إعلان

بعد هبوط الذهب وتباطؤ العقارات وانخفاض فوائد البنوك.. أين تستثمر أموالك؟

12:33 م الثلاثاء 21 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عبدالناصر:
ما هو أفضل عائد على الاستثمار في مصر؟ سؤال يتبادر إلى أذهان المصريين الراغبين في إدخار أموالهم في أي نشاط يجذب لهم عائدًا أكبر من فوائد البنك، في ظل التغيرات الاقتصادية التي مرت بها مصر مؤخرًا، وتأثيرها العام على الوضع الاقتصادي، خاصة مع تراجع أسعار الذهب وتباطؤ حركة المبيعات في القطاع العقاري، ما يطرح فكرة البحث عن طرق آمنة للاستثمار.

ويرتبط مصطلح الاستثمار الآمن بثلاثة أنواع، العقارات، الذهب، وشهادات الادخار بالبنوك، لكن في ظل تراجع أسعار الذهب، وارتفاع أسعار العقارات، وتباطؤ حركة المبيعات، وتراجع أسعار فائدة شهادات البنوك، جعلنا نطرح السؤال ونبحث عن إجابة.

يقول أيمن سامي، مدير شركة "جي إل إل مصر" للاستشارات العقارية، إن الاستثمار في العقارت ما زال الأفضل في أنشطة الاستثمار رغم تباطؤ المبيعات التي يشهدها القطاع حاليًا، لكن هذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها المبيعات، وفترات سابقة شهدت تراجعًا في السوق، لكن سرعان ما عادت العقارات للنشاط، ما يؤكد أن حركة المبيعات البطيئة الآن سترتفع مرة أخرى.

وأضاف سامي، لمصراوي، أن الفوائد البنكية وصلت لـ20%، ما جذب جزءًا من الأموال الموجهة للاستثمار في العقارات، ولكن الآن ومع تراجع نسب الفوائد في البنوك، من المتوقع أن تشهد حركة المبيعات في السوق العقاري حالة من النشاط والرواج.

وعن عائد الاستثمار في العقارات، قال مدير شركة "جي إل إل مصر" للاستشارات العقارية، إن قبل التعويم كان عائد الاستثمار يتراوح بين 15% و25%، لكن بعد التعويم وزيادة الأسعار بنسبة 59%، أصبح العائد كبيرًا للغاية وغير موجود في أي نوع استثمار في أي مكان بالعالم.

ولفت سامي إلى أن عائد الاستثمار في الربع الأول من 2018 تراوح بين 22% وحتى 25%، في مناطق القاهرة الكبرى.

وتوقع أن يظل العائد على الاستثمار في العقارات متغيرًا بشكل مستمر، وأن يصل العائد إلى 20% خلال الفترة المقبلة، متجاوزًا عوائد البنوك، في ظل استقرار الأوضاع، وعدم صدور أي قرارات اقتصادية تؤثر على القطاع العقاري.

وبحثًا عن الإجابة، ماذا لو تركنا الاستثمار في العقارات، إلى البنوك؟ أعلى عائد ثابت حاليا في الجهاز المصرفي، تقدمه شهادات بنك الاستثمار القومي، التي تباع في البنك الأهلي، بعائد سنوي 15.75%، ومدتها عام واحد.

كما توجد شهادة ادخار، في البنك الأهلي المصري، ثابتة العائد، بنسبة 15.25% مدتها ثلاث سنوات، وتصرف فوائدها كل 3 أشهر، وشهادة ادخار أخرى بنسبة 15% في البنكين الأهلي ومصر، ومدتها 3 سنوات، لكن عائدها يصرف كل شهر.

وقال محمد حماد، المدير التنفيذي لشركة "بروبرتي فايندر" مصر، إن حجم العائد من الاستثمار في العقار يختلف من منطقة لأخرى ومن مشروع لآخر حتى لو في نفس المنطقة، والاستثمار عبارة عن رهان للمستثمر على مشروع معين وقطعة أرض معينة ووحدة مميزة بمساحة ومواصفات محددة، وبعض المشروعات يمكن أن تحقق عائدًا 100%، والبعض الآخر يحقق 20% فقط.

وأضاف حماد، لمصراوي، أن عائد الاستثمار في العقارات أفضل بكثير من فوائد البنوك؛ لأن فوائد شهادات الاستثمار تحافظ على حجم التضخم الموجود في السوق نسبيا، إنما السوق العقاري يعطى عائدًا أعلى من البنك ويحافظ على نسبة التضخم الحقيقية.

وشهدت أسعار الذهب موجة من التراجع في مصر، قبل أن تعاود الارتفاع ويسجل عيار 21 نحو 598 جنيهًا للجرام، أمس الاثنين.

وقال نادي نجيب سكرتير، شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إنه لا يمكن التنبؤ بنسبة العائد على الذهب، خلال الفترة المقبلة، "لكن الذهب معروف عند المصريين طوال الوقت بأنه وسيلة للاحتفاظ بقيمة الأموال على المدى البعيد، خاصة أنه يمكن بيعه بسهولة عكس العقارات مثلا".

وأضاف أن الوقت الحالي هو أفضل وقت للشراء، بعد أن انخفضت الأسعار بنحو 50 جنيهًا خلال الشهرين الماضيين، ورغم حث سكرتير شعبة الذهب، على الشراء من أجل الاستثمار، لكنه عاد وقال: "أنصح من يريد الشراء أن يشتري جنيهات ذهبية أو سبائك، لأنها لا تفرض عليها مصنعية أوضريبة القيمة المضافة".

فيديو قد يعجبك: