إعلان

ذبحهم وغسل ملابسه.. القصة الكاملة لمقتل "تيسير" وطفليها في شبرا الخيمة -(فيديو)

12:18 م الإثنين 04 يناير 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث وعاطف مراد:

لم يكتفِ "محمود. م" الذي يبلغ من العمر 21 سنة، بقتل شقيقته ذبحا بسكين، لكنه قتل طفليها بنفس الطريقة، ثم تخلص من جثة أحدهما في ترعة الإسماعيلية، وأرجع سبب ارتكابه الواقعة إلى سوء سلوك شقيقته، لكن شهادة جيرانها اختلفت عن رواية المتهم، إذ كانت تتمتّع بسمعة جيدة، وتحظى باحترام ومحبة الجميع.

المجني عليها "تيسير" 26 عامًا، ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪاها وهي ﻓﻲ التاسعة ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﻊ "محمد" أخيها الذي يكبرها بعشر سنوات، وآخر يصغرها بخمس سنوات "المتهم"، تفننا في الاعتداء عليها بالضرب والسب أمام جيرانهم.

بدأت مأساة "تيسير" عام 2012، وهي في الثامنة عشرة من عمرها، عندما أجبرها شقيقها الأكبر "محمد" على الزواج من أحد سكان حي شبرا الخيمة، بحسب أحد الجيران، مضيفًا: استمر الزواج نحو 6 سنوات، أثمر عن إنجاب طفلين "مازن- 7 سنوات، وطفل آخر"، لافتا إلى أنه علم بعد مقتلها أن شقيقها تحصل على أموال من زوجها للموافقة على تطليقها، وترك الطفل الآخر له.

بعد تطليقها انتقلت "تيسير" وطفلها "مازن"، للعيش في شقة سكنية صغيرة رفقة شقيقيها- ورثوها عن والديهم، توضح إحدى المقربات من المجني عليها، أنها كانت دائما تشكو لها سوء معالمة شقيقيها والاعتداء عليها بالضرب، وفشلت محاولة الجارة في إثنائهما عن ذلك.

منتصف عام 2018، فوجئت "تيسير" بشقيقها الأكبر "محمد" يبلغها أن رجلا يكبرها بـ 30 عاما يريد أن يتزوجها بعدما توفيت زوجته وتركت له أبناء في سن الشباب؛ توضح إحدى الجيران: في البداية اعترضت "تيسير" وصارحت شقيقها بعدم رغبتها في الزواج مرة أخرى وأنها تريد تربية طفلها، لكنه أجبرها على ذلك، وهددها بإيصال أمانة سبق أن وقعت عليه لتنفصل عن زوجها السابق.

تزوجت "تيسير" العريس الجديد، لمدة عام تقريبا، لكنها لم تتحمل العيش معه، بسبب سوء معاملة أبنائه؛ وبعد إنجابها "سيف".

عادت "تيسير" وطفليها، للعيش رفقة شقيقيها مرة أخرى، في مسكنهما بمنطقة "هاميس"، يقول "ياسر. ح"، أحد الجيران، إن المجني عليها عاشت في عذاب بعد طلاقها من زوجها الثاني، فطالما اعتاد شقيقاها الاعتداء عليها بالضرب، لافتا إلى أن شقيقها الأكبر كان يدعي أن وجود شقيقته وطفليها في المسكن عقبته الوحيدة في الزواج، إذ ترفض أية فتاة الارتباط به بسبب ذلك، وكان دائما يجبرها على الزواج ليخلو له المسكن ليتزوج فيه.

عقارب الساعة تشير إلى الواحدة ظهر الثلاثاء الماضي، توجه شقيق المجني عليها الأكبر، إلى عمله في العاصمة الإدارية الجديدة، تاركا إياها وطفليها وشقيقها الأصغر، الذي استغل هدوء المنطقة وانقض عليها وذبحها بسكين، ثم ذبح طفليها "مازن- 7 سنوات، سيف- 4 أشهر".

بهدوء تام خلع المتهم وملابسه وارتدى أخرى، ثم وضع جثة الرضيع في جوال وألقاها في ترعة الإسماعيلية، لإيهام الشرطة أنها واقعة خطف.

في الثامنة مساء نفس اليوم وبمجرد عودة الأخ الأكبر من عمله، خرج المتهم مستغيثا بالجيران " الحقوني لقيت أختي وابنها مقتولين"، مدعيا العثور على جثتيهما واختفاء الطفل الرضيع "سيف"، هرع "ياسر. ح" وبعض جيرانه لاستبيان الأمر، دلفوا للمسكن، فأبصروا جثة "تيسير وطفلها مازن" وسط بركة دماء، بهما آثار جرح ذبحي بالرقبة.

على الفور أبلغ الأهالي، ضباط مباحث قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، وانتقل اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي، والمقدم حازم الخيال رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، إلى موقع الحادث، وتبين أن مرتكب الواقعة شقيقها "محمود "21 عامًا، سائق "توك توك"، مقيم بنفس المنزل. تم ضبط المتهم وبمواجهته، ادعى ارتكابه للجريمة بسبب سلوك المجني عليها.

اصطحبت الشرطة شقيقي المجني عليها، وتمكنت قوات الانقاذ النهري من انتشال جثة الطفل الرضيع من مكان التخلص منه، وبالعرض على النيابة العامة، صرحت بدفن جثث المجني عليهم الثلاثة، وحبس المتهم وإخلاء سبيل شقيقه الأكبر.

فيديو قد يعجبك: