8753.6 جنيه، بينما تنخفض هذه القيمة للطالب الملتحق بالتعليم الحكومي لتصل إلى 1798.3 جنيه وتصل إلى 1274.1 جنيه للطالب الملتحق بالتعليم الأزهري.

فيديو قد يعجبك: