إعلان

"نحسبه شهيدا سعيدا ساكنا جنة المأوى".. تعرف على رسائل النيابة في قضية "راجح"

09:09 م الأحد 22 ديسمبر 2019

محاكمة راجح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - طارق سمير:

قضت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمجمع محاكم شبين الكوم، اليوم الأحد، بمعاقبة المتهم محمد أشرف راجح، والمتهم الثاني إسلام عواد، والثالث مصطفى محمد في القضية مقتل محمود البنا، بالسجن 15 سنة، ومعاقبة المتهم إسلام إسماعيل عبدالحكيم، بالسجن 5 سنوات.

وحول الحكم الصادر اليوم، أصدرت النيابة العامة فيديو لمرافعتها أمام المحكمة قبل صدور الحكم على المتهمين بعنوان: "رسائل النيابة العامة في قضية مقتل محمود البنا".

وقال وكيل النيابة في مرافعته: "اتفق علماء المسلمين على عدم جواز إقامة حد القتل على الأطفال غير البالغين، وإن اختلفوا في سن البلوغ إن غابت أماراته، فما بين قائل بأن الحد لا يقام على من لم يتم الثامنة عشر إلى قائل بجواز إقامته متى أتم الخامسة عشر من عمره، اختلفت آراء علماء المسلمين فيمن يطبق عليه الحد من القاتلين".

وأضاف: "وافق القانون رأي الأولين فلم يجز عقاب من دون الثامنة عشرة بالإعدام وإن النيابة العامة تقف اليوم لا تخالف آراءً لأئمة ولا تطلب نقضًا لميثاق دولي أبرمته الأمة إنما تطلب من عدالتكم توقيع أقصى عقوبة على المتهمين".

وتابع: "تناشد النيابة القائمين على تعديل النصوص والقوانين بالنظر في تشديد العقاب على كل قاتل من فئة المتهمين الباغيين"، مواصلة: "تبدأ وقائع الدعوى عندما غابت المبادئ والقيم وقلت عند أولياء الأمور الهمم، فانسلخوا من دورهم وتركوه لغيرهم في وقت زادت فيها وسائل محو الهوية وتربص فيه أعداء الأمة لتشوية فطرتها السوية فاستبدلت مجالي العلم بمجموعات السخرية والذم وبات الأطفال يتعلمون من المنشورات على الحسابات وعدا المراهقون يلهثون إلى مواقع التواصل للتعرف إلى الفتيات بغير ضابط ولا رابط".

واستطرد وكيل النيابة: "من رحمة الله من مواقع التواصل وجد نفسه أمام أفلام باليات، تساوي المجرمين بأصحاب البطولات فتاه الشباب والفتيات، وضيعوا القيم الثابتات".

ووجه رسالة لذوي المجني عليه: "لا تحزنوا أهل الفقيد.. إن إلى الله الرجعى وإنا لمصابكم لمحزونون.. ونسأل الله يشفي الوجع نحسب نجلكم شهيد سعيد ساكنا جنة المأوى تلقونه يوم التلاق.. شفيعًا عند ربكم الأعلى هنيئًا له جوار ربه.. نعم الجزاء والمثوى واليوم جئنا بقاتلي نجلكم إلى القضاء نرفع الدعوى أقمنا بيانها وبرهانها على كل من أضل وأعوى".

وأتم رسالته: "يا قضاة الحق جئناكم بالأمانة اليوم نسعى جزاء وفاقا لكل قاتل في الأرض يسعى ما قصدنا إلا جزاء عادلا راجين حق أصحاب البلوى.. ويا قوم كلكم راع وكلكم مسئول لدى المولى فأرعوا صغاركم قبل الوقوف بين يدي الله الأعلى".

جدير بالذكر أن وقائع القضية بدأت أحداثها عندما نشر الطالب محمود البنا على حسابه الشخصي عبر موقع تبادل الصور "انستجرام" قائلًا "معاكسة الفتيات ليست من الرجولة"، وشاهدها زميله محمد راجح الذي استشاط غضبًا خاصة أن الأول حاول منعه من الاعتداء على فتاة وإهانتها في وسط الشارع "وفقًا للتحقيقات".

وبينت التحريات أن "راجح" تربص بـ "البنا" بمساعدة أصدقاء له في أحد شوارع مدينة تلا بمحافظة المنوفية يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر، وسدد له عدة ضربات باستخدام سلاح أبيض "مطواة" في منطقتي البطن والعنق والفخذ" وتركوه غارقًا في دمائه وهربوا جميعًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة "وفقًا للتحريات".

وكانت لجنة من الطب الشرعي أقرت بأن سبب الوفاة هو قطع شريان الفخذ الأيسر للضحية محمود البنا.

فيديو قد يعجبك: