ما يتوقعه المحللون لأداء البورصة السعودية خلال الأسبوع الجاري

كتبت- دينا خالد:

يتوقع محللون أن تواصل البورصة السعودية أداءها الصاعد مع بداية تداولات الأسبوع الجاري غدًا الأحد، لينعكس ذلك على أداء البورصات الخليجية والعربية.

ومع بداية الأسبوع الماضي أعلنت اللجنة العُليا لمكافحة الفساد في السعودية، احتجاز عدد كبير من الأمراء والوزراء السابقين والحاليين ورجال الأعمال، بسبب قضايا تتعلق بالفساد في بداية الأسبوع الجاري.

وتسبب هذا القرار في تراجع معظم البورصات الخليجية، وكذلك المصرية، خلال تداولات الأسبوع الماضي، إلا أن البورصة السعودية أبدت صمودًا كبيرًا أمام هذه التغييرات، ولم تشهد تراجعًا.

ويتوقع محمد النجار، مدير التداول في شركة دلما للوساطة المالية، لـ"مصراوي"، أن يتحسّن أداء البورصة السعودية أكثر مع بداية تعاملات الأسبوع، لينعكس على الأسواق الخليجية والمصرية.

ويرى النجار أن هذا التحسّن يدعمه ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية حاليّا، حيث وصل إلى مستوى 64 دولارًا للبرميل، بعدما كان يسجل 53 دولارًا للبرميل.

والسعودية هي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

وكانت وكالة بلومبرج قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي إن المشاركين في السوق السعودي، يرون أن الصناديق الحكومية هي التي تدعم السوق، مما يحول دون حدوث انخفاضات كبرى.

ونقلت الوكالة عن جويس ماثيو، رئيس قسم بحوث الأسهم بشركة يونايتد سيكيوريتيز، قوله "أعتقد أن الصناديق الحكومية، وعلى رأسها صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، هي التي تدعم السوق".

وأضاف "انظر إلى الأسواق الأخرى، كلها انخفضت بأكثر من نقطتين مئويتين في الأيام الثلاثة الماضية، في حين أن السعودية هي السوق الوحيدة التي لا تزال متماسكة".

ويتوقع النجار أن تتعافى البورصة المصرية مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، مدعومة ببيان صندوق النقد الدولي بشأن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة خلال الأشهر الماضية.

وقالت بعثة صندوق النقد الدولي، التي أنهت زيارتها لمصر يوم الخميس الماضي، إن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة، بدأت تؤتي ثمارها.

ويقول أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، لـ"مصراوي"، إن السوق المصري في الوقت الحالي يشهد حالة من القلق والحذر، تأثرًا بأحداث السعودية الأخيرة.

وشهدت أغلب جلسات الأسبوع الماضي في البورصة المصرية، تراجعًا، متأثرة بقرارات السعودية، حيث انخفضت أسهم الشركات المرتبطة بمساهمين من رجال الأعمال السعوديين المحتجزين على ذمة تحقيقات فساد.

وبحسب زكريا، فإن الأحداث في السعودية قد تستمر في التأثير على أداء البورصة في مصر خلال الأسبوع المقبل، نظرًا لتعلق بعض الشركات المدرجة باستثمارات سعودية.

واحتجزت السلطات السعودية، مع بداية الأسبوع الجاري، عددًا من الأمراء والمستثمرين ووزراء حاليين وسابقين، في إطار تحقيق فساد تجريه لجنة أمر بتشكيلها الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويرأسها محمد بن سلمان.

وتشمل قائمة المحتجزين رجال أعمال كبار، مثل الأمير الوليد بن طلال، ومحمد العمودي، وصالح كامل، ومنصور البلوي، وناصر الطيار.