إعلان

مدير المبدعين في فيسبوك يكتب عن ثلاثية الفيديو القصير: تحفيز ومساحة وشجاعة

02:29 م الجمعة 12 يوليه 2019

أحمد حافظ يونس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أحمد حافظ يونس (الملقب بفيزو)، هو مدير فريق المبدعين بشركة فيسبوك وإنستجرام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويساعد يونس الشركات والوكالات في تطوير أفكار مبتكرة تناسب الهواتف المحمولة.

وإلى نص المقال:

"أحدثت الهواتف الذكية نقلة نوعية لمقاطع الفيديو؛ فقد أصبح الفيديو لغة التواصل العصرية، إلا أنها لغة ذات قيود صارمة. فالآن كل فرصة تركيز أصبحت تمثل خطوة واعية بفضل الهاتف المحمول".

"لا صيغة محددة للإبداع"

أينما ذهبت في أرجاء شركة فيسبوك ستجد نفسك أمام ملصق يحمل هذه العبارة؛ فهي حقًا تعكس ما نؤمن به في فريق قسم الإبداع "Creative Shop". ونحن نؤمن كذلك أنه كي نتمكن من مد جسور التواصل مع المستخدمين في الوقت الحاضر وفي عالم الهواتف المحمولة، يجب علينا البدء مما هم عليه حاليًا وليس ما كانوا عليه في الماضي. فمن الضروري ملاحظة أن سلوكيات مستخدمي الهواتف المحمولة ليست ثابتة؛ فهي تتغير على مدار اليوم. على سبيل المثال: إذا كان المستخدم في حالة حركة فهو في حاجة إلى محتوى فوري، بينما إذا كان ممسكًا بهاتفه ومائلاً للأمام – فلنقل أنه في استراحة من العمل – فهو يحتاج إلى محتوى تفاعلي، أما إذا كان مائلاً بظهره للخلف فهو عادةً على استعداد للتعامل مع محتوى مكثف يتطلب الكثير من الانتباه. ولذلك فنحن نتجه دائمًا لما نطلق عليه استراتيجية "تصويب – لعب – اندماج"/ "إحماء – لعب – هدف" / "صورة – مشهد – فيلم" / "الركلة – الكرة – الهدف". أعتقد أننا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على دراية جيدة بمعنى "الهدف" خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بالمحتوى الطويل، لذلك فأنا سأتحدث بشكل أكثر تفصيلاً عن أولى مراحل هذه الاستراتيجية والتي يعاني منها الجميع: "التصويب/الركلة".

لقد ساهمت الهواتف الذكية بنقلة نوعية لمقاطع الفيديو؛ فقد أصبح الفيديو لغة التواصل العصرية. ففي وقتنا الحاضر، نجد أن أكثر من 55% من حركة /استخدام الهواتف من نصيب مقاطع الفيديو، ووفقًا لمؤشر "Cisco Visual Networking" فإن هذه النسبة من المتوقع لها مواصلة الارتفاع لتصل إلى 75% في عام 2020. وبالتالي، فإن أي شخص يريد للمحتوى المرئي من مقاطع الفيديو على أجهزة الهواتف المحمولة أن يحقق نجاحًا لابد أنه يكون على دراية تامة بأن الصور المتحركة على الهواتف الذكية تتبع قواعد مختلفة عن الإعلانات التليفزيونية الكلاسيكية مثلاً.

في معظم الأوقات يشاهد أصحاب الهواتف مقاطع الفيديو وهم في "وضع الحركة السريعة" – وتكون غالبًا عبارة عن مقاطع فيديو ترفيهية أو قصص أو مقاطع ترويجية قصيرة. وغالبًا يكون لدينا في هذه الحالة معدل انتباه متواضع وسرعة في التنقل بين مجالات المحتوى الواسعة. في الحقيقة، يقضي المستخدمون في المتوسط 1.7 ثانية على الهاتف و2.5 ثانية على سطح المكتب.

هذا السلوك من الاستخدام يمكن للعلامات التجارية الاستفادة منه على نحوٍ رائع من خلال استخدام مقاطع فيديو قصيرة المدة مثل الإعلان أو المساهمة في صفحة كلاسيكية أو من خلال استخدام القصص التي أصبحت تزداد رواجًا على نطاق واسع. ويتميز هذا النوع من المقاطع قصيرة المدة بأن رسالتها واضحتها ومحددة كما يمكن إضافة عناصر إضافية تجعلها أكثر إثارة للمشاعر أو ذات حبكة قصصية مفاجئة أو صاحبة تصميم مذهل، مما يشد انتباه المشاهدين ويحفز شهيتهم لمشاهدة المزيد. ويمتد المدى القصير لمقطع الفيديو حتى 15 ثانية.

ولكن كيف يمكن تنفيذ مقاطع الفيديو القصيرة؟

• مقاطع الفيديو القصيرة تحتاج إلى محفز قوي!

لابد لمقاطع الفيديو القصيرة أن تجذب انتباه المشاهد منذ البداية ثم تواصل اقناعه بسلسة ديناميكية من المشاهد .. لا تدع مجالاً للملل أبدًا.

• مقاطع الفيديو القصيرة تحتاج إلى مساحة!

بما إن غالبًا جميع مقاطع الفيديو تتم مشاهدتها بشكل عمودي على الهواتف الذكية – وهذا ينطبق طبعًا على النسق قصير المدة – فبالتالي من الأفضل صناعة مقاطع الفيديو على الهواتف المحمولة بحيث تكون بشكل عمودي أو مربع وبحيث يمكن أن تتلائم مع التخصيصات الفردية للمنصة.

• مقاطع الفيديو القصيرة تحتاج إلى الشجاعة والتركيز لجذب انتباه المشاهد إلى الفيديو!

ليس لدى مبدعي صناعة مقاطع الفيديو القصيرة الوقت الكافي لإقناع المشاهد، من هنا يأتي دور الحبكة القصصية الجيدة في خلق عنصر المفاجأة عن طريق جدب انتباه المشاهد. لذلك يجب على المبدعين تجربة عناصر غير معتادة أو رؤى سردية مخيفة أو العديد من المؤثرات البصرية الأخرى.

نصائح هامة:

وفقًا لدراسة Nielsen، فإن ٤٧٪ من تأثير حملة تستخدم مقطع فيديو على فيسبوك يتحقق في غضون الثلاث ثواني الأولى. لذا يجب على مبدعي صناعة الفيديو تجربة تأجيل التمثيل الدرامي بالفيديو القصير والبدء بوضع الرسالة والماركة التجارية.

يمكن توضيح الرسائل في منتصف الفيديو باستخدام نصوص ورسومات داخل الفيديو نفسه وليس (فقط) في التعليقات المصاحبة.

عدد قليل جدًا من المستخدمين يفضلون تفعيل خاصية الصوت بشكل تلقائي، ومقاطع الفيديو تستفيد من ذلك حتى لو كان باستطاعتهم الإقناع بدون صوت.

على أية حال، تذكر دائمًا أن هذه نصائح وليست قواعد - فالإبداع لا حدود له.

فيديو قد يعجبك: