إعلان

ميراث "جدي".. أسرار تهريب آثار مصرية لأمريكا وبريد إلكتروني يفجر القضية (نص تحقيقات)

02:00 م الأحد 06 نوفمبر 2022

صورة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - طارق سمير:

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الأحد، محاكمة أمريكيا هاربا و11 مصريا بتهمة تهريب 586 قطعة آثار لجلسة 6 ديسمبر المقبل، للاطلاع.

ويستعرض "مصراوي" خلال السطور التالية أبرز ما جاء في تحقيقات القضية بداية من اكتشافها حتى محاكمة المتهمين.

المتهمون

المتهمون في القضية وفق أمر الإحالة - حصل على مصراوي على نسخة منه - أشرف. ع، 50 سنة، طبيب بشري، مصري يحمل جواز سفر أمريكي، محمد. ع، 38 عامًا، حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، محمد. ح، 40 سنة، سمسار عقارات، محمود. ع، 59، فلاح وصاحب محل بقالة، عبد الرحمن. م، 34 سنة، سائق.

كذلك حسني. أ، 46 عامًا، تاجر مواشي، منشاوي. س، 41 سنة، مزارع، محمد. ج، 39 عاما -هارب-، محمد. ح، 35 سنة، صانع نواء، سيد. ح، 44 سنة، عاطل، محمد. ح، 46 سنة، مدرب كمال أجسام، هارب، محمد . أ، 42 سنة، مفتش آثار، إبراهيم. ع، 46 سنة، صاحب شركة استيراد وتصدير.

أمر الإحالة

تضمن أمر الإحالة أن المتهم الأول الأمريكي هرب آثارا مصرية إلى خارج مصر مع علمه بذلك، وشكل وأدار عصابة شارك فيها المتهمون من الثاني وحتى الأخير، وكان من أغراضها تهريب آثار إلى خارج البلاد، وحاز وأحرز و باع آثارا مصرية خارج البلاد و لم يكن بحوزته مستند رسمي بقيد خروجه من مصر بطريقة مشروعة.

والمتهمون من الثاني وحتى الأخير شاركوا في عصابة كان من أغراضها تهريب أثار إلى خارج البلاد واشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة في جريمة تهريب الآثار - محل الاتهام فوقعت الجريمة.

وضبطت القطع الأثرية - وفق التحقيقات - داخل مطار جون كينيدي مع المتهم مُغلفة في 3 حقائب كان في طريقه إلى نقلها لولاية نيويورك بهدف بيعها، ومن بين المضبوطات قطع تعود إلى ما يزيد على 4 آلاف عام.

"ميراث جدي"

وأنكر الطبيب الحاصل على جنسية أمريكية المتهم بتهريب 586 قطع أثرية تعود للحضارة المصرية، في مطار جون كيندي، بولاية نيويورك، ارتكابه الواقعة.

وحاول المتهم الأول إضفاء مشروعية حيازته لتلك القطع الأثرية أدعى على خلاف الحقيقة، مدعيًا حصوله عليها بطريق الميراث الشرعي عن جده، ولكن أكدت مخاطبة الإدارة العامة للحيازة بالمجلس الأعلى للآثار عدم وجود أيه سجلات حيازة للمتهم أو لعائلته.

بريد إلكتروني يكشف القضية

وقال المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة، إنه ورد إليه عبر بريده الإلكتروني رسالة من إدارة الجمارك والهجرة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة مفادها ضبط المتهم الأمريكي بمطار جون کینيدی بولاية نيويورك وبحوزته 360 قطعة أثرية مصرية مخبأة داخل ثلاث حقائب مسجلة برحلة مصر للطيران من مطار القاهرة الدولي، فضلاً عن توافر معلومات بضلوعه في وقائع تهريب وبيع الآثار خلال عدة سنوات سابقة.

وطلبت الجهة الراسلة موافاتها بما إذا كان المتهم قد أفصح عن حيازته تلك القطع الأثرية أثناء مغادرته البلاد، وما يتوافر من معلومات بشأن سبق ارتكابه وقائع تهريب الآثار.

وأرسل الجانب الأمريكي - في توقيت لاحق - رسالة إلكترونية مفادها أن إجمالي القطع الأثرية المضبوطة 50 قطعة ثبت أثريتها بعد فحصها بمعرفة خبراء بمتحف بن بولاية نيويورك وأنها ترجع لعصور تاريخية مختلفة للحضارة المصرية القديمة، كما أرسل الجانب الأمريكي صورا فوتوغرافية للقطع المضبوطة تبين أن مجموعها 586 قطعة فتم فحصها بمعرفة لجنة مشكلة بقرار أمين عام المجلس الأعلى للآثار وأعدت تقريرا بما أسفر عنه الفحص.

نشاط المتهم الأمريكي

قال مسئول التحريات بشرطة السياحة الآثار، أن تحرياته التي أجراها أكدت اضطلاع المتهم الأول بممارسة نشاط واسع منذ فترة طويلة في مجال تمويل عمليات الحفر خلسة بحثُا عن الآثار خلال فترات تردده على البلاد منها عرضه رأس تمثال يوناني وزوج من العيون البرونزية الفرعونية بصالة مزادات "كريستي" بولاية نيويورك في شهر ديسمبر لعام 2012 .

و في مايو عام 2013 عرض أجزاء حجرية منقوشة برسوم فرعونية بصالة مزادات تسمى "بونهامس"، وفي مايو 2014 عرض لوحة جداريه خاصة بالمعبود آمون من خلال موقع إلكتروني متخصص في بيع وشراء الآثار يملكه شخص يدعى "غبريال فندرفورت".

وفي مايو 2015 ، عرض تلك القطع ثانية بأحد الكتالوجات يسمى "آرت بريميتيفو"، وفي 2016 باع قطعة حجرية بنقوش فرعونية من خلال الموقع الخاص بالهولندي الكسندر بيسبوريك كما عرض في مارس 2017 بعض التماثيل الخشبية الأثرية المصرية بذات الكتالوج.

وفي أكتوبر 2018 من بيع رأس تمثال يوناني بصالة تسمى "كريستي" بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى عرضه في مارس 2019 قطعة أثرية فرعونية في مجلة خاصة بعرض القطع الأثرية تسمى زمن فن الرمال القديم.

وعرض في ديسمبر 2019 70 تمثال أوشابتي بكتالوج يسمى "آرت بريميتيفو للفنون" ، وفي 2020 عرض أثنين من التمائم الفرعونية و32 تمثال "اوشابتي" بمجلة متخصصة تسمى "كريستوف باتشر" لعلوم آثار القدماء بالإضافة إلى رأسن ملكيين يونانيين أحدهما للملك بطليموس الثالث والآخر للإمبراطور "سيفريس الكسندر" بصالة مزادات "كريستي".

أولى جلسات المحاكمة

أنهت النيابة المختصة التحقيقات وأحالت المتهمين إلى المحاكمة، ونظرت المحكمة أولى الجلسات اليوم الأحد، سرية، وتأجلت لـ 6 ديمسبر المقبل؛ للاطلاع.

وطلب المحامي عمرو رجب، دفاع المتهم الثالث عشر تأجيل القضية للاطلاع، كما طالب دفاع المتهمين استدعاء الضابط مجري التحريات في القضية، لمناقشته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان