إعلان

هربت من التحرش وسكنت بيت الطالبات.. تفاصيل وفاة "ليلى" بعد 4 أشهر من الزواج

01:24 م الجمعة 03 سبتمبر 2021

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث:

لم تجد "ليلى" مفرا من تحرش ابن عمتها، سوى مغادرة المنزل والعيش في بيت الطالبات بمدينة حلوان، قبل أن تنتقل للإقامة في منزل صديقها، وتتزوجه رغم عن والدها، حتى فارقت الحياة بعد 4 أشهر من الزواج، نتيجة حالة إعياء شديدة، أثناء علاجها على يد دجال، فيما اتهم والدها زوجها والدجال بتعذيبها حتى الوفاة.

مأساة "ليلى" بدأت عندما انفصل والدها عن والدتها عام 1998 وهي لم تكمل عامها الأول بعد، فعاشت مع جدتها لمدة سنتين، ثم عادت للعيش مع والدها رفقة أخوتها -من زوجته الثانية قبل أن تنفصل هي الأخرى عن زوجها "والد ليلى".

مع بلوغ "ليلى" سن العاشرة، وانفصال والدها عن زوجتيه، تزوج بثالثة- كانت بئس زوجة الأب، بحسب إحدى صديقات "ليلى": ذاقت على يديها العذاب ألوانا وحرمتها مبكرا من الدراسة- لم تحصل على الشهادة الابتدائية.

على مضض تحملت "ليلى" العيش مع زوجة أبيها، حتى بلغت الثامنة عشر من عمرها، وخرجت إلى سوق العمل.

الظروف القاسية التي عاشتها "ليلى" مع زوجة أبيها، جعلتها تتعرف على "فارس" يصغرها بعام واحد- يعمل معها في شركة ملابس بمدينة نصر، وسرعان ما توطدت علاقتهما، بحسب إحدى زميلاتها في العمل.

في شهر مايو 2019، تجددت الخلافات بين "ليلى" وزوجة أبيها.. وهذه لم تتحمل "ليلى"، وقررت ترك منزل والدها للأبد، فانتقلت للعيش مع "عمتها" بمنطقة وادي حوف بمدينة حلوان.

منذ إقامتها في منزل "عمتها" لم تسلم تلك الفتاة التي لم تجد من يحنو عليها، من تحرشات ابن عمتها، تارة يقتحم غرفتها وهي نائمة وتارة أخرى يتلصص من وراء نافذة ليشاهدها وهي تخلع ملابسها.

تزامنا مع انتقالها للعيش في منزل عمتها، تركت "ليلى" العمل في شركة الملابس وعملت عارضة أزياء لفترة، تقول صديقتها: كانت ليلى تتعاطى أدوية لزيادة الوزن، بسبب نحافة جسمها.

لم تجد مفرا من تحرش ابن عمتها، سوى البحث عن عمل بعيدا عن مدينة حلوان، تعمل وتُقيم فيه، فتوصلت لأسرة تبحث عن جليسة أطفال مقيمه للعمل لديها بمدينتي.

في تلك الأثناء تقدم صديقها "فارس" لخطبتها من والدها، إلا أن الأخير رفض، بسبب عدم قدرته على إعاشتها، فهو لا يمتلك عملا مستقرا بعد أن ترك الشركة وأصبح يعمل سائق سيارة مُستأجرة.

شيئا فشيئا، ساءت حالة "ليلى" بسبب أدوية زيادة الوزن التي كانت تتعاطها، ولم تعد تقوى على العمل، فعادت إلى منزل عمتها، وعاد معها تحرش ابن عمتها بها.

هاتفت ليلى، صديقها فارس، مبدية رغبتها في الزواج منه رغم أنف أبيها، وقصت عليه ما يحدث من ابن عمتها. لم يفكر فارس مرتين، وطالبها بترك المنزل والإقامة في بيت طالبات بمدينة حلوان، لحين تجهيز مكان في منزل والده.

في السبت الأخير من شهر إبريل الماضي، تم عقد قران ليلى وفارس- دون حضور والد العروس أو موافقته، وانتقلا للعيش في منزل والده، بمرور الوقت نشبت خلافات بين ليلى ووالدة زوجها، ما دفع فارس لاستئجار مسكن آخر.

لم تكد تمر أسابيع على زواج ليلى، حتى بدأت تشعر بآلام حادة في بطنها، وبعد أن عجز الأطباء عن علاجها، استعان زوجها بمعالج روحاني، ظنا منه أنها تعاني من سحر وحاول على مدار أسبوعين، علاجها من السحر، دون جدوى.

ظهر الأربعاء قبل الماضي، بينما فارس في عمله، هاتفته زوجته: "الحقني بطني بتتقطع" عاد مسرعا مصطحبا شقيقته ووالده، ثم نقلوها إلى منزل والداه، وهي تردد كلمات غير مفهومة، فاستعانوا بدجال آخر لعلاجها، وخلال جلسة العلاج أصيبت ليلى بتشنجات، فنقلوها إلى المستشفى وفارقت الحياة بعد فشل محاولات إسعافها، بحسب زوجها فارس.

مفتش الصحة اشتبه في وفاة ليلى فأبلغ مأمور قسم شرطة حلوان، وتحرير محضر وإخطار النيابة العامة بالواقعة التي قررت نقل الجثة إلى مشرحة زينهم وانتداب الطب الشرعي لإجراء لبيان سبب الوفاة.

والد الضحية اتهم زوجها "فارس" بالمشاركة في جريمة قتلها بمساعدة الدجال، وقال لـ"مصراوي": "إن ابنته لم يظهر عليها علامات مس الجن كما ادعى زوجها، وفوجئ بوفاتها"، وتابع: زوجها أحضر دجال بداعي إخراج الجن من جسمها، وقام بتقيدها ليقوم الدجال بضربها وتعذيبها حتى فارقت الحياة.

فيديو قد يعجبك: