إعلان

"الإداري" يحظر تجسيد "الأنبياء والرسل" بالقنوات والسينما والمسرح

07:22 م الأحد 22 ديسمبر 2019

محكمة القضاء الإداري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود الشوربجي:

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم الأحد، بقبول الدعوى رقم 22262 لسنة 67 ق، والمطالبة بوقف عرض مسلسل عمر بن الخطاب الذي كان يذاع على إحدى القنوات في عام 2012.

واستندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى القرار الصادر من مجمع البحوث الإسلامية رقم 100 لسنة 1999، فيما تضمنه من حظر اشتمال أي عمل تمثيلي في المسرح أو السينما أو التلفاز على شخصيات دينية، موكدة أن القرار الصادر من المجمع يعد قرارًا إداريًا نافذًا صادرًا عن السلطة المختصة بإصداره قانونًا، وفق ما أنيط بها بحكم الدستور والقانون.

وتابعت المحكمة في أسباب حكمها أنه نظرًا وقر في ذهن الجماعة المصرية والأمة الإسلامية صورة ذهنية واسعة، من ناحية الشكل والحركات والمضمون، قائمة لكل فرد حول الشخصيات الدينية، التي لها من الإجلال والاحترام، في نفوس أفراد المجتمع، فلا يجوز بحال من الأحوال أن تقع أسيرة رؤية فنية، يفرضها الكاتب، ويشخصها الممثل تشخيصًا لا محالة يخالف الحقيقة.

وأضافت: أن الممثل يؤدي حركاتها وإيماءاتها وأسلوبها بما وقر في ذهنه الشخصي عن الشخصية الدينية محل التشخيص، ويجسد مضمونها بما وقر في ذهن الكاتب، وهو حتمًا يغاير تخيل المتلقي لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بصورة فنية مقدمة إليه، ما يكون له أثر بالغ في تغيير صورة الشخصيات، وفرض رؤية الكاتب والممثل فرضًا، فيشكك البعض في عقائدهم ويهون في نفوسهم الإجلال والتقدير، وتهبط إلى ساحة الجدل والمناقشة والنقد - بين عامة الناس- غير القائم على أسس علمية ودينية، فيؤدي إلى خلق طوائف ونشوب خصام وجدال، وفتنة، ومفاسد يجب درؤها، فضلًا عن ذلك فإن عمل الصحابي -صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم- يعد من المصادر الفقهية المختلف عليها بين الفقهاء، مما يعد معه العمل التمثيلي لهم مثارًا لخلاف وجدال، لا طائل من ورائه سوى الفرقة والانقسام.

فيديو قد يعجبك: