تحت 18 عامًا.. جرائم قتل ارتكبها قُصّر هزت الرأي العام آخرها "راجح"

08:27 م الأربعاء 30 أكتوبر 2019

صورة مجمعة

كتب ـ سامح غيث:

لم تكن جريمة قتل محمود البنا على يد الطالب محمد راجح، أول جريمة تهز الرأي العام لأن المتهم بارتكابها طفل لم يكمل الـ18 عامًا. ففي السنوات القليلة الماضية، شهدت مختلف المحافظات جرائم قتل عدة ارتكبها قصر، راح ضحيتها طلبة وأطفال ومدرسة وربة منزل.

إعلان

سن المتهم بالقتل لم يكن العامل الوحيد المشترك في هذه الجرائم، هناك عامل مشترك ثان وهو أن جميع "جرائم القصر" ارتكبت باستخدام الأسلحة البيضاء أو الخنق والضرب بحجر، وتصدر بعضها مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة وأثار حالة من الجدل.

في هذا السياق، يستعرض "مصراوي"، أبرز "جرائم القصر" التي هزت الرأي العام:

الطفلة زينة

قبل 6 سنوات، اختطف حارس عقار وعاطل-كلاهما لم يتخط الـ18 سنة، وقت وقوع الحادث-، الطفلة زينة، أثناء خروجها من شقة سكنية مجاورة لمسكنها بمدينة بورسعيد.

وصعد الاثنان بها إلى سطح العقار، ألقى الأول الطفلة على سريره، مزق ملابسها، وحاول اغتصابها، لكن الثاني، الذي ينتظر بالخارج، أبلغه أن السكان يبحثون عن الطفلة، فألقيا بها من الطابق الحادي عشر، ونزلا يبحثان عنها مع الأهالي.

النائب العام أحالهما إلى محكمة الجنايات ''أحداث''، التي أسدلت الستار على القضية، بعد أكثر من عام ونصف، وقضت بحبس المتهمين 15 عاماً، والمتهم الأول 5 أعوام أخرى في قضية سلاح وبلطجة.

الطفلة رودينا

مع غروب شمس يوم السبت 17 فبراير 2018، كان حسان (17 سنة) يقف أمام مسكنه بقرية "مصطاي" بقويسنا في المنوفية، وما إن شاهد الطفلة رودينا (5 سنوات) تلعب في الشارع، حتى توجه نحوها، واستدرجها إلى منزل والديه الخالي من ساكنيه، بدعوى اللعب بهاتفه المحمول.

بمجرد دخولهما المسكن، حاول حسان اغتصاب الطفلة، لكنها صرخت فحطم رأسها بـ"حجر"، وذبحها بسكين، وأخفى جثتها في "سحارة كنبة"، بمساعدة والده، تمهيدًا للتخلص منها.

وقضت محكمة قويسنا بمحافظة المنوفية، بحبس والد القاتل بالحبس المشدد عام مع الشغل، لمساعدة ابنه في إخفاء الجثة، ولم تصدر المحكمة حكمها على الابن حتى الآن.

الطفلة جنى

عصر الأول من سبتمبر الماضي، وأثناء سير الطفلة "جنى" (6 سنوات) بجوار زراعات قرية السقارية، بمركز المنشاة محافظة سوهاج، اختطفها الطفل يوسف (15 سنة)، واعتدى عليها جنسيا ثم قتلها خنقا.

المتهم قال في اعترافاته: إنه بمجرد انتهائه من مشاهدة فيلم اباحي، لمح الطفلة "جنا" تسير في منطقة خالية من المارة، فرشقها بحجر، وعندما سقطت أرضا، حملها الى أرض زراعية، اغتصبها ثم خنقها بواسطة بنطال حتى فارقت الحياة. ولا تزال التحقيقات مستمرة.

قتيل اللابتوب

طوال ثلاث سنوات، ظلَّ شراء "لابتوب" جديد بإمكانيات حديثة حلمًا يراود محمد عبدالعزيز، طالب الفرقة الثالثة بهندسة الاتصالات جامعة بنها، وعندما أوشك على تحقيقه سقط فريسة عصابة استدرجته عبر موقع تسوق إلكتروني شهير، وأنهت حياته بطعنات غادرة.

مساء الخميس، 8 مارس 2018، استدرج طالبان-كليهما لم يكمل عامه الـ18 وقت ارتكاب الحادث-، محمد بإعلان بيع لابتوب أرخص من سعره بنحو 10 آلاف جنيه، وتحدد موعد الشراء بأحد الحدائق بمنطقة شيراتون في النزهة، وعند وصول المجني عليه طعنه المتهمان 6 طعنات حتى فارق الحياة، وفرا هاربين.

تم ضبطهما وأحالهما النائب العام إلى محكمة جنايات الأحداث بالقاهرة، وفي 29 أكتوبر 2018 قضت الدائرة 36 جنح الأحداث، المنعقدة بالعباسية، بسجن المتهمين 15 سنة.

قتل مدرسته في عيد ميلاده

في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي، أنهى سيف " طالب في الأول الثاني الثانوي" حياة مُدرِّسته "ميس هانم" يوم عيد ميلاده، أثناء تواجده في مسكنها بمنطقة المنتزه بالإسكندرية، لتلقي درس خصوصي.

وبرر المتهم جريمته، قائلا: إنه يمارس لعبة "PUBG" الإلكترونية التي تستند إلى وقائع مسلسل رسوم متحركة، فولَّدت لديه فكرة القتل. ولا تزال القضية أمام القضاء.

فتاة العياط

"أميرة" طالبة بالمرحلة الاعدادية، لم يتجاوز عمرها 15 عامًا، متهمة حاليا بقتل سائق حاول اغتصابها بعدما استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها المفقود.

وقالت أميرة المعروفة إعلاميا بـ"فتاة العياط" إنه أثناء استقلالها سيارته الأجرة "ميكروباص" دخل إلى مدق جبلي وأشهر سكينا في وجهها، وهددها وحاول التعدي عليها جنسيًا، فادعت موافقتها، وبمجرد تركه السكين، عاجلته بطعنات متفرقة أنهت حياته في الحال.

وتنظر محكمة الطفل في الجيزة، حاليا أوراق القضية التي وقعت في يوليو 2019، ومن المقرر أن تحدّد المحكمة جلسة عاجلة، لمحاكمة المتهمة لما نسب إليها من اتهام بقتل السائق وشهرته "مهند زهران".

البنا وراجح

يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاري، اتفق محمد راجح مع ثلاثة من أصدقائه، على قتل محمود البنا، انتقاما منه لمنعه الأول من معاكسة فتاة.

تسلح المتهمون بمطاويٍ وعبوات حارقة، وتربصوا للشاب وترقبوه حتى أتيحت لهم فرصة الانتقام، هاجموه وتركوه جثة هامدة.

بعد ساعات من الواقعة، نجحت أجهزة الأمن في ضبط المتهمين الأربعة وأحالتهم النيابة العامة الى محكمة جنائية عاجلة.

عقدت محكمة جنايات الطفل الأحد الماضي، ثاني جلسات محاكمة المتهمين، وأقرت المحكمة السن الحقيقي للمتهم راجح، وهو 11 نوفمبر 2001؛ ما يثبت أن سن المتهم أقل من 18 عاما، وبالتالي فالقضية لن تحول للجنايات وستظل في محكمة الأحداث.

إعلان