عريس يطلب تطليق زوجته بعد 30 يومًا: "مش راضية تخليني ألمسها"
كتبت- فاطمة عادل:
في أحد الأحياء الهادئة، كان "علي.ه"، 29 سنة، يجلس مع أسرته بعدما شعر بالحيرة والغضب المتصاعد في داخله، مرّت شهور على زواجه من "بسمة.ع"، 22 سنة، لكنها لم تقترب منه قط كما يفترض في الزواج، كانت خجولة جدًا، هادئة بالكاد تتحدث، حتى مع مرور الوقت وبذل "علي" كل محاولاته، لم تتمكن من كسر حاجز الخجل والتقرب منه.
في البداية، حاول الزوج أن يكون صبورًا ومتفهمًا، أدرك أن زوجته تفتقر إلى الخبرة في العلاقات، وحاول تهدئتها، مشجعًا إياها على الحديث عما يشعرها بالتوتر، لكنه لم يجد منها سوى صمت طويل وخجل مستمر، وكأنه حاجز قوي لا يمكن تجاوزه.
وبمرور الأيام، بدأت شكوته تكبر في قلبه، متسائلًا عما إذا كان يمكنه الاستمرار في علاقة تفتقر للحميمية، وجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار، فصارح عائلته بمعاناته، وطلب منهم النصيحة، ساد الصمت قبل أن يتقدم والدته وتقول: "إذا كنت ترى أن هذه الحياة ليست ما تريده، فلك الحق أن تختار السعادة لنفسك ولها".
وفي اليوم التالي، جلس الزوج مع زوجته وحاول مرة أخرى الحديث معها، لكنه وجد نفسه يقول الكلمات التي لطالما حاول تفاديها: "مش هقدر أكمل معاكي".
انتبهت الزوجة، وبدت على ملامحها علامات الحزن، لكنها، للمرة الأولى، تحدثت بشجاعة وقالت: "أعلم أنني كنت خجولة، لكنني لم أكن أعلم كيف أتغير أعتذر إذا كان هذا مؤلمًا لك، لكنى لم اتغير ولا اريد التغيير ومن حديثها شعرت بأنها تخفي سر بداخلها انها تحب شخص أخر".
بقي "علي" صامتًا، لكنه شعر بالارتياح لأول مرة، متأكدًا أن قراره ليس انتقامًا، بل سعيًا للحياة التي يستحقها كل منهما، ورفع دعوى تطليق للضرر منها، وحملت رقم 1017، لسنة 2023، ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: