ما الذي دفع البورصة للصعود وربح 9.8 مليار جنيه في آخر جلسات الأسبوع؟

كتب - مصطفى عيد:

شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعًا جماعيًا خلال جلسة تداول اليوم الخميس، في خطوة فسرها محللون بأنها حركة ارتداد تصحيحية لأعلى بعد أن شهد السوق تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات جلستي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وخسر رأس المال خلالهما 17.4 مليار جنيه.

وقال إيهاب سعيد العضو المنتدب لشركة أصول لتداول الأوراق المالية للفروع، وخبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي عوض جزءًا من خسائره خلال جلسة تداول اليوم بعد أن بدأ الأسبوع مقتربًا من 13 ألف نقطة ثم تراجع خلال جلستي الاثنين والثلاثاء الماضيين إلى 12672 نقطة، وعاد اليوم ليعوض جزءًا من خسائره ويصل إلى 12806 نقطة.

وأضاف سعيد خلال تصريحات لمصراوي، أن ما حدث خلال جلسة اليوم هو ارتداد تصحيحي لأعلى وهو يحدث عادة بعد أي خسارة كبيرة في فترة قصيرة بتداولات البورصة، والتي حدثت بسبب بعد تضارب الأنباء عن تطبيق ضريبة الدمغة على التعاملات خلال الفترة المقبلة.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة ''إي جي إكس 30'' خلال جلسة اليوم بنسبة 1.76 بالمئة ليسجل 12806.07 نقطة، وصعد أيضاً مؤشر ''إي جي إكس 70'' الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 2.33 بالمئة ليسجل 493.7 نقطة، وارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا ''إي جي اكس 100'' بنسبة 2.28 بالمئة ليغلق على 1202.88 نقطة.

وربح رأس المال السوقي خلال جلسة اليوم نحو 9.8 مليار جنيه، حيث وصل إلى 622.4 مليار جنيه مقابل 612.7 مليار جنيه إغلاق جلسة أمس الأربعاء.

ولفت سعيد إلى أنه خبر إعلان تقدم بنك القاهرة بطلب لقيده في البورصة المصرية والذي انتشر أمس مع قرب الجلسة على الانتهاء، قد يكون أحد الأسباب المؤثرة في مكاسب جلسة اليوم، حيث ينتظر المستثمرون أي أخبار خلال الفترة الحالية عن حركات القيد والطرح في البورصة مع تطبيق برنامج الحكومة للطروحات.

ونبه إلى أن إعلان خبر وصول مبلغ 4 مليارات دولار للبنك المركزي قيمة السندات الدولارية التي طرحتها وزارة المالية مؤخرًا في بورصة لوكسمبرج، لم يكن له تأثير على أداء السوق اليوم حيث أنه تم إعلان الخبر أمس وسط الجلسة ولم يكن له تأثير على أداءها، وقال: "لولا تضارب الأنباء عن ضريبة الدمغة لكان لإعلان هذا الخبر تأثير".

وأشار سعيد إلى أن المؤشر الذي حقق صعودًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة هو مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (EGX70)، حيث ارتفع خلال الأسبوعين الأخيرين بنسبة 7.2% ووصل من مستوى 460.55 إلى 493.7 نقطة، وهو ما يرجع إلى توجيه جزء من السيولة الموجودة بالسوق في الأسهم الصغيرة والمتوسطة نتيجة عدم وضوح الرؤية لأداء الأسهم القيادية الذي تأثر خلال الفترة الأخيرة.