إعلان

البترول تعقد ورشة عمل لإطلاق مشروع مع الاتحاد الأوروبي وميناء بلجيكي

01:26 م الأربعاء 17 يوليو 2019

وزارة البترول

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

عقدت وزارة البترول والثروة المعدنية ورشة عمل في مجال الطاقة لإطلاق مشروع التعاون المشترك بين الوزارة، والاتحاد الأوروبي، وهيئة ميناء أنتويرب البلجيكي، ثاني أكبر موانىء القارة الأوروبية، بحسب بيان من الوزارة اليوم الأربعاء.

وقالت الوزارة إن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية وزارة البترول للانفتاح على النماذج العالمية المتطورة، والاستفادة مما وصلت إليه في مجال توفير وتجارة وتداول إمدادات الطاقة عبر الموانىء البترولية، وهو ما يدعم سرعة تنفيذ المشروع القومي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول.

وأضافت أن الحوار رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة يأتي بنتائج إيجابية في ظل التزام الطرفين بالعمل المشترك لسرعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في أبريل من العام الماضي.

وأشارت الوزارة إلى تدشين نموذج ناجح للتعاون المصري الأوروبي في مجال الطاقة بينها وبين هيئة ميناء أنتويرب البلجيكي من خلال توفير منحة للمساعدة الفنية لخطة عمل وزارة البترول لتنمية نشاط تموين السفن بالوقود، ودعم توفير الوقود عالي الجودة منخفض الكبريت.

وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يدعم منذ البداية بشكل واضح توجه مصر لتصبح مركزا محوريا لتداول وتجارة الغاز والبترول سواء بتوفير الدعم المالي المطلوب لتنمية الاستراتيجيات المتطورة، إلى جانب دعم كبرى المشروعات، وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات والتجارب العالمية المتطورة إلى صناعة البترول والغاز.

وأوضحت الوزارة أن مصر تشهد نموا اقتصاديا سريعا بالمنطقة، وعلى الأخص في قطاع البترول والغاز، الذي يعد قطاعا جاذبا للاستثمارات العالمية والشركات الكبرى ويسهم في توطين التكنولوجيا.

وقالت إنها بدأت مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول للكشف عن الإمكانيات الموجودة في كافة مناحي صناعة البترول وإطلاقها، وأن إحدى الركائز الرئيسية في تلك الرؤية تتمثل في تعزيز دور مصر في منطقة الشرق الأوسط لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول الغاز والبترول.

وأضافت الوزارة أنه تم تكليف فريق متخصص لدراسة الجوانب المتعلقة بتحقيق هذا الهدف، وتم إعداد استراتيجية ناجحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الغاز والبترول.

وأشارت إلى انفتاح مصر على التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق هذا الهدف، وحرصها الدائم على الاستفادة من القدرات والخبرات العالمية، ونقل التجارب لتعزيز البنية التحتية لديها بطريقة مستدامة ذات خبرة وفعالية.

وأشادت الوزارة بالتعاون مع هيئة ميناء أنتويرب الذي يقع في قلب أوروبا، ويعتبر ثاني أكبر ميناء بحري، كما يمثل أحد أهم الروابط في حركة التجارة بين أوروبا وبقية العالم، ويلعب دورا نشطًا ورائدًا في جميع مراحل الإمدادات العالمية للطاقة من خلال مشاركة هذه المعرفة والخبرات مع دول أخرى من جميع أنحاء العالم.

وأكد سفير ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، أهمية انعقاد ورشة العمل المشتركة في ظل وجود برامج ومشروعات ضخمة للتعاون مع مصر في مجال الطاقة، موضحا أن التعاون بين ميناء أنتويرب ووزارة البترول يعد خطوة على طريق تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.

وقال السفير إن ذلك يأتي من خلال التعاون لنقل التجارب والتكنولوجيا من ميناء أنتويرب في مجال نقل وإمدادات الطاقة وتموين السفن، وتم بالفعل عقد ورش عمل منذ بداية العام الجاري لتقديم المساعدة في هذا المجال من خلال حوار الطاقة المستمر مع مصر، وأن من المقرر الاجتماع مرة أخرى خلال الفترة القادمة لتعزيز هذا التعاون.

وأضاف أن مصر حريصة على تنمية عدة أنشطة للتحول إلى مركز إقليمي، وهو ما يدعم الاستقرار والسلام في المنطقة، خاصة وأنها تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتحقيق ذلك مثل قناة السويس وموانئ ومصانع الإسالة بادكو ودمياط فضلاً عن موقعها المتوسط بين منتجي ومستهلكي الطاقة.

وأشار السفير إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم الحكومة المصرية في تنفيذ خططها، ويشجعها على التوسع في المشروعات البترولية وذلك من خلال تطوير مشروعات البتروكيماويات ومعامل التكرير وهو ما يمكن مصر من تلبية احتياجاتها من الطاقة، وكذلك توزيعها ونقلها من كافة أنحاء المنطقة إلى دول العالم.

وذكر أن الاتحاد الأوروبي يدعم أيضاً منتدى غاز شرق المتوسط الذي تم تأسيسه حديثاً لضمان الاستقرار وتحقيق السلام بين دول الإقليم ويدعم التعاون مع أوروبا، كما يدعم الاتحاد عدة مشروعات أخرى منها مشروع دعم كفاءة الطاقة مع وزارة البترول بقيمة 2 مليون يورو.

وأوضح السفير أن هناك منحا بقيمة 20 مليون يورو يتم توجيهها لمشروعات الطاقة في مصر، بالإضافة إلى المشاركة في تمويل عدة مشروعات أخرى متنوعة بقيمة 50 مليون يورو لمصر.

وقالت سفيرة بلجيكا بالقاهرة، إن الإصلاحات الناجحة التي اتخذتها مصر في الاقتصاد، وقطاع البترول والغاز على الأخص، تمهد لها الطريق لتصبح مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة، وأشادت بما حققته مصر من نتائج إيجابية في مجال الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي لتصبح دولة مصدرة له.

وأكدت توافر كافة مقومات وعوامل النجاح لدى مصر كمركز إقليمي للطاقة، وأن بلجيكا تدعم خطط مصر ومشروعها الطموح للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال نقل الخبرات والتجارب الناجحة التي تمتلكها إلى الجانب المصري، خاصة أن بلجيكا تعد مركزا مهما للطاقة في قلب أوروبا في ظل ما يتوفر لديها من مقومات استثمارية هائلة وبنى تحتية متطورة.

وقال سفير هولندا بالقاهرة، إن مصر حققت خلال السنوات الثلاث الماضية إصلاحات اقتصادية ملموسة وتحولات كبيرة في مجال الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي، وإن الاتحاد الأوروبي من خلال علاقاته الوطيدة مع مصر يدعم استمرار النتائج الإيجابية التي تحققت جراء تلك الإصلاحات.

وأشار إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي والجانب الهولندي بدعم ومساندة مشروع مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، حيث تحرص هولندا على توطيد علاقات التعاون مع مصر في مجال الطاقة.

وأضاف سفير هولندا أن إطلاق التعاون مع ميناء أنتويرب يمثل نموذجاً ناجحا للشراكة والتعاون في نقل الخبرات والتكنولوجيا إلى مصر لدعم مشروعها الضخم، خاصة أن الميناء يعد مركزا إقليميا لإمدادات الطاقة في أوروبا، وأن هولندا شريك رئيسي حيث تقوم بتصدير الغاز عبر الميناء منذ عدة عقود إلى كافة دول العالم بما يدعم الشراكة بين دول المنطقة.

وذكر أن هولندا مهتمة بتوسيع نطاق التعاون مع مصر ليشمل مجالات عديدة إلى جانب الطاقة، مثل الزراعة ومشروعات تشغيل الشباب والمرأة وغيرها، في ظل خطط التنمية وتحسين المستوى المعيشي التي تنفذها مصر.

فيديو قد يعجبك: