إعلان

"خنقوه وجابوا بالفلوس أكلة حلوة".. إحالة خادمة وسائق للمحاكمة بتهمة قتل مسن ثري بالعجوزة

03:33 م الأربعاء 22 يوليه 2020

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- صابر المحلاوي:

أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، اليوم الأربعاء، خادمة وجارها وزوجته إلى محكمة الجنايات في اتهامهم بقتل مسن ثري بالعجوزة وسرقته.

أعد محمد رفعت خليفة وكيل أول النيابة، أمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعد موافقة المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، على تقديم المتهمين للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد المرتبط بجنحة وهي السرقة.

72 ساعة من التحريات والتحقيقات كشفت التفاصيل الكاملة للجريمة منذ لحظة العثور على جثة القتيل حتى ضبط المتهمين، وأسفرت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة ضم كل من محمد رفعت خليفة، ومحمد رفعت طلبة وكيلا أول النيابة، بإشراف عمرو عباس مدير النيابة عن أن المجني علية "سعيد. ا .ا" 79 سنة، صاحب شركة قطع غيار سيارات، ويمتلك عددا من المحلات يتقاضى إيجارها وميسور الحال مما جعله الخيار الأول للمتهمين الذين فكروا في فريسة سهلة وضحية ثرية لسرقتها في سبيل حل أزمتهم المالية.

تفاصيل الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه قسم شرطة العجوزة بالعثور على جثة المجني عليه داخل شقته مكبلا ومقتولا، انتقلت قوة أمنية من قسم العجوزة برئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، وتبين أن القتيل يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته، ويطمئن أبنائه عليه من فترة لأخرى إلا أن ابنته اتصلت به عدة مرات ولكنه لم يجبها فأسرعت إلى الشقة، ولم يستجب لطرقات الباب فاستعانت بالجيران وقفز أحدهم إلى داخل الشقة، وفتح الباب لابنته والآخرين وعثروا عليه ملقى على الأرض مقيد اليدين وقد فارق الحياة.

تحريات الأجهزة الأمنية وفحص علاقات القتيل توصلت إلى وجود شبهة جنائية وتم تحديد هوية الجناة بعدما تبين تردد فتاة شابة عليه لتنظيف الشقة والتي كشفت التحريات أنها وراء الجريمة بعدما استعانت بجارها السائق وزوجته ونفذوا الجريمة بدافع السرقة وطمعا في أموال المجني عليه، فور ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بارتكاب الجريمة كاملة.

أمام النيابة أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية كاملة وطريقة التخطيط والتنفيذ للجريمة، وقالت المتهمة الرئيسية تبلغ من العمر 20 عاما أنها كانت تمر بضائقة مالية وتضطر لبيع المناديل في إشارات المرور ويشاركها في ذلك جارتها ثلاثينية العمر وكل منهما تشكو للأخرى دائما ضيق الحال ما كان يدفعهما لسرقة المارة في الشوارع سواء بالاستيلاء علي هاتف أو نشل محفظة، وفي إحدى جلساتهم كانت الفتاة تجلس مع جارها سائق ميكروباص وزوجته وأثناء حديث كل منهم عن مشكلاته المادية وشكوى السائق عن الحادث الذي تعرضت له سيارته وأنه مدين للميكانيكي بمبلغ 2500 جنيه

قفزت فجأة إلى رأس المتهمة الصغيرة فكرة سرقة العجوز الذي تتردد على شقته لتنظيفها فاقترحت الفكرة علي الجار وزوجته فرحبا بها كثيرا وأخبرتهما المتهمة أنها تذهب إلي الثري العجوز مرة كل أسبوع لتنظيف شقته ودائما تشاهده يترك مبالغ مالية علي المنضدة بخلاف المقتنيات الثمينة بالشقة ومع موافقتهم جميعا علي الفكرة وضع السائق الخطة التي ستمكنهم من التنفيذ.

اتفق المتهمون على توجه الفتاة الصغيرة للعجوز بعدما تتصل به هاتفيا تخبره بقدومها على أن يرافقها سائق الميكروباص وينفذوا الخطة التي وضعوها، وبعد شراء المتهمين بكرة لاصق "بلاستر" من مكتبة توجهت بالفعل الخادمة مساء يوم الخميس الماضي لشقة العجوزو صعدت إليها الساعة العاشرة والنصف مساء وبعد مرور قرابة ربع ساعة لحق بها المتهم وطرق باب الشقة وعندما فتحت له المتهمة طلب منها لقاء العجوز مستغلا عدم معرفته بالجيران في ذات العقار وادعي أنه يعمل بمعرض السيارات أسفل العقار واشتبك معه في مشاجرة مفتعلة بحجة عتاب العجوز علي إحضار فتيات وسيدات للشقة ومع نفي العجوز التهمة للجار الوهمي استغل المتهم الفرصة ودفعه داخل الشقة فيما أغلقت المتهمة الأخرى الباب وأطبق المتهم يديه علي رقبة العجوز لمدة 15 دقيقة محاولا خنقه إلا أنه رغم عمر العجوز الذي قارب علي 79 عاما كان جسده قويا ولم يتمكن المتهم من إزهاق روحه بسهولة ما دفع الأخير إلي ضربه علي رأسه بـ " طفاية" سجائر ثم لف كوفية كان يرتديها حول رقبته لمدة 10 دقائق أخرى حتي جحظت عيناه وفارقت روحه جسده.

بعد قرابة 45 دقيقة من تواجد المتهمين داخل الشقة أسفر بحثهما عن العثور علي مبلغ 150 جنيه فقط فاستوليا علي هاتف القتيل المحمول وشاشة تليفزيون.. عاد المتهمان للمتهمة الثالثة التي كانت في انتظار عودتهما وأسرعا ببيع الشاشة بمبلغ 300 جنيه والهاتف المحمول بمبلغ 800 جنيه ليصبح كامل المبلغ معهم 1250 جنيه كانوا اتفقوا علي اقتسامها فيما بينهم إلا أنهم أنفقوها كلها علي شراء وجبة حيث ردد المتهمون بتحقيقات النيابة قائلين: "قتلنا المجني عليه وجبنا بالفلوس كلها أكلة حلوة اشترينا فراخ مشوية وشيبسي وبيبسي".

استدعت النيابة كل من مشتري الهاتف والشاشة واللذان أكدا شرائهما لها دون معرفتهما بأنها متحصلات جريمة، كما أكدت كاميرا محل الهواتف تواجد المتهمين به في وقت تالي لوقوع الجريمة كما ناقشت سكان 14 شقة بالعقار مسرح الجريمة، واصطحبت المتهمين وسط حراسة مشددة إلي مسرح الحادث وقاموا بتمثيل جريمتهم.

وجهت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار لارتكاب جنحة السرقة وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتفريغ كاميرات مراقبة بمحيط العقار مسرح الحادث لرصد دخول المتهمين له في وقت معاصر لارتكابهم الجريمة.

فيديو قد يعجبك: