إعلان

خبير يقييم أداء البورصة المصرية في 2012

05:12 م الثلاثاء 25 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد وأحمد عمار:

قال إيهاب سعيد المحلل عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية أن البورصة المصرية شهدت تحولاً واضحاً فى أدائها خلال عام 2012 الذى شارف على نهايته بالمقارنة مع عام 2011 الذى كان أحد أسوء الأعوام التى مرت على البورصة المصرية فى تاريخها خاصة أن مؤشرها الرئيسى EGX30 قد شهد تراجعاً حاداً من مستوى ال 7000 نقطة حتى مستوى إلى 3622 نقطة محققا نسبة تراجع قاربت على 48%.

وأضاف ''سعيد'' في تقييمه السنوي لأداء البورصة المصرية فى عام 2012، مؤشر السوق الرئيسى شهد في عام 2012 ارتفاعات جيدة، وإن لم تخرج عن كونها حركة تصحيحية لأعلى لتعويض جانب من خسائره الكبيرة التى تعرض لها فى عام 2011، وهو ما بدا جلياً فى ارتفاعه من مستوى الـ 3622 نقطة حتى مستوى الـ 6024 نقطة محققاً نسبة ارتفاع قاربت على الـ 66% وهى التى اعتبرت الأعلى بين بورصات العالم.

ولفت إلى أنه في حالة مقارنة هذه الارتفاعات بعام 2011 سيتضح أنه حتى مع تلك النسبة الكبيرة من الارتفاع فلم ينجح المؤشر فى الاقتراب من أعلى مستوى له مطلع عام 2011 عند الـ 7000 نقطة.

وأضاف أن المؤشر عجز حتى عن الثبات بالقرب من أعلى مستوياته خلال العام عند الـ 6024 نقطة ليعاود تراجعه ويتحرك على مشارف نهاية العام الحالى حول مستوى الـ 5500 نقطة وهو ما يعنى نسبة ارتفاع تقارب على ال 53%، ليبقى بذلك فاقدا ما يقارب ال 1500 نقطة عن أعلى مستوياته فى عام 2011، عند الـ 7000 نقطة أى بنسبة تقارب 21%.
 
وأشار ''سعيد'' إلى أنه فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف حاله كثيراً عن نظيره السابق لاسيما فى الارتفاع الذى نجح فى تحقيقه خلال عام 2012 بالمقارنة مع الهبوط الحاد الذى تعرض له فى عام 2011..لافتاً إلى أن عام 2011 شهد تراجعاً حادً للمؤشر من مستوى الـ 794 نقطة حتى مستوى الـ 415 نقطة محققاً نسبة تراجع قاربت على الـ 48% وهى تقريباً نفس نسبة التراجع فى مؤشر السوق الرئيسى EGX30.

وأوضح أن عام 2012 شهد ارتفاع المؤشر من مستوى الـ 415 نقطة حتى أعلى مستوى سعرى له خلال العام عند الـ 576 نقطة محققاً نسبة ارتفاع قاربت على الـ 39%، منوهاً إلى أن تلك النسبة إذا ما قورنت بنسبة ارتفاع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى ذات الفترة والتى قاربت على الـ 66% سيتضح بشكل جلى تفوق أداء الأسهم القيادية عن نظيرتها الصغيرة والمتوسطة خلال عام 2012.

ونبه ''سعيد'' إلى أن مؤشر الأسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فشل أيضاً فى الثبات بالقرب من أعلى مستوياته خلال العام عند الـ 576 نقطة ليعاود تراجعه ويتحرك على مشارف نهاية العام الحالى حول مستوى الـ 500 نقطة وهو ما يعنى نسبة ارتفاع تقارب على الـ 20% فقط، ليبقى بذلك فاقداً ما يقارب الـ 294 نقطة عن أعلى مستوياته فى عام 2011 عند الـ 794 نقطة أى بنسبة تقارب الـ 37%.

وعن أهم الاحداث التى شهدها عام 2012 ..قال عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إنه لا شك أن الانتخابات الرئاسية التى شهدها النصف الثانى من العام تعد هى الحدث الأبرز لاسيما، وأنها تعد أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر فى تاريخها الحديث والتي نجح الدكتور محمد مرسي فى حسمها لمصلحته بعد جولة إعادة بينه وبين المرشح السابق الفريق أحمد شفيق.

ولفت إلى أن العام الحالي شهد أيضاً حدثاً لا يقل أهميه عن الانتخابات الرئاسية، والمتمثل فى الدستور الذى تم الانتهاء من تصويت الاستفتاء عليه وإعلان نتائجه الرسمية اليوم..ونوه إلى أنه على ذكر الدستور يتوجب الإشارة إلى حالة الانقسام الشعبى الغير مسبوقة التى أحدثها هذا الدستور لاسيما بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس لتحصين اللجنه التأسيسية ضد أحكام القضاء تحوطاً من صدور أحكام تبطل عملها، وهو ماتسبب في صدام خطير بين مؤسسة الرئاسه والقضاء المصرى الذى اعتبر هذا الإعلان ثورة على استقلال القضاء.

وأشار إلى أن العام شهد تسليم السلطه من المجلس العسكرى لسلطة مدنية منتخبة، وإلغاء للإعلان الدستورى الذى كان قد أصدره المجلس العسكرى قبل الإعلان عن اسم الرئيس..بالإضافة أيضاً إلى حل مجلس الشعب المنتخب من قبل المحكمة الدستورية العليا، وكذا الحكم بعدم دستورية قانون العزل السياسى.

أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى بشكل عام، أوضح ''سعيد'' أن عام 2012 شهد استمرار التدهور الحاد فى الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى المصرى ليصل إلى قرابة الـ 15 مليار دولار..بالاضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه إلى أدنى مستوياته أمام الدولار فى 8 سنوات جراء استمرار غموض المشهد السياسى..
 
وأضاف أن العام شهد أيضاً استمرار الارتفاع فى عجز الموازنة للعام 2012-2013 لتقترب من الـ 50 مليار جنيه فى الربع الأول، وهو ما يشير إلى اقترابه من الـ 200 مليار جنيه مع نهاية العام المالى الحالى، كما شهد العام مفاوضات مع صندوق النقد الدولى بشأن الحصول على قرض بقيمة 3.6مليار دولار فى عهد حكومة الدكتور كمال الجنزورى.

ولفت إلى أنه تم رفع قيمة القرض إلى 4.8 مليار دولار فى عهد حكومة الدكتور هشام قنديل، حيث طلب الصندوق إعادة هيكلة قانون الضرائب..مما دفع الحكومه لإقرار قانون برفع الضرائب على 50 سلعة أبرزها الحديد والسجائر، والاكتتابات الأولية فى البورصة، وأيضاً الشركات المدرجة فى حال إجرائها لأى إعادة هيكلة.

ونوه إلى أن الرئيس قام بتجميد القانون مؤقتاً بعد حالة الغضب الشعبى الذى أحدثه الإعلان عنه لاسيما وأن الإعلان قد تم إبان الاستعداد للمرحلة الأولى للاستفتاء على الدستور.

وعن أبرز القطاعات والأسهم التى شهدت أداءً مميزاً خلال عام 2012، أشار ''سعيد'' إلى أن العام شهد تفوقاً واضحاً لغالبية الأسهم القيادية على نظيرتها الصغيرة والمتوسطة وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى الذى نجح فى الارتفاع من مستوى الـ 18 جنيه حتى مستوى الـ 39.60 جنيه بنسبة ارتفاع قاربت على الـ 120%، وهو الأمر الذى شكل دعماً واضحاً لمؤشر السوق الرئيسى EGX30.

وأوضح عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية، أنه فيما يتعلق بسهم ''أوراسكوم للإنشاء والصناعة'' صاحب الوزن النسبى الأعلى بحوالى 30% على مؤشر السوق الرئيسى EGX30، فلم يختلف أدائه كثيراً عن السنوات الثلاث الماضية فى التحركات العرضية بين مستوى الـ 200 جنيه إلى مستوى الـ 305 جنيه والذى يعد الأعلى له منذ عام 2008، ولكنه فشل حتى فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه ويتحرك حول مستويات ال 240 - 260 جنيه.

وأضاف أنه بالنسبة لسهم ''أوراسكوم تيليكوم'' والذى كان قد شهد انقسام الشركه إلى شركتين مطلع العام الحالى فقد نجح بعد عودته للتداولات يوم 22-1-2012 فى الارتفاع من مستوى الـ 2.70 جنيه الأدنى خلال العام إلى مستوى الـ 4.79 جنيه الأعلى له خلال العام محققاً نسبة ارتفاع قاربت على الـ 80%، ولكنه فشل فى الثبات بالقرب من هذه المستويات ليعاود تراجعه ويتحرك حول مستوى الـ 3.60 و4 جنيهات خلال الفترة الأخيرة.

وبالنسبة لسهم المجموعة المالية ''هيرميس''، فنبه ''سعيد'' إلى أن عام 2012 شهد إعلان الشركة عن نيتها فى إبرام صفقة اندماج مع شركة ''كيو انفست'' القطرية، وهى الصفقه التى دار حولها الكثير من اللغط وعلامات الاستفهام لاسيما وأنها بدت وكأنها تخارج للشركة من مصر، وتوزيع قيمة السهم على المساهمين، وإن أصرت الشركة على نفى هذا الأمر.

وقال إن الشركة أكدت على أن الصفقة ستعود بالإيجاب مستقبلاً على حامل السهم..علماً بأن العام الماضى قد شهد أدنى مستوى سعرى للسهم فى 9 سنوات عند ال 8.80 جنيه قبل أن ينجح فى التماسك أعلاه ويعاود ارتداده لأعلى ويتحرك حول مستوى ال 11.40 - 11.70 جنيه محققاً نسبة ارتفاع تقارب على الـ 15% منذ بداية العام وحتى الآن .

فيديو قد يعجبك: