"لو بلغت الحكومة هتزعل".. رحلة الإيقاع بـ7 بودي جاردات نصبوا على سعودي بالهرم

كتب - محمد شعبان:

مجلس شر جمع 7 بودي جاردات لوضع اللمسات الأخيرة لخطة شيطانية ظنوا أنها ستحمل معها خير وفير يعينهم على أعباء الحياة دون كشف أمرهم من الشرطة لكن قاعدة راسخة أبد الدهر قالت كلمتها بفصل جهود العيون الساهرة "مافيش جريمة كاملة".

داخل مكتبه بالقسم المتاخم لحضارة عمرها يتجاوز 7 آلاف عام، جلس العقيد محمد الصغير يراجع حصيلة المجهود اليومي لضباط مباحث الهرم. يقطع ما ينجزه صوت طرق الباب "في واحد خليجي عايز أقابل حضرتك".

بخط ثقيلة دلف صاحب الجنسية السعودية مكتب مفتش الهرم يروي له كواليس كابوس بالكاد استجمع قواه من آثاره. أخبره أنه وقع فريسة عملية نصب أحد الأشخاص أوهمه "هخدمك وأغير لك فلوسك بمبلغ حلو" ليسقط ضحية عملية نصب قادها شاب سبق تعامله معه.

قال الضحية السعودي إن الشاب العشريني اصطحبه إلى وحدة سكنية بزعم تغيير مبلغ 160 ألف دولار. ما إن وطأت قدماه الشقة حتى فوجئ بـ6 آخرين من أصحاب بنية قوية -أدلى بأوصاف بعضهم- قيدوه وأجبروه على توقيع إيصالات أمانة مع الاستيلاء على حقيبة أمواله "لو فكرت تبلغ الحكومة هتزعل".

توجيهات سريعة من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع غرب الجيزة، بتشكيل فريق بحث رفيع المستوى بمشاركة مفتش الهرم ووكيله المقدم هيثم سكر وضباط مباحث الهرم.

اجتماع مغلق جمع قائدا الفرقة مع الرائد أحمد عصام لوضع الخطوط العريضة لخطة البحث التي شملت فحص كاميرات المراقبة بمحيط العقار الذي شهد الواقعة مع مراجعة سجل المكالمات لتحديد هوية العقل المدبر للواقعة.

جهود البحث والتحري للنقيب مصطفى لاشين معاون مباحث الهرم، توصلت إلى هوية المتهم الرئيسي، وتبين أنه سبق تعامله مع الشاكي في أثناء عمله بمجال العقارات. المتهم استغل علاقته بالسعودي واتفق مع 6 بودي جاردات على استدراجه للشقة محل الواقعة ومن ثم الاستيلاء على أمواله.

تقرير واف أعده فريق البحث وضع على مكتب اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ليمنحهم الضوء الأخضر لضبط المتهمين تنسيقًا مع قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء سليم.

عقب تقنين الإجراءات استهدفت مأموريات بقيادة الرائد أحمد عصام ومعاونيه الرائد محمد سعودي والنقيبين مصطفى لاشين وهشام موسى، المتهمين في عدة أماكن بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة أسفرت عن ضبطهم

اصطحب رجال المباحث المتهمين إلى ديوان القسم لسماع أقوالهم ومواجهتهم بمقدم البلاغ الذي صاح فرحًا "هما دول يا حضرة الشرطي" وأمكن إعادة المبلغ المستولى عليه وإيصالات الأمانة.

تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.