"مقدرش يعيش من غيرهم".. مأساة حارس عقار انتحر حزنا على والديه

كتب- محمود السعيد:

لم يتحمل "شعبان. ع" فراق والديه بوفاتهما في شهر رمضان الماضي، ساءت حالته النفسية، أصابه الهم والحزن، فأقدم على الانتحار داخل شقته بالمطرية.

منتصف الشهر الماضي، لازم والد "شعبان" سريره مريضًا على إثر معاناته من أمراض في القلب، لم تفلح محاولات الأطباء لإسعافه ففاضت روحه إلى بارئه. كان وقع الصدمة على نفس الابن الخمسيني كبيرا لارتباطه بوالده وساءت حالته النفسية.

بعد مرور أسبوع على وفاة الأب، داهم المرض والدة حارس العقار هي الأخرى، سرعان ما لحقت بشريك حياتها، لم يحتمل الابن الصدمة، انزوى داخل غرفته، فلم يعد قادرًا على تلبية طلبات السكان.

حاولت زوجة المتوفى مساعدته على الخروج من الحالة النفسية التي داهمته، لم تستطع، تقول السيدة الأربعينية في تحقيقات النيابة "مقدرش يعيش من غيرهم".

عصر الأحد الماضي، استغل الرجل الخمسيني ذهاب زوجته إلى السوق، قرر التخلص من حياته، فشنق نفسه داخل شقته بشارع مسطرد القديم في المطرية، وفق أقوال الزوجة.

"الحقوني.. جوزي انتحر" كلمات رددتها زوجة حارس العقار المنتحر تتبعها صرخات استغاثة، هرول الجيران إلى المنزل، ليجدوا جثته معلقة، فأنزلوه وأبلغوا رجال الشرطة.

وانتقلت نيابة المطرية لمحل الواقعة، وبمناظرة جثة المتوفى تبين وجود آثار حديثة على رقبته وحبل معلق في السقف، واستبعدت الشبهة الجنائية في الحادث.

وصرحت النيابة بتشريح جثة المتوفى، وتسليمه لذويه لدفنه، للوقوف على أسباب الحادث وملابساته.