إعلان

أبو العينين أمام "صناع القرار" بواشنطن: مصر تمتلك إمكانات تجعلها بين أكبر 30 اقتصاد

02:48 م الخميس 27 أكتوبر 2016

محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):

قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن مصر تمتلك إمكانات اقتصادية تجعلها من بين أكبر 30 اقتصادًا في العالم.

وأكد على أهمية قيام المجتمع الدولي بإخماد النيران التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحنا نرى فيها حروبًا بالوكالة، تعكس مواجهات بين القوى الدولية والإقليمية، ويتكبد المدنيون الأبرياء التكلفة من دمائهم.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر صناع القرار الدولي، الذي يُنظّمه المجلس القومي للعلاقات العربية الأمريكية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور ومشاركة نخبة من أبرز السياسيين والعسكريين في العالم.

كما أكد أبو العينين، على أهمية منطقة الشرق الأوسط، وضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعصف بالمنطقة.

وحذَّر "أبو العينين" من أن الموقف في المنطقة مثير للفزع، ويتطلب المزيد من الانتباه واليقظة، إذ أن أي دولة في العالم ليست بمعزل عن التهديدات التي أصبحت تتجاوز الحدود الإقليمية، فقد ضرب الإرهاب العاصمتين الفرنسية والبلجيكية ونيويورك في الولايات المتحدة، ومناطق أخرى من الكرة الأرضية، رغم أن تلك المدن ظلت توصف لفترة طويلة بأنها مناطق آمنة.

2

وخاطب "أبو العينين" المشاركين في المؤتمر، قائلًا: "هناك العديد من التساؤلات التى يمكن توجيهها إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، وبالتحديد الاستفسار عن رؤية تلك الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط لكي تصبح أكثر أمنًا وأكثر استقرارًا وأكثر رخاء، متسائلًا: "هل يمكن أن تبذل الإدارة الجديدة جهودًا حقيقية لوقف نزيف الدماء في منطقة الشرق الأوسط؟.. هل يمكن أن تتعلم الإدارة الأمريكية الجديدة من خبرات الماضي التي تسببت في خسائر اقتصادية باهظة، وألحقت أضرارًا بالغة بأمن وتماسك شعوب المنطقة وبالشعب الأمريكي أيضًا، هل تقود تلك الإدارة الجديدة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمات في كل من العراق وليبيا وسوريا واليمن؟.

وتابع رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، متسائلًا: "هل تتوفر الإرادة السياسية لتلك الإدارة لوضع حد لحالة الجمود التي تمنع من التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي؟.. هل يمكننا أن نطوّر معًا إستراتيجية عالمية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب؟، هل تقدم الإدارة الأمريكية القادمة على تقديم خطط وبرامج لشراكة اقتصادية يمكنها أن تزيد من حجم التبادل التجاري وتعزز الاستثمار وتشجع الإصلاح؟.. هل تقوم تلك الإدارة باحترام إرادة ورغبات جميع الشعوب، بما في ذلك شعوب الشرق الأوسط، مع التخلي عن التدخل في الشئون الداخلية لتلك الشعوب؟ خاصة أن تلك الشعوب لا تزال مستمرة في خوض معاركها ضد الإرهاب؟.

واستطرد "أبو العينين" في أسئلته قائلًا: "هل تثمن الإدارة الأمريكية الجديدة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلماء المسلمين والأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتشدد الذي يُشوّه سماحة الإسلام؟.. واختتم قائلًا: "بالتأكيد فإن الإجابة عن تلك التساؤلات سوف تترك تأثيرًا واضحًا على العلاقات العربية - الأمريكية".

3

وأكد أبو العينين، أن المصريين يعملون على بناء دولة حديثة ديمقراطية ومدنية تستند لحكم القانون وتوفر حقوقًا مُتكافئة للمواطنين، كما تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وقال "أبو العينين"، في كلمته أمام الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر صناع القرار الدولي، الذي انطلقت أعماله اليوم، بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، إن مصر استعادت الأمن والاستقرار السياسي، بفضل الشعب ومؤسساته القوية، موضحًا أن مصر تمضي على الطريق الصحيح لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، واسترداد مكانتها باعتبارها مهدًا للحضارة.

وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق رؤية مصر 2030، التي تستهدف تطبيق خطة التنمية المستدامة وبناء مصر الحديثة.

وأكد "أبو العينين"، أن مصر لديها إمكانات اقتصادية يمكنها أن تجعلها من بين أكبر 30 اقتصادًا في العالم، وأن تحقق معدل نمو يصل إلى 12% سنويًا، ومضاعفة معدل الدخل الفردي، موضحًا أنه في غضون أيام سوف يصدر قانون جديد للاستثمار، متضمنًا العديد من الحوافز غير التقليدية للشركات الوطنية والأجنبية مع تقديم إعفاءات ضريبية لفترة تصل إلى 10 سنوات مع تقديم الأرض مجانًا وتحقيق المساواة بين المستثمرين المصريين والأجانب، وتوفير مصادر الطاقة للمصانع بـ 50% من قيمتها الفعلية، فضلًا عن العديد من الحوافز الأخرى.

وقال "أبو العينين" إن الولايات المتحدة تعد الشريك التجاري الأكبر مع مصر، كما أنها من أكبر المستثمرين الأجانب في مصر أيضًا، وهناك العديد من قصص النجاح للشركات الأمريكية في مصر، ولم تنسحب تلك الشركات من مصر رغم التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الست الماضية.

وأضاف أن تعزيز التجارة يمثل خطة المستقبل لنا في مصر، ومن هنا يمكننا تحقيق المزيد من المزايا من شراكتنا الاقتصادية والإستراتيجية، موضحًا أن مصر يمكن أن تصبح نقطة ارتكاز للشركات الأمريكية التي ترغب في الاستثمار بقطاعات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا المتطورة والخدمات والطاقة، لأن تلك الشركات الأمريكية يمكنها تصدير منتجاتها من مصر بدون أي رسوم جمركية إلى أسواق تضم 1.6 مليار مستهلك بالعالم العربي وأفريقيا وأوروبا، استنادًا للاتفاقيات التجارية الموقعة مع تلك المناطق.

ونوَّه بأن مصر حققت نجاحًا ملحوظًا في التعاون مع الشركات الأوروبية والأمريكية الكبرى مثل سيمنز الألمانية وبريتش بتروليوم (بي بي) البريطانية وإيني الإيطالية وجنرال اليكتريك وأباتشي وميكروسوفت الأمريكية.

وأعرب "أبو العينين"، بصفته عضوًا في المجلس الرئاسي المصري - الأمريكي، عن اعتقاده بأن الوقت حان لإقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة، خاصة أنه تم التفاوض حول هذه المنطقة على مدي عدة سنوات، مؤكدًا أن مصر يمكنها أن تحقق معدلًا مرتفعًا من النمو، كما يمكنها اجتذاب المزيد من الاستثمارات.

ومن جانبه، أكد أبو العينين، أن مصر تتيح موقعا استراتيجيا للمستثمرين، إذ يحتل هذا الموقع محورا فريدا على خطوط التجارة الدولية والخدمات.

وقال "أبو العينين" إن المشروعات العملاقة بمنطقة قناة السويس، تعد الأكبر من نوعها في العالم، خاصة أن القناة يمر بها 17 ألف سفينة سنويا، متسائلا عما إذا كانت الحكومة الأمريكية تعتزم إنشاء منطقة للصناعات المتخصصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟ ومن ثم تصبح هذه المنطقة نقطة ارتكاز للشركات الأمريكية في مصر؟".

وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية مرت بفترات من التوتر ولكن الدولتين تجاوزتا هذه الفترات، ووجه أبو العينين الدعوة إلى المشاركين في المؤتمر للحضور إلى مصر ليشاهدوا الحقيقة بأنفسهم.

وطالب "أبو العينين" المشاركين في المؤتمر بإبلاغ مستشاريهم الاقتصاديين والمستثمرين الأجانب وكبار الشخصيات في المجتمعات التي ينتمون إليها والمعلمين والطلاب، بمتابعة الأوضاع في مصر عن كثب، مضيفا أنه على ثقة ومتفائل بأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بالغة القوة في المستقبل.

وفى السياق ذاته، أكد أبو العينين، أن ما حدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن لا يقبله أحد، كما لا يقبل أن يشاهد يوميا نصف ساعة من أخبار القتل والحرب والدمار.

وأوضح أبو العينين خلال كلمته أمام الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر صناع القرار الدولي، أنه لا أحد يقبل أن يتكرر ذلك بشكل يومي والعالم يستمع الى حديث الأمم المتحدة عن عملية السلام وفرص المحادثات ولا تأثير لذلك مع استمرار الحروب وقتل الناس يوميا وتهجير الأطفال والنساء من منازلهم.

وتابع رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي: «متى سيعودون إلى منازلهم ومن المسئول عن إعادتهم إلى أوطانهم»، مطالبا المسئولين باتخاذ القرار في الوقت المناسب وبأسرع ما يمكن.

وحذَّر أبو العينين من أن الموقف في المنطقة مثير للفزع، ويتطلب المزيد من الانتباه واليقظة، إذ أن أي دولة في العالم ليست بمعزل عن التهديدات التي أصبحت تتجاوز الحدود الإقليمية، فقد ضرب الإرهاب العاصمتين الفرنسية والبلجيكية ونيويورك بالولايات المتحدة، ومناطق أخرى من الكرة الأرضية، رغم أن تلك المدن ظلت توصف لفترة طويلة بأنها مناطق آمنة.

وأكد أبو العينين، في كلمته أمام المؤتمر، على أهمية منطقة الشرق الأوسط، وضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعصف بها.

واستعرض أبو العينين، التحديات التى تواجه مصر خلال الفترة الحالية فضلا عن القضايا الخاصة بالعلاقات العربية الأمريكية والدور الأمريكي في تسوية الأزمات بالمنطقة.

ووتم عرض فيلم عن مصر، خلال المؤتمر الذي حضره نخبة من أبرز السياسيين والعسكريين في العالم، ومن بينهم السفير ياسر رضا سفير مصر في الولايات المتحدة. وضجت القاعة بالتصفيق الحاد عقب انتهاء الفيلم الذي تم إعداده عن مصر ومدته نحو 7 دقائق باللغة الإنجليزية.

وتحدث الفيديو عن ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي وحكم الإخوان. كما شمل الفيديو مقاطع للتدريبات المسلحة التي نفذتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية خلال عهدهم.

وأكد الفيديو وقوف القوات المسلحة بجانب الثوار وحمايتهم خلال ثورتين، كما تم التركيز على عنف الإخوان ضد القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.

وتمت الاستعانة بكلمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أكد خلالها : "هنشيل بلدنا على أكتافنا ومش هنسيبها ومش هنخلي حد يضيعها".

كما استعرض الفيديو المشروعات القومية الضخمة التي يتم تنفيذها حاليا في مصر ومن بينها الأنفاق وإنشاء محطات الكهرباء ، وقناة السويس الجديدة ، ومشروع الأسمرات ، والعاصمة الإدارية الجديدة ، ومشروع الضبعة النووي.

فيديو قد يعجبك: