إعلان

رئيس الوزراء: التجربة السنغافورية نموذج متميز للتنمية الاقتصادية

04:27 م الثلاثاء 01 نوفمبر 2016

شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد غايات:

التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، توني تان رئيس جمهورية سنغافورة، في إطار زيارته لمصر والتي تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمتابعة كافة جوانب العلاقات الثنائية وللارتقاء بها لأفاق جديدة، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات.

وجاء ذلك بحضور الوفد المرافق للرئيس السنغافوري، كما حضر من الجانب المصري وزراء كل من الخارجية، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، والتجارة والصناعة، والاستثمار.

وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء رحب بالرئيس السنغافوري، مشيراً إلى المباحثات التي تمت بالأمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أهمية تلك الزيارة التي تتزامن مع مرور خمسين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، ومع التطور الملموس الذي تشهده علاقات الدولتين الثنائية في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن هذا التطور يتمثل في تزايد وتيرة تبادل الزيارات الرئاسية وزيارات كبار المسئولين، وفي مقدمتها زيارة الرئيس إلى سنغافورة في شهر أغسطس 2015، معرباً عن تقدير الحكومة المصرية لمواقف الحكومة السنغافورية من التطورات السياسية التي شهدتها مصر منذ ثورة يناير 2011، وكذا موقفها المؤيد لإرادة الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو 2013.

واستعرض رئيس الوزراء، الإجراءات الاقتصادية والجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة لدفع الاقتصاد وتحقيق التنمية وتوفير المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية عن طريق إقامة المشروعات القومية في مختلف المجالات وما تتيحه من فرص اقتصادية واعدة للشركات السنغافورية.

ولفت إلى أن من هذه الفرص والمشروعات المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والمثلث الذهبي في الصعيد المتضمن فرص استثمارية في قطاعي التعدين والزراعة، وكذا المدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإقامة محطات توليد الكهرباء التي توفر الطاقة اللازمة لمختلف الأنشطة التنموية والخدمية.

ونبه إلى أن هذه الفرص تتمثل أيضًا في استكشافات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، ومشروع 1.5 مليون فدان للاستصلاح والتنمية الزراعية، ودعم البنية الأساسية بمحطات مياه الشرب والصرف الصحي.

كما أضاف القاويش أن رئيس الوزراء أبدى إعجابه بالتجربة السنغافورية التي تعد نموذجاً متميزاً للتنمية الاقتصادية، مشيراً إلي التطلع لتكثيف التعاون مع الجانب السنغافوري لدعم برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي الذي يتم في إطار يتزامن مع تطبيق منظومة ضمان اجتماعي لحماية محدودي الدخل.

وشدد رئيس الوزراء على تطلع الحكومة لزيادة مساهمة قطاع الأعمال السنغافوري لاستثماراته في مصر، لتتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وخاصةً في مجالات البنية التحتية بما في ذلك مشروعات محطات توليد الكهرباء وتطوير الموانئ، وتأهيل الكوادر البشرية ومعالجة وتدوير وتحلية المياه.

كما أكد صرورة تعزيز التعاون في مجال استقبال الطلاب السنغافوريين في الأزهر الشريف الذي يضطلع بمهمة نشر الإسلام الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة.

ومن جانبه، أكد الرئيس السنغافوري أن مصر صديق قديم لسنغافورة في المنطقة، ومن أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معها منذ 50 عاماً، معرباً عن سعادته بزيارة الرئيس السيسي إلى بلاده، والتي أثرت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعكست الاهتمام لزيادة التعاون مع بلاده ودول القارة الآسيوية.

وأوضح أن زيارته إلى القاهرة ستعزز من العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين التي أسست لشراكة ثابتة، مشيداً من ناحيته بالتقدم الذي يتم إحرازه تحت قيادة الرئيس السيسي، على الرغم من التحديات التي واجهتها مصر خلال الأعوام الماضية، والتي تسير في اتجاهها نحو التقدم الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي بعد تحقيقها الاستقرار السياسي.

نوه الرئيس السنغافوري بأن مصر تنعم بأهم شرايين التجارة العالمية، مشيداً بتوسعة قناة السويس وإقامة منطقة اقتصادية بها، منبهًا إلى أن المشروع القومي لتنمية محور القناة يعتبر مهماً لتعزيز المصالح الاقتصادية بين البلدين، كما أضاف أن هناك شركات سنغافورية كبرى تعمل بالفعل في مصر، بالإضافة إلى شركات أخرى تستكشف فرصاً جديدة للتعاون معها.

وأشاد الرئيس السنغافوري بالثقافة المصرية، مشدداً أن مصر تعد مركزاً للإسلام المعتدل في العالم، وفيها الأزهر الشريف أقدم المؤسسات الدينية، والذي يعد الخيار الأهم لدى السنغافوريين لمتابعة الدراسات الإسلامية.

كما رحب بقيام المسئولين المصريين بالتنسيق والتعاون مع نظرائهم السنغافوريين لتنفيذ كافة الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تعمل على دعم بناء القدرات المصرية، وتقديم المساعدات الفنية لها؛ وأن الزيارات المتبادلة بين الجانبين تحدث زخماً في علاقات التعاون المشتركة.

فيديو قد يعجبك: