إعلان

"قتل مرات صاحب الشغل".. حكاية مقتل عجوز عين شمس على يد "الأسيوطي" قبل الفطار؟

12:54 م السبت 01 يونيو 2019

المتهم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود الشوربجي وطارق سمير:

لم يصُن بائع عصائر في عين شمس الجميل الذي قدمه إليه مالك المحل طوال فترة عمله، ليرد له المعروف بقتل زوجته العجوز، بجرح طعني بالظهر، للاستيلاء على مبلغ زهيد من المال وهاتفي محمول، ربما لا يُعادلان رابته الشهري الذي يتقاضاه من زوجها شهريًا.

المتهم الثلاثيني مقيم بدائرة قسم شرطة المرج، ويعمل لدى زوج المجني عليها منذ 3 سنوات في محل لبيع المشروبات المثلجة، بعدما ترك بلدته بمحافظة أسيوط، بحثًا عن مهنة يجني منها أمولًا تؤمن له مستقبله، لكن الطمع في الحصول على المال بأسهل الطرق وأسرعها قد عجل بنهايته.

ضائقة مالية كانت الدافع الذي أثار داخل المتهم "الأسيوطي" الرغبة في التخلص من العجوز للاستيلاء على أية متحصلات وأموال قد تفك أزمته لبضعة أيام؛ متوقعًا أنه سيفلت من رجال الأمن، وربما لن يتبعه أحد بمجرد الابتعاد عن أحياء وشوارع القاهرة.

الثقة المتناهية التي وضعها صاحب العمل بالمتهم- حينما كان يتردد على الشقة لتوصيل بعض الطلبات- سهلت من مهمة الجاني في سرقة محتويات شقة الضحية ومحتوياتها، ليس ذلك فقط، بل التخلص منها بسكين كان بحوزته.

الأربعاء قبل الماضي، اكتشف أحد عمال محل المشروبات المثلجة واقعة القتل، أثناء ذهابه لتوصيل بعض المرطبات إلى منزل الضحية عقب تلقيه اتصالا هاتفيًا من زوجه صاحب العمل بسرعة الحضور إلى المنزل وبرفقته بعض المرطبات، لكن بمجرد وصوله وطرق باب الشقة لم يستجب أحد، ظل العامل لدقائق عدة أمام المنزل لكن دون جدوى، يقول "كريم. س" أحد أهالي المنطقة.

الشك بدأ ينتاب العامل ما دفعه لإجراء مكالمة هاتفية بصاحب العمل وإخباره بما حدث، فحضر على الفور لاستطلاع الأمر، ففي البداية كان الجميع يظن أنها خرجت لشراء بعض مستلزمات المنزل دون أن تأخذ هاتفها المحمول، وبمجرد فتح الشقة وجدها الزوج غارقة في دمائها متأثرة بطعنات نافذة في جسدها أودت بحياتها على الفور- يضيف كريم.

الأمور كانت تسير بشكل طبيعي في المنطقة وقت اكتشاف الجريمة، إضافة إلى تواجد عدد من الجيران بمنازلهم دون سماع أية استغاثات للضحية ما زاد الوضع تعقيدًا حول هوية مرتكب الواقعة، لكن بمجرد إبلاغ الشرطة وحضر عدد كبير من رجال الأمن إلى مسرح الجريمة للاستماع لأقوال الجيران ولرفع البصمات، بدأت تجمعات المواطنين تتزايد حول المنزل، ما دفع رجال المباحث لتعيين عدد من أفراد الأمن للمكوث بمحيط المنزل لحين القبض على المتهم -يقول "علاء. م" عامل بإحدى المحلات المجاورة لمحل زوج الضحية.

لأسباب مجهولة اختفى المتهم عن عمله، بالتزامن مع ارتكاب الواقعة، ما جعل الشكوك تزداد حول ارتباطه بواقعة القتل، حيث فكر الجاني في الاختفاء عن مكان الجريمة بالذهاب إلى مدينة الإسكندرية ظنًا منه أنه سيختفي عن أعين رجال الأمن وفي نفس الوقت يُبعد أية شكوك قد تدور حول علاقته بالواقعة، يؤكد علاء.

محاولة الجاني للتخفي والابتعاد عن مسرح الجريمة كانت الخيط الذي قاد رجال الأمن للتوصل إليه وإلقاء القبض عليه لاستجوابه حول الواقعة، ومطابقة بصماته بتلك التي تم رفعها من مسرح الجريمة، ليثبت ارتكابه للجريمة لسرقة 10 آلاف جنيه، كان قد شاهد المجني عليها في إحدى زياراته وهي تقوم بعدها "عدتهم قدامي قبل ما آخد المشاريب وانزل- يقول المتهم، ما دفعه للتفكير في سرقة المسنة، طمعًا في الاحتفاظ بالمال لنفسه.

صباح الجمعة الماضي، اصطحب رجال المباحث المتهم بقتل عجوز عين شمس، لتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك عقب اعترافه بقتل المجنى عليها بدافع السرقة، فما إن أدارت الضحية ظهرها للمجني عليه عقب فتح باب المنزل حتى طعنها بسكين في الظهر لتسقط جثة هامدة على الأرض غارقة في دمائها.

رغم أن الهدف من السرقة هو الاستيلاء على مبلغ الـ10 آلاف جنيه، الذي كان بحوزة الضحية قبل يومين من ارتكاب الجريمة، إلا أن ما تحصل عليه المتهم بعد ارتكاب فعلته لم يتعدى الـ700 جنيه وهاتفي محمول تم التحصل عليهما من عميلين- حسني النية- قاما بشرائهما منه.

كان رجال مباحث عين شمس عثروا على جثة ربة منزل 59 سنة مقيمة بدائرة قسم شرطة عين شمس، بشقة سكنها، مصابة بجرح طعني بالظهر، وبجوارها سكين مدمم، وبسؤال زوجها صاحب محل عصائر 80 سنة، قرر بتلقيه اتصالا هاتفيا من عامل بالمحل ملكه 42 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة المرج، أبلغه خلاله بأن زوجته المتوفاة اتصلت به، وطلبت منه الحضور لتوصيل بعض المرطبات لمحل عمله، ولدى وصوله وبالطرق على الباب لم تستجب، فحضر وبفتح باب الشقة فوجئ بوفاتها.

واعترف المتهم أمام محقق النيابة أنه يعمل في محل ملك زوج المجني عليها، وكان يتردد على شقتها لتوصيل بعض الطلبات لها، مشيرًا إلى أنه قرر سرقتها لعلمه باحتفاظها بمبالغ مالية داخل شقتها.

فيديو قد يعجبك: