"كانوا تحت الكوبري وبقوا يقولوا بابي ومامي".. ماذا قالت وكيل وزارة التضامن في اتهام الأمين بـ "الاتجار بالبشر"؟

11:21 م الأربعاء 23 مارس 2022

محاكمة محمد الأمين

كتب- صابر المحلاوي وأحمد عادل:

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، إلى شهادة إحسان أبو زيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في بني سويف، وسيدتين -أمهات فتيات كانوا داخل الدار- خلال جلسة مُحاكمة رجل الأعمال محمد الأمين في القضية المعروفة بـ "الاتجار بالبشر".

ويرصد "مصراوي" أقوال الشهود خلال جلسة المحاكمة:

س: ما اسمك.. وعملك؟

ج: اسمي "إحسان أبو زيد"، أعمل وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في بني سويف.

س: هل البنات في الدار كانت تشتكي من المعاملة؟

ج: لم يشتكين من الأمين أبداً، كانت حالتهم سيئة وتحسنت أمورهن بعد الدخول إلى الدار، "كانوا جايين من تحت الكوبري وبقوا يقولوا بابي ومامي".

س: هل كنتي تتقابلي مع المتهمين؟

ج: نعم.. كنت أتواجد رفقة المتهمين ونتقابل معهم يوم كل أسبوع.

س: هل كنتي تخصصين وقتًا للأطفال؟

ج: نعم.. أنا كنت بزورهم في أوقات أنشطتهم وأوقات المناسبات بصفة مستمرة.

س: هل "دار الأمين" كانت ملتزمة بتوفير وتكفيل الأطفال بتقديم كافة الالتزامات لهن؟

ج: نعم.. كانت هي المؤسسة الوحيدة المستمرة في تقديم كافة الأنشطة التعليمية والرياضية بصفة مستمرة، و"الأمين" كان حريص على تعليم الفتيات اللاتي لم يكملن تعليمهن.

س: هل لاحظتي تقدم وتحسن لمستوى الأطفال؟

ج: نعم.. كانت ظروفهم قبل دخول الدار غير صحية، كانوا "تحت الكوبري" لما الوزير كان في جولة تفقدية، ووقتها قررنا رعايتهم، و"الأمين" كان بيقدم مساعدات غير عادية في محافظة بني سويف.

ووجهت النيابة إلى الشاهدة سؤالًا.. هل عرض عليكي كتاب مؤرخ من مكتب التأهيل والإرشاد النفسي يوم 3 أكتوبر؟ وما مضمونه؟

ج: نعم.. ومضمونه كان في تقدم بالنسبة للفتيات.

س: هل تضمن الكتاب أن المركز طلب بعرض المجني عليهما بسبب التعدي عليهما؟

ج: بالنسبة لموضوع "ندى ونعمة" رئيسة الدار المركزية بالرعاية اتصلت بيا يوم 24 سبتمبر الماضي، وقالت إن في بنتين عند "الأمين" ياريت توديهم في مركز استضافة المرأة المعنفة في بني سويف، بعدها كلمت الإدارة التابعة ليا وفعلًا نزلوا الدار لقوها مقفولة، وقالوا إن الأمين أخد البنات بيفسحهم في دريم بارك، وبلغت رئيسة الدار المركزية بالرعاية وقالت إنها أخدت البنات من القاهرة.

ووجهت النيابة العامة سؤالًا للشاهدة بشأن واقعة سفر الأطفال إلى الساحل الشمالي.. هل كان ذلك تحت رقابة من وزارة التضامن أم لا؟

ج: أيوة بس مكنش تحت إشرافنا.

س: هل هناك من القوانين الموضوعة ما يلزم الدار أن تخاطب الوزارة وإبلاغاها؟

ج: الأنشطة بتكون داخل المحافظة، أما لو كانت خارج المنطقة بيتم إبلاغنا، من باب العلم.

س: هل عملية التسليم والتسلم بشأن الطفلتين في القاهرة تمت طبقًا للقانون؟

ج: بالنسبة للبنتين ماليش دعوة بيهم خالص.

وقرر الدفاع الحاضر مع المتهم التنازل عن شهادة كلا من "رضا أحمد، وحماد أحمد عبدالعزيز"، وطلب شهادة كلا من "هويدا رمضان محروس، نجلاء خليل، وسيد شعبان".

فيما أكدت شاهدة أخرى أن ابنتيها تقيمان في الدار، وكانت تزورهما كل 15 يومًا، وكان "الأمين" يُحسن التعامل معهما، وقالت: "الأمين معملش معاهم حاجة وحشة.. راجل مُحترم ومية مية" على حد قولها.

واستمعت المحكمة إلى شاهدة أخرى -أم لطفلتين في الدار-، مؤكدة أن "الأمين" كان يُساعدهم، وأن طفلتيها لم ترغبا في الرحيل عن الدار معها، ذاكرة أنهما كانتا تعتبران "الأمين" والدهما -على حد قولها-.

وطلب الدكتور محمد أبو شقة، عضو الدفاع عن الأمين، الاستماع لعدد من الأطفال الذين كانوا في الدار مع المجني عليهن، وأشار القاضي إلى أن ذلك سيكون في غرفة المداولة لترفع المحكمة الجلسة للاستماع للشاهدات في المُداولة.

وبنهاية الجلسة قررت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة، حجز مُحاكمة محمد الأمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"الإتجار بالبشر"، للحكم بجلسة 23 مايو المقبل.

إعلان