إعلان

الخروج على الحاكم و موقفه من الإخوان ونصيحة القاضي له.. ماذا قال محمد حسان في شهادته بـ"داعش إمبابة؟

05:31 م الأحد 08 أغسطس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- صابر المحلاوي، وطارق سمير:

استمعت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمأمورية طرة، اليوم الأحد، في قضية "خلية داعش إمبابة" لشهادة محمد حسان لنحو أكثر من 30 دقيقة، وقررت بالأخير تأجيل المحاكمة لـ9 أكتوبر وإلغاء غرامة 1000 جنيه عن "حسان" بعد حضوره للشهادة.

وجلس محمد حسان، أثناء سماع شهادته أمام رئيس المحكمة المستشار محمد سعيد الشربيني، على كرسي ممسكًا يـ"ميكروفون" ومرتديًا جلبابا أبيض، وتبادل الحديث مع القاضي حول أسس الشريعة وتعريف الخوارج والطائفة القطبية والسرورية، ورأيه عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي وتنظيم القاعدة والمساجد التي خرج منها إرهابيون استباحوا دماء رجال الجيش والشرطة.

ويرصد مصراوي خلال التقرير التالي أبرز ما جاء في شهادة محمد حسان؛ بناءً على طلب دفاع متهم بسماع شهادته بعدما ذكر اسم "حسان" في التحقيقات واتخذه المتهم مبررًا في عقيدته.

التظاهرات خروج على الحاكم

البداية.. وجه رئيس المحكمة إلى "حسان" سؤالا بقوله: "الفقه أو الطائفة السلفية من مبادئها بأنه لا يجوز الخروج على الحاكم بأي شكل واتضح من يقوم بمظاهرات ضد الحاكم يعتبر من الخوارج.. هل هذا صحيح"، فرد "حسان": "نعم".

وسأل قاضي المحكمة "حسان" عن "من هم الطائفة الممتنعة؟"، فرد الأخير: "هي التي تمتنع عن إظهار شعائر الإسلام الطاهرة كالصلاة والصوم والزكاة والجمعة".

تعريف الطائفة القطبية

وعرّف المستشار محمد سعيد الشربيني، قاضي المحاكمة الشيخ محمد حسان المنهج الذي تقوم عليه الطائفتان القطبية والسرورية بأنهما يعتمدان على تكفير المجتمع ويقولان إنه كافر والجهل ليس بعذر.

رد على القاضي الشيخ محمد حسان بقوله: "هذا كلام باطل وضلال"، فقاطعه رئيس المحكمة: "يجب أن تقفوا عند هذه الأمور، وتلتفتوا لكل هذه الأقاويل.. تقولون الله ورسوله ولا تعلمون كيف يؤثر هذا القول على الناس".

وأكمل القاضي: "الكل ينسب إلى الطائفة السلفية منهج تكفير المجتمع وأنت من بينهم ويجب أن تردوا على كل من يدس أفكارا غير صحيحة لمنهجكم".

داعش رأس الخوارج

وقال "حسان" إن تنظيم داعش رأس الخوارج، وهم أصحاب الانحراف الفكري الذي يؤدي إلى التدمير والتخريب، مؤكدًا أن الفكر الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي، يخالف معتقد وأصول الدين الإسلامي، نافياً أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها ذات صلة أو تشجع على ذلك الفكر الدموي.

القاعدة تخرب البلاد

ورد الشيخ محمد حسان، على سؤال رئيس المحكمة عن رأيه في تنظيم "القاعدة": قائلًا: "فقه الجماعة يختلف عن فقه الدولة، ولن تستطع سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد الانتقال إلى مرحلة الدولة ذات الطيف متعدد الألوان، ولما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة وبين الدولة، تكون النتيجة للدولة وهذا لم يحدث في مصر، ولن ينفع".

وقال "حسان"، خلال الإدلاء بشهادته: "سبق أن حدث صدام بين الدولة وبين الجماعة بكل مؤسساتها شرطة وقضاة وشعب، ورفعت الجماعة شعار الدماء، وتمنيت أن يحدث مثلما قام به علي بن أبي طالب عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية بن سفيان، لمنع إراقة الدماء".

وأضاف "حسان" إن فكر ومنهج تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق يقوم في الأساس على الحكم على المسلمين أجمعين بالردة، كما يعتبر التنظيم أنّ جميع الحكومات العربية كافرة، ومن ثم يأتي التدمير والخراب، وبالتالي فهو دموي ومخالف لتعاليم الإسلام.

وتابع أنه في البداية يكون التكفير يليه بعد ذلك استحلال القتل وإراقة الدماء وانتهاك الأعراض ومن ثم الفوضى والفساد في الأرض وهو الأمر الذي تنتهجه قيادات التنظيم، وحرّم الدين الإسلامي اقترافه، نافيًا أن تكون الخطب التي يلقيها على تلامذته من طلبة العلم تحرّض على مثل تلك الأفكار التي يرفضها جملة وتفصيلاً.

"نربي الناس على الأدب"

ووجّه رئيس المحكمة سؤالًا لـ"حسان": "هناك جموع من الشباب يعتلون المنابر على أنف الناس ويخطبون.. لماذا لم تمنع ذلك خاصة أنهم مريدينك وأتباعك؟"، فرد "حسان": "قلت مرارًا لا يجوز لأي أحد أن يتقدم للدعوة العامة سواء منابر أو قنوات فضائية أو إعلامية والظهور من خلالها إلا إذا كان أهلِ لذلك".

وتابع: "أنا كنت أول من دعا للحجر الدعوى، على غرار المنهج الدعوي السليم، فأنا أرى ذلك وعلى علم به، ولا يجوز لأي إنسان أن يرى أنه عالم ويخطب رغما عن الناس"، مواصلًا: "نحن لا نملك سلطة المنع، ولا نقول لأحد أن يتحول لداعية، فنحن نخطب في الناس لنربيهم على الأدب وليس للعلم والدعوة".

القاضي: "مساجد خرج منها إرهابيون"

وسأل القاضي "حسان"، رأيه حول بناء بعض الجماعات لمؤسسات خيرية قد يوجد بها مساجد يتوجه إليها العديد من الشباب لطلب العلم، إلا إنها تحولت فيما بعد لأغراض أخرى خرج منها إرهابيون وتكفيريون دمروا وخربوا وقتلوا أبرياء واستباحوا أموال الناس.. ما تفسيرك لهذه الظاهرة؟"، فرد الأخير: "هذا هو الواجب حتى لا يتصدى للحديث عن الله وعن رسوله من لا يحسن فهم الأدلة، والاعتراض حول خضوع تلك المراكز لمراقبة الدولة، ربما يكون لأن من منعوا من الدعوة من أكفأ العلماء".

"كنت أؤيد الإخوان"

ورفض "حسان" الرد على رأيه في جماعة الإخوان الإرهابية: "أنا رجل في الـ60 وأخاف الله"، مؤكدًا أنه كان يؤيد الإخوان وكان ضمن مرشحيهم بعد أحداث ثورة 25 يناير، لكنه غير وجهته عنهم لعدم وصولهم للأهداف المرجوه من الحكم "ظني خاب فيهم".

اتكأ على شقيقه

وظهر الداعية محمد حسان للمرة الأولى في حياته أمام محكمة أمن الدولة المنعقدة بطرة؛ لسماع شهادته، بعد نحو 3 أسابيع مع سماع شهادة محمد حسين يعقوب كشاهد أيضًا في القضية.

نصيحة من القاضي لـ"حسان"

ونصح القاضي الشيخ محمد حسان بالتوجه إلى الأزهر الشريف وينطلق منه للخطابة، فرد الأخير بأنه مُرحب بالفكرة ولا يتعالى على مؤسسة الأزهر فهم أهل العلم بالدين، فرد عليه القاضي "عليك أن توجه الشباب بالدين الصحيح".

ووصل محمد حسان، إلى مقر المحاكمة متكًأ على شقيقه محمود حسان وأحد أقاربه عند ترجله نحو مقر المحاكمة كونه يعاني من وعكة صحية منعته من الامتثال للشهادة أمام المحكمة على مدار 4 جلسات متتالية.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين في القضية بتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

وأضافت التحقيقات تولى المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

وأكدت التحقيقات انضمام المتهمين لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب و كان التمويل لجماعة إرهابية، بان حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أمواله ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.

فيديو قد يعجبك: