ما هي توقعات المحللين للبورصة في التعاملات المقبلة بعد حادث مسجد الروضة؟

03:17 م السبت 25 نوفمبر 2017

كتب - مصطفى عيد:
توقع محللون تأثر البورصة المصرية بشكل طفيف بالحادثة الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة بشمال سيناء أمس وأسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.
وقال أحمد زكريا مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ للسمسرة، من الواضح أنه سيكون هناك تأثير للحادثة على البورصة خلال الجلسات المقبلة خاصة بعد بدء موجة صعود يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وأضاف لمصراوي، أن الحادثة قد تساهم في حدوث عمليات جني أرباح في السوق ولكن ذلك سيكون على مدى جلسة أو جلستين على الأكثر، ثم سيعاود السوق اتجاهه الصعودي أو سيتخذ اتجاها عرضيا.
وقفز مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنسبة 1.9% عند مستوى 14106 نقطة، مع نهاية تعاملات آخر جلسات الأسبوع الماضي، يوم الخميس، بدعم من مشتريات المصريين والأجانب.
وأوضح زكريا أن الفترة الأخيرة تشهد تحرك المؤشر الرئيسي للبورصة عرضيا بين 13600 و14400 نقطة، ويوم الخميس أنهى المؤشر التعاملات على نحو 14100 نقطة وبالتالي من المتوقع ألا يكسر نقطة الدعم الثالثة عند 13600 نقطة.
بينما توقع محمد النجار رئيس قسم التحليل الفني بشركة المروة للسمسرة، لمصراوي، أن يتأثر السوق سلبا بالحادثة لفترة قصيرة مع بداية تداولات جلسة غدٍ الأحد فقط، إن حدث تأثر، ثم يعود السوق لنشاطه مرة أخرى.
ورغم استيعاب السوق لتأثير العديد من الحوادث الإرهابية خلال الفترات الماضية، بحسب زكريا إلا أنه يرى أن التحول النوعي باستهداف المدنيين والمساجد وعدد الضحايا الكبير، سيؤثران على المستثمرين بالسوق بشكل ملحوظ.
بينما يرى النجار أنه رغم فجاعة الحادثة والعدد الكبير للضحايا إلا أن العملية لا تعد تحولا تكتيكيا في وجهة نظره بشكل يثير المخاوف، أكثر منها استفزازا للدولة.
وأشار النجار إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى التي يتم استهداف مدنيين بها ودور عبادة وأن ذلك حدث من قبل في حوادث كنيسة البطرسية بالعباسية وكنيستي الإسكندرية وطنطا، كما أنها لم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها الإرهابيون، الصوفية في شمال سيناء.
وأضاف النجار لمصراوي، أن المستثمرين لديهم اهتمامات بمتغيرات أكبر من تأثير هذه الحادثة، ولكن هناك بعض المخاوف ستحسمها 3 عوامل مهمة في جلسة غدٍ الأحد.
وتتمثل هذه المحددات، بحسب النجار، في حدوث انخفاضات معتدلة في مرور أول نصف ساعة من جلسة غدٍ، إلى جانب نظرة المتعاملين العرب والأجانب للسوق خلال هذه الفترة، وأيضا مدى انخفاض قيم التداولات والذي يشير إلى أي درجة إلى عدم وجود ضغوطات بيعية قد تستمر أو تحافظ على هذا التوجه نحو التراجع.
وتوقع النجار أنه مع حدوث هذه المتغيرات الثلاثة بشكل في صالح السوق، ستشهد البورصة تأثرا طفيفا مع بداية جلسة الغد ثم تعاود الارتداد للصعود مرة أخرى.
واختلف زكريا والنجار في توقع أي من فئات المتعاملين ستكون الأكثر تأثرا بالحادثة، حيث يرى الأول أن الأجانب سيكونون الأكثر تأثرا ولكن بشكل قصير الأجل ويتوقف على مدى سياستهم وقدرتهم على استيعاب مثل هذه الحوادث خاصة مع انتشارها مؤخرا في مختلف أنحاء العالم.
بينما يرى النجار أن المصريين سيكونون الأكثر تأثرا بالحادثة، لأن العرب والأجانب لديهم اهتمامات أخرى بخلاف الحوادث الإرهابية والتي تتم في سيناء بعيدا عن العاصمة ولم تصب قيادات سياسية لها تأثير على السوق.
وأشار النجار إلى أن حالة الاستقرار شبه التام في منطقة الدلتا والوادي تمنح المستثمرين ثقة على أرض الواقع أن هناك جهودا تبذل لتوفير الأمن وحماية الاستثمارات.
وأوضح أن هناك عددا من التطورات الإيجابية منها زيادة احتياطي النقد الأجنبي، وتراجع موجة التضخم مع أول ديسمبر، واستلام الشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي، وهو ما يمنح المستثمرين الثقة بأن مصر ما زالت على الطريق الصحيح وأن العمليات الإرهابية لن تعيق النمو والتنمية.
واتفق كلا المحللين على أن القطاع السياحي والشركات العاملة في سيناء ستكون الأكثر تأثرا بالحادثة الإرهابية سلبا خلال جلسة الغد، ولكنه سيكون تأثيرا لحظيا، بحسب النجار.

إعلان

إعلان