إعلان

مصر تطالب المؤسسات الدولية بوضع الدول النامية على رأس أجندتها التنموية

12:44 م الخميس 21 مارس 2019

وزيرة الاستثمار خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

طالبت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، المؤسسات الدولية بوضع أولويات وأجندة الدول النامية ودول الجنوب، على رأس أولوياتها لدعم التنمية، والمساهمة في تطوير الاقتصادات الناشئة، بحسب بيان من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي اليوم الخميس.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة، في الجلسة الأولى لمؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى الثاني المعني بالتعاون فيما بين دول الجنوب، والمنعقد في العاصمة الأرجنتينية "بوينس إيرس" في الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري.

وحضر الجلسة ماوريسيو ماكري رئيس الأرجنتين، وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وماريا جارسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، واينجا روندا كينج، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأدونيا ايبارى، رئيس اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالتعاون فيما بين دول الجنوب.

وأكدت الوزيرة أن مصر خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر تتطلع لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف مجالات التنمية، من خلال هذا الملتقى الفريد الذي يجمع القادة وصناع القرار وخبراء التنمية وممثلي المنظمات التنموية الدولية والإقليمية.

وأشار إلى أن مصر تحرص منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد، على مد جسور التعاون التنموي والاستثماري بينها وبين دول العالم، مع التركيز على دول الجنوب، لدفع عجلة العمل المشترك في مختلف المجالات لتحقيق آثار تنموية ملموسة ومستدامة على أرض الواقع.

ودعت الوزيرة، إلى التعاون بين دول الجنوب لتحقيق تطلعات شعوبها ومواجهة التحديات الاقتصادية مع الاستفادة من الدروس المستفادة من برامج الإصلاح الاقتصادي في هذه الدول.

وأعربت عن حرص مصر علي تعزيز التعاون مع دول الجنوب من خلال مبادرات التكامل الإقليمي الاقتصادي في مجالات التعاون وتقاسم الخبرات مثل تغير المناخ، والتحول الرقمي، ومشروعات البنية الأساسية والتنمية الزراعية وإدارة الموارد المائية.

كما تشمل هذه المبادرات الاستثمار في العنصر البشري خاصة في مجال التعليم والصحة، وتمكين الشباب وخلق فرص العمل من خلال الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال، وفقا للوزيرة.

وقالت الوزيرة إن مصر تسعى لمشاركة الخبرات التنموية والإصلاحية مع شركائها من دول الجنوب، سواء من خلال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف بالمشاركة مع منظمات وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين.

وأشارت الوزيرة إلى تنظيم مصر العديد من الفعاليات والمؤتمرات خلال السنوات الماضية، منها مؤتمر القاهرة للتعاون بين دول الجنوب، في يوليو الماضي كملتقى تمهيدي للإعداد للمؤتمر المنعقد اليوم، وأيضا مؤتمر أفريقيا ٢٠١٨، في ديسمبر الماضي.

كما تبنت مصر عدداً من الآليات المختلفة لتعزيز التعاون الفني مع العديد من الدول منها اللجان الاقتصادية المشتركة مع الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكيتين الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى أكاديمية التنمية بين دول الجنوب في مصر بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحسب الوزيرة.

وأعربت الوزيرة عن تطلع مصر ليشهد العام الحالي خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي رصيداً مثمراً يضاف للرصيد التاريخي الحافل من التعاون، ليأتي كمثال حي وفعّال لتضافر جهود دول الجنوب من أجل تنمية مستدامة ومستقبل أكثر رحابة.

وذكرت الوزيرة أن مصر تدعو دول الجنوب لتعميق الإرادة والعمل المشترك نحو مستقبل أفضل "من أجل إسعاد مئات الملايين من أبنائنا وأحفادنا وهو الهدف الذي نكرس له كل عملنا وجهدنا"، معربة عن ثقتها في مساهمة المؤتمر في دعم العمل المشترك بين دول الجنوب بما يعمل على ازدهار ورفاهية أبنائنا.

وخلال الجلسة، قال رئيس الأرجنتين، إن "هناك فرصة عظيمة أمام الجميع لتعزيز التعاون والشراكة لتحقيق مستقبل أفضل"، مشيرا إلى أن التحديات المعقدة والمترابطة التي يواجهها المجتمع الدولي اليوم تتطلب شراكات أقوى والتفكير في مجالات جديدة للتعاون.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أن تغير المناخ هو القضية الحاسمة في هذا العصر، داعيا إلى زيادة الاستثمار في العمل المناخي من مليارات الدولارات إلى تريليونات، كما دعا إلى تنفيذ البنية التحتية بشكل صحيح، مما يعطي فرصة للتعاون في مجال التنمية والتجارة والاستثمار عبر الحدود، وتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه.

وتأتي مشاركة الوفد المصري في المؤتمر برئاسة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بتكليف من الرئيس السيسي، حيث يعقد المؤتمر بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء من 110 دولة وأكثر من ألف شخص، من كبار السياسيين وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وقالت وزارة الاستثمار إن مشاركة مصر في المؤتمر تأتي في إطار الاهتمام الكبير للقيادة السياسية في مصر بتعزيز وتوطيد علاقاتها مع دول الجنوب، ودورها القيادي في التعاون مع دول القارة الأفريقية، خاصة مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال هذا العام.

ويأتي انعقاد المؤتمر هذا العام تزامناً مع الذكرى الأربعين لاعتماد خطة عمل بوينس آيرس (BAPA+40)، المعنية بتعزيز التعاون التقني ما بين دول الجنوب، حيث يستهدف المؤتمر استعراض توجهات التعاون فيما بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، بما في ذلك التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي في هذا السياق، وخاصة دور الأمم المتحدة في دعم ذلك التعاون وتعزيزه.

كما يسلط المؤتمر الضوء على الفرص الجديدة للتعاون، فضلاً عن دوره في توضيح التحديات وتحديد الاقتراحات للتغلب عليها.

فيديو قد يعجبك: