بالشال والبرقع... رحلة سريعة إلى سيناء عبر معرض "ديارنا"

كتبت- دينا خالد:

"كلنا سيناء" لافته تعلو بوابة الدخول إلى معرض ديارنا للأسر المنتجة، تشعرك بمجرد دخولك المعرض أنك سافرت مئات الأميال حتى وصلت إلى سيناء.

بالقرب من ملابس بدوية واكسسوارات سيناوية بينها "البرقع" حِيكت بخيوط ملونة بشكل مميز جدا، تجلس منى بدوي من شمال سيناء، تعرض منتجاتها داخل المعرض الذي يقام في الفترة من 3 إلى 15 ديسمبر الجاري بقاعة الصندوق الاجتماعي بأرض المعارض.

تقول منى، الذي التقاها مصراوي داخل المعرض إن هذه هي المشاركة الـ 18 لها في المعرض، لكن هذا العام الأمر اختلف حيث جاء المعرض تحت اسم "كلنا سيناء" مما أضفى صفة مميزة على المعرض.

وبحسب منى، فإن رفع هذا الشعار بالمعرض ، جعل له أهمية، وزاد من استقطاب كبار الزوار والفنانين وهو ما رفع حجم المبيعات.

ومنذ ظهور وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، مرتديه الشال السيناوي، الذي تبيعه منى، وهي تواجه سيلاً من طلبات الشراء.

تقول منى "نفذت كل بضاعتي من الشيلان وخاصة الصوف، وأرسلت في طلب المزيد بعدما ظهرت غادة والي مرتديه الشال وهي بجواري في أثناء افتتاح المعرض".

وزار المعرض مجموعة من الفنانات من بينهن ليلى علوي ويسرا ورجاء الجداوي.

وخلال العام الحالي، ارتفعت أسعار المنتجات بنسبة 25% مقارنة بأسعار العام الماضي، لكن الإقبال لم يتأثر بسبب أن مشتري الأعمال اليدوية يقدرها ولا يعنيه السعر، بحسب منى.

ويقول أحمد منعم، أحد العارضين من محافظة العريش، إن أكبر مساحة لسيناء في المعرض هذا العام، جعل معروضاتها محل جذب لجمهور المعرض.

ويشتكي منعم من ارتفاع الخامات التي يستخدموها في المنتجات، والتي تسببت في ارتفاع أسعارها نسبة تخطت الـ 25%.

وبحسب سهيلة عبد الله، أحد العارضين من سيناء، فإن أسعار هذا العام جاءت في متناول الجميع، ونالت إرضاء الزبائن، لأنها متماشية مع الأسعار الموجودة بالسوق.

وترى سهيلة أن تسمية المعرض بكلنا سيناء جعل الإقبال كبير على المنتجات البدوية والسيناوية.

وقررت وزارة التضامن الاجتماعي، المشرفة على المعرض، تسميته هذا العام بـ "كلنا سيناء" حيث أنه أقيم في أعقاب، حادث تفجير مسجد الروضة، والذي راح ضحيته 310 شهداء، كدعما معنويا لأهالي سيناء.

كما قررت الوزارة تخصيص عائد المعرض إلى مواطني شمال سيناء، وخصصت أكبر جناح بالمعرض لمنتجات محافظتي شمال وجنوب سيناء.