إعلان

قتل والده وزوجته وأحرق جثتيهما واستغاث بالجيران.. والمعمل الجنائي يكشفه

02:56 م الأحد 05 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامح غيث وفاطمة عادل:

وضع محمد أقراصًا منومة، لوالده وزوجته، في الشاي، ليتمكن من سرقتهما، وبينما يبحث عن الأموال في غرفتهما استفاق والده من نومه وعنفه، فانقض عليه وزوجته بقطعة خشبية حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، وأشعل النيران فيهما.

الأب الضحية، "عبده" يبلغ من العمر 62 عامًا، متعدد الزوجات، قبل نحو 10 سنوات توفت زوجته بعدما رزق منها بثلاثة أبناء أحدهم محمد "المتهم" 30 سنة. تزوج الأب من سيدة أخرى تدعى "نعمة" تصغره بـ 7 سنوات، وتركا قريتهما بمحافظة أسيوط وانتقلا إلى مدينة السلام بالقاهرة، للعمل حارس عقار.

ممر ضيق، يؤدي إلى غرفة صغيرة ملحق بها حمام ومطبخ، أسفل عقار سكني جديد بشارع العشرين، هنا كان يقيم الزوجان. مع بزوغ الشمس يجلس الزوج أمام العقار لتلبية متطلبات السكان. ونجح في بناء علاقات وطيدة مع السكان، وفق ما تؤكد أم جنى إحدى سكان العقار لمصراوي.

ظلت حياة حارس العقار وزوجته تسير على وتيرة واحدة، حتى عرف ابنه طريقهما، وبدأ يتردد عليهما، ويتشاجر مع زوجة والده، بسبب رفضها إعطائه أموال، واعتاد الأهالي في الآونة الأخيرة سماع أصوات مشاحنات الابن وزوجة أبيه، تضيف أم جنى: حاول الأب تهدئة الأمور بينهما ونصح زوجته بحسن معاملة الابن.

قبل نحو ثلاثة أشهر، اشترى الأب "توكتوك" لابنه المتهم، ليعمل عليه، يخرج صباح كل يوم يجوب المنطقة المحيطة بسكنه بحثًا عن زبائن، وبعد يوم عمل شاق يعود في المساء، يعطي والده ما تمكن من تحصيله، ثم يمنحه الأب قسطا بسيطا من الدخل اليومي.

الأربعاء الماضي، وأثناء عمل المتهم، حدث عطل في التوكتوك، فاتصل بوالده وأخبره بما حدث وطالبه بالحضور لمساعدته في صيانته. أسرع الأب لاستبيان الأمر، ثم عاد الاثنان يسحبان التوكتوك، يوضح أحد سكان العقار: عنف الأب ابنه وطالبه بالعودة لقريته بالصعيد، وتدخل أحد المارة ونجح في تهدئة الأب الغاضب.

مساء نفس اليوم، جلس الابن يفكر في وسيلة للحصول على أموال، فهداه تفكيره إلى سرقة أموال زوجة أبيه، وليتمكن من ذلك قام بوضع أقراص منومة في الشاي وقدمه لوالده وزوجته، وانتظر حتى خلدا الى النوم، وظل يبحث في الغرفة عن الأموال، لم يجد شيئًا، وتذكر أن زوجة أبيه كانت تحتفظ بالأموال في حفرة بأرضية المطبخ. بينما الابن ينقب في أرضية المطبخ، استيقظ الأب من نومه، وتوجه نحوه يتحسس الخطى، وما أن شاهد ابنه عنفه واعتدى عليه بالضرب، فضربه الابن بضربه بقطعة خشبية أرداه قتيلا في الحال، بحسب اعترافات الابن أمام ضباط مباحث قسم شرطة أول السلام.

بعدما تأكد الابن أن والده فارق الحياة، أخذ يعتدي بنفس أداة الجريمة "قطعة خشبية" على زوجة والده حتى فارقت الحياة، ثم عاود الى والده، جره ووضعه على السرير بجوار زوجته. جلس الابن بجوار الجثتين طيلة ليلة الواقعة يفكر في حيلة لإخفاء جريمته، فهداه تفكيره الى اشعال النيران فيهما وادعاء أن تسريب غاز سبب وفاتهما.

سكب الابن كمية من البنزين على الجثتين، وأشعل النيران فيهما، وخرج هاربا في الشارع يصرخ في المارة "الحقوني أبويا بيضيع"، حاول بعض الأهالي تهدئة الابن، بينما عدد منهم يقفون مكتوفي الأيدي، لا أحد يستطيع اقتحام النيران لإنقاذ حارس العقار وزوجته، وانتظروا حتى خمدت النيران، وعثروا عليهما جثتين متفحمتين فوق السرير، في تلك اللحظة اختفى الابن، وهرب الى بلدته بمحافظة أسيوط.

انتقل ضباط مباحث قسم شرطة أول السلام، وبمجرد دخول الغرفة شاهدوا آثار دماء على أرضية المطبخ، وأشارت التحريات الى وجود شبة جنائية، وكشف تقرير الصفة التشريحية عن وجود كسر بقاع جمجمة الحارس وكسر بعظام زوجته، كما أشار تقرير فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية إلى أن الحريق متعمد.

وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة ابن حارس العقار، وبضبطه أقر بارتكاب الجريمة لوجود خلافات مادية بينه ووالده، فقرر الانتقام منه، فقتلهما ثم سكب البنزين عليهما وفتح أسطوانة البوتاجاز وأضرم النيران بهما، وأكد أن إصابته حدثت أثناء ارتكابه الواقعة.

فيديو قد يعجبك: