إعلان

مواقف من حياة الشهيد اللواء ياسر عصر: عندما أنقذ ركاب منوف ومحطة مصر

12:54 م الثلاثاء 17 نوفمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي:

قبل 4 سنوات، كان العقيد ياسر عصر، رئيس قسم شرطة ضواحي السكة الحديد حينها، يتابع عمله داخل محطة سكك حديد مصر، وفجأة شاهد انبعاث دخان من داخل إحدى عربات قطار منوف قبل تحركه، لم يفكر للحظة إلا في كيف ينقذ الركاب والمحطة من كارثة محققة، حتى أنه لم يتنظر وصول قوات الحماية المدنية لمباشرة أعمالها.

بدون أي تمهيد فوجئ الأفراد المعينون في المحطة بالعقيد "ياسر" يقفز إلى داخل القطار، غير آبه بعواقب ما قد يحدث. اقتحم الضابط العربة المحترقة ساعد من كان بحاجة إلى المساعدة، وبدأ يطفئ النيران بيديه بما أمكن التحصل عليه من أدوات الإطفاء.

لم يخرج الضابط من العربة إلا بعد أن تمكن من السيطرة على الحريق الذي كان من الممكن أن يشكل كارثة في المحطة المكتظة بالركاب، ليقابل تصرفه بحفاوة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، ويكون رده "أنا عملت اللي أي حد مكاني كان لازم يعمله".

وبعد مضي ما يقارب خمس سنوات يشاء القدر أن تتكرر القصة ولكن بتفاصيل مختلفة، بلاغ إلى شرطة النقل يفيد بنشوب حرق داخل إحدى الهوايات بمحطة مترو مسرة بشبرا مصر.

العقيد ياسر ترقى إلى رتبة لواء وشغل منصب وكيل إدارة شرطة النقل والمواصلات، صاحب الـ52 عاما رفض أن يجلس في مكتبه ويتابع الأمور عبر الهاتف، وكعادته ذهب للتواجد وسط رجاله وزملائه في السيطرة على الأزمة، إلا أنه لم يكتف بالتواجد والتفقد فقط، بل تدخل للمساعدة في السيطرة على الحريق الذي كان من الممكن أن يشكل خطرا على حياة الركاب حيث اشتعلت النيران في الهواية قبل مواعيد إغلاق المترو، إلا أن هذه المرة لم تكن مثل سابقيها فجأة سقط اللواء ياسر وباءت محاولات إنقاذ "الضابط الشهم" بالفشل، لتصعد روحه إلى بارئها.

اقرأ أيضاً:

فيديو قد يعجبك: