إعلان

مبارك شاهدًا ومرسي متهمًا.. محطات 6 سنوات بقضية "اقتحام الحدود" انتهت بالمؤبد

03:34 م السبت 07 سبتمبر 2019

محمد مرسي و محمد حسني مبارك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود السعيد:

أسدلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم السبت، الستار على قضية "اقتحام الحدود الشرقية" بعد سماع شهادة 44 شاهدًا من كبار قيادات الدولة على مدار 88 جلسة استغرقت 5 سنوات و9 أشهر.

ويستعرض "مصراوي" في التقرير التالي أبرز محطات القضية:

بداية القضية

في يناير عام 2014، بدأت محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و130 متهمًا آخرين في قضية إقتحام السجون والتي تضمنت عددًا من الوقائع منها اقتحام السجون، نهب محتوياتها من أسلحة وذخائر إبان 25 يناير 2011، وقتل ضباط وجنود، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة‪.

اتهامات النيابة

وواجه المتهمون تهم "إضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها، والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين السجناء من الهرب"، وكذلك الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع متهمين فلسطينيين ومصريين من عناصر من حركة "حماس" وقيادات التنظيم الدولي للإخوان وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة ومؤسساتها، والاتفاق على تدريب عناصر مسلحة بمعرفة الحرس الثوري الإيراني، لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وتدمير واقتحام السجون وتهريب المسجونين الموالين لهم.

الاستماع للشهود

خلال محاكمة المتهمين، استمعت المحكمة لـ44 شاهدًا من كبار رجال الدولة؛ أبرزهم الرئيس الأسبق حسني مبارك، واللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز الأمن الوطني خلال ثورة يناير، واللواء حبيب العادل، وزير الداخلية وقت الأحداث واللواء شوقي محمود الشاذلي، وكيل سجون المنطقة المركزية وقتها.

"مرسي" يتحدث للمحكمة

خلال إحدى جلسات المحاكمة، طلب "مرسي" التحدث إلى المحكمة، وقال: "حضرتك سامعني"، فردّ القاضي عليه: "أيوه اتفضل"، فقال مرسى: "أنا بذكّر حضرتك بالموقف السابق بالنسبة للمحكمة وعايز أقابل الدفاع علشان اللي هيتقال بالنسبة للاختصاص الولائي للمحكمة علشان أعرف هم هيقولوا إيه وأنا هقول إيه"، فرد عليه المستشار شعبان الشامي، رئيس المحكمة: "عايز مين منهم"، فرد مرسى: "عايز التقي أي حد من الجماعة سواء الأستاذ كامل مندور أو الأستاذ أسامة علشان عايز أنسق معاهم، علشان عندي قضية بكرة معرفتش بيها إلا من الصحف، وتحية لحضرتك وللشعب كله المحترم، فرد عليه رئيس المحكمة: "تاني.. مالكش دعوة بالشعب.. خليك فينا وسيب الشعب في حاله"، فضحك مرسي.

النيابة: "المتهمين قلوبهم قلوب ذئاب"

استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، حيث شبهت المتهمين بأنهم "قوم ألسنتهم عسل وقلوبهم قلوب ذئاب"، أرادوا إسقاط البلاد مستغلين ضعفها وتآمروا للقضاء على الدولة، والقاسم المشترك الخيانة والهوان مع جماعة الإخوان وجماعات إرهابية، ولكن الله كشفهم وكشف جماعة تتستر خلف الإسلام، مؤكدا أن تخابر المتهمين هو من قادهم للهروب من السجون.

وأضافت "دخل الإرهابيون سيناء يوم 28 يناير من خلال سراديب، بعد أن اتحد حزب الله مع الحرس الثوري الإيراني؛ لتهريب المساجين وتهريب خلية إرهابية كانت تسعى لخراب عقول المصريين. وتحققت المؤامرة وفتحت السجون وهرب المجرمون بعد أن ظل رجال الشرطة في حالة رعب، وضحى الحراس بأرواحهم في سبيل الواجب، وبعض السجناء لم يبرحوا السجون وظلوا بها" – يقول ممثل النيابة.

إهانة المحكمة

في جلسة 22 فبراير 2014، ثاني جلسات محاكمتهم بتلك القضية قاموا خلال عقدها بإهانتهم للمحكمة لتقضي بحبس المتهم في القضية صفوت حجازي سنة، فيما تمت معاقبة محمد البلتاجي 6 سنوات في جلسة أخرى لاتهامه بإهانة المحكمة.

أحكام بالإعدام والمؤبد

في 16 يونيو 2015، أصدرت محكمة للجنايات أصدرت حكمها على مرسي، وخمسة آخرين من قيادات جماعة الإخوان، بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، بالإعدام، وعاقبت 93 متهمًا غيابيًا بالإعدام شنقا، بينهم يوسف القرضاوي ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبد المقصود، وعناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، كما قضت المحكمة بمعاقبة 20 متهما حضوريا بالسجن المؤبد.

إلغاء الحكم

وفي 15 نوفمبر 2016 ألغت محكمة النقض، أحكام الإعدام والمؤبد لمرسي وباقي المتهمين من عناصر من جماعة الإخوان في القضية المعروفة باسم "اقتحام السجون"، وأمرت "النقض" بإعادة محاكمة المتهمين، أمام دائرة جنائية جديدة.

العادلي: "مصر تعرضت لمؤامرة من أمريكا"

وفي جلسة 10 أكتوبر الماضي، اتهم وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، الإخوان وحماس وحزب الله وإيران وأمريكا بتحالفهم لإسقاط النظام المصري قبل ثورة 25 يناير، حيث جاءت بعض العناصر الأجنبية من الحدود الشرقية خلال ثورة 25 يناير لاقتحام السجون بالاتفاق مع عناصر الإخوان.

وقال: "كانوا يأتون عبر الأنفاق ولم تكن الأنفاق المستخدمة معروفة لنا لأنها بدأت بين قطاع غزة ومصر في الثمانينات؛ وبدأت تستخدم في أعمال التهريب، إلى أن أصبحت تمر منها سيارات ضخمة حيث إن الطرف الفلسطيني استخدم التكنولوجيا الحديثة، وباتت الأنفاق تستثمر في أشياء تخل بأمن الدولة".

وأضاف "العادلي": "الأجهزة الأمنية سواء أمن الدولة أو أي جهاز أمني كانت تتابع موضوع الأنفاق، وكنا نخبر القوات المسلحة عن الأنفاق التي تسبب أزمة للدولة"، متابعًا: "قبل 25 يناير تم رصد معلومات تفيد بقيام جماعة الإخوان بعقد اللقاءات مع حركة حماس وحزب الله خارج مصر، وفي 2009 و2010 كانت قيادات التنظيم الدولي وحزب الله تقوم بدور سيئ للغاية، واتفقوا مع حماس لإسقاط النظام، وكان التصريح علنيًا، والتدريب كان في إيران".

شهادة مبارك

قال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إن نحو 800 شخص اقتحموا الحدود خلال أحداث 25 يناير.

وأضاف مبارك، خلال شهادته في القضية التي يُحاكم فيها محمد مرسي وآخرون،"دخل 800 واحد من جنسيات مختلفة سواء من حزب الله أو من حماس، لكن هذه التفصيلات لا أعرفها، أنا بيوصلني الكلام العام.

وتابع الرئيس الأسبق: الكلام اللي كان بيوصلني مبيقولش فلان قتل، لكن بيقول إنهم دخلوا ضربوا في أفراد الشرطة ودخلوا في الشيخ زويد ثم مركز الأمن المركزي والشرطة في العريش ودمروا مبنى أمن الدولة كمان.

الحُكم: مؤبد ومشدد

قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم السبت، بمعاقبة 11 متهمًا بالسجن المؤبد والمشدد 15 سنة لـ8 متهمين، وبرأت 9 آخرين، كما قضت بانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة قِبل المتهم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

فيديو قد يعجبك: