إعلان

"ولعت في أبويا علشان أرتاح".. لماذا أشعلت "منة" النيران في والدها أثناء نومه؟

12:28 ص الأربعاء 26 مايو 2021

أرشيفية


كتب - محمد شعبان:

جثة متفحة، وانهيار طفلة وتورط الحبيب، تلخص تلك الكلمات تفاصيل ما جرى داخل شقة مستأجرة بشارع الثلاجة بمنطقة صفط اللبن بحي بولاق الدكرور، غرب الجيزة.

طفلة لم تتجاوز الـ13 من العمر كتبت الفصل الأخير في حياة أبيها بل وحياتها ومحبوبها أيضا. تملكت منها رغبة الانتقام من أفعال الأب الدنيئة فراحت تخطط لسيناريو "الانتقام والنار" بمشاركة خطيبها.

منذ عدة سنوات، انفصل الثلاثيني عن زوجته بعد وصول قطار الزوجين محطته الأخيرة. استقرت "منة.ك.س." وشقيقتها الكبرى مع والدتهما لكن الأمر لم يدم طويلا.

بعد فترة ليست بالطويلة، أقام الأب دعوى لضم حضانة طفلته "منة" لتنتقل بموجبها صاحبة الـ13 ربيعا للعيش في كنف الأب، بينما أقامت شقيقتها رفقة والدتها بعد زواجها وإنجابها أطفال آخرين.

مع تردي الأوضاع المادية للأب وانفصاله عن رفيقة دربه، خيل له الشيطان أن يشبع رغباته الجنسية في جسد فلذة كبده. راح ينتزع برائتها وينتهك عذريتها كما لو أنه ذئب بشري.

سئمت الطفلة فعلة أبيها، فقررت وضع نهاية لذلك. اتفقت مع خطيبها على مساعدتها في قتل والدها ومن ثم الهرب معه بعيدا عن أنظار الأهالي.

بداية النهاية جاءت ببلاغ ورد للعقيد محمد أمين مفتش فرقة الغرب، من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة متفحمة داخل شقة بصفط اللبن.

انتقل الرائد محمد طبلية رئيس مباحث بولاق الدكرور، إلى محل البلاغ وتبين أن الجثة تخص قاطن الشقة الذي يقيم مع ابنته "منة".

اختفاء الطفلة في توقيت متزامن لاكتشاف الحادث أشار بأصابع الاتهام إليها، خاصة مع رواية شهود عيان "كان معاها شنطة هدومها".

عقب تقنين الإجراءات، تمكن الرائد أحمد مندور والنقيب أحمد عبد الكريم معاوني مباحث بولاق الدكرور، من ضبط المشتبه بها التي دخلت في نوبة بكاء كاشفة عن مفاجأة صادمة "ولعت في أبويا علشان أرتاح".

أمام اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، شرحت الطفلة كواليس جريمتها مشيرة إلى أنها استغلت خلوده للنوم وسكبت عليه مادة بترولية ثم أضرمت في جسده النيران وجمعت أغراضها لتغادر الشقة رفقة خطيبها الذي أمكن ضبطه.

تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: