إعلان

الرقابة المالية تطلق سلسلة توعية على "لينكد إن" عن إفصاحات الجهود البيئية

12:06 م الأربعاء 22 يوليو 2020

خالد النشار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قال خالد النشار نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، إن الهيئة أطلقت سلسلة توعية على شبكة التواصل المهنية "لينكد إن Linked in" تستهدف الشركات العاملة في القطاع المالي غير المصرفي، وذلك تزامنا مع عودة النشاط الاقتصادي.

وأضاف النشار، في بيان للهيئة اليوم الأربعاء، أن هذه السلسلة تنادى بأهمية الإفصاح عن الممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة، وتدعو الشركات الخاضعة لرقابتها كي تكتشف طريقها وترسم استراتيجيتها بشكل يتواكب بمرونة مع المتغيرات العالمية.

وذكر أن سلسلة التوعية قدمت بعض الممارسات التي يمكن تطبيقها، حيث أن اتباع مبادئ الحوكمة ومراعاة المعايير البيئية والمجتمعية أصبحت أولوية استراتيجية للشركات لخفض التكاليف، وتحسين الإنتاجية، وتقليل مخاطر العمل، وتعزيز وزيادة فرص النمو لمشاريع وأعمال الشركة، وتشجيع الابتكار، وبناء ميزة تنافسية.

كما أن الإفصاح عن أداء الشركات في تعاملها تجاه البيئة والمجتمع من شأنه زيادة قدرة الشركات على التوافق مع التشريعات واللوائح الجديدة العالمية والمحلية المتعلقة بالبيئة والتي بإمكانها فتح آفاق استثمارية جديدة للشركات، بحسب خالد النشار.

ووفقا للنشار، يساعد توافق الشركات مع هذه التشريعات واللوائح أيضا في جذب شرائح جديدة من المستثمرين والأفراد المهتمين بتقديم حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه العالم بالنسبة للمناخ والبيئة.

وبحسب البيان، تضمنت رسائل التوعية كيف يمكن لكوادر الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية أن يكون مسؤولا مجتمعيا- في شركته- وقدمت له بعض الأمثلة التي يمكن تطبيقها كتحسين أوضاع العاملين واتباع سياسات العدالة والمساواة، ودمج ذوي الهمم وتوفير البيئة المناسبة لهم بمكان العمل.

كما تتضمن هذه الأمثلة دعم الرياضيين وأصحاب الهمم ورعايتهم، ودعم حملات لجمع التبرعات لجهات معينة مثل المستشفيات، ودور الرعاية، وغيرها، بالإضافة إلى دمج العاملين في الشركة في برامج تطوعية ومبادرات لخدمة المجتمع المحيط بمكان العمل، وتوفير الاحتياجات الأساسية للقرى الأكثر فقراً وتوصيل المياه الصالحة للاستهلاك.

ووضحت سلسلة التوعية أيضا كيف يمكن لكوادر الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية أن يكون مسؤولا بيئيا، وقدمت له بعض الأمثلة التي يمكن تطبيقها في شركته من تنويع مصادر الطاقة في الشركة، والاستثمار في تركيب الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء، واستخدام وحدات الإضاءة الليد الموفرة في الاستهلاك، وفقا للبيان.

وتتضمن هذه الأمثلة البيئية أيصا وجود نظام موفر لاستهلاك المياه، وتقليل استهلاك الورق واستخدام التكنولوجيا بدلاً عن ذلك (البريد الالكتروني)، وزيادة المساحات الخضراء في المحيط.

وأنهت الهيئة رسائل توعيتها على شبكة المعلومات بالتشديد على اتباع قواعد الحوكمة الرشيدة طبقا للدليل المصري لحوكمة الشركات الصادر عن مركز المديرين المصري.

وقال خالد النشار إنه تم إطلاق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عام 2015 لإنهاء الفقر ووضع العالم في طريق السلام والازدهار وإتاحة الفرص للجميع على كوكب سليم، ولا تتطلب أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر سوى تحول في النظم المالية والاقتصادية والسياسية التي تحكم المجتمعات اليوم لضمان حقوق الإنسان للجميع.

وأضاف أن الأمر تطلب إرادة سياسية هائلة وإجراءات طموحة من قبل جميع أصحاب المصلحة ولكن، كما اعترفت الدول الأعضاء في قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت في سبتمبر الماضي، لم تكن الجهود العالمية حتى الآن كافية لإحداث التغيير الذي يحتاجه العالم، مما يعرض مقدرات الأجيال الحالية والمقبلة التي وعِدَ بالحفاظ عليها للخطر.

وبحسب النشار، فإن تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2020 الصادر عن الأمم المتحدة يكشف أحدث بيانات الأداء قبل جائحة "كوفيد-19"، والتي تبين أن التقدم ظل غير متساوٍ ولم يكن العالم على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف بحلول عام 2030.

وأضاف أنه كانت هناك في نفس الوقت بعض المكاسب الواضحة بانخفاض نسبة الأطفال والشباب خارج المدرسة، وانخفاض معدل الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية، مع تحسن الوصول إلى مياه الشرب المدارة بأمان، وكان تمثيل المرأة في الأدوار القيادية في إزدياد.

لكن العالم شهد أيضا ارتفاع في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، واستمرت البيئة الطبيعية في التدهور بمعدل ينذر بالخطر، واستمرت المستويات الهائلة من عدم المساواة في جميع المناطق، وفقا للنشار.

وذكر أن التغيير المنشود- لازال- لا يحدث بالسرعة أو النطاق المطلوب الآن بسبب الجائحة، حيث تهدد أزمة صحية واقتصادية واجتماعية لم يسبق لها مثيل الحياة وسبل العيش، مما يجعل تحقيق الأهداف أكثر صعوبة.

وأوضح النشار أن الجائحة دفعت النظم الصحية في البلدان إلى حافة الانهيار، كما تأثرت سبل عيش نصف القوى العاملة العالمية بشدة، وأكثر من 1.6 مليار طالب خارج المدرسة، وعشرات الملايين من الناس يتم دفعهم مرة أخرى إلى الفقر المدقع والجوع مما يمحو التقدم المتواضع المحرز في السنوات الأخيرة.

فيديو قد يعجبك: