إعلان

التفاصيل الكاملة لضحية "ماسورة الشفط" بالساحل الشمالي.. ووالده: لن أترك حقه

11:46 ص الأربعاء 20 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث ومحمود السعيد:

لم تفلح "قبلات الحياة" من "منقذ" قرية سياحية شهيرة بالساحل الشمالي واثنين آخرين في إنقاذ الشاب أحمد عمرو وصفي، 28 سنة، من الموت غرقًا الأحد الماضي؛ إذ تعرَّض للشفط من خلال أنبوبة كبيرة لسحب المياه من البحر لبحيرة صناعية خاصة بالمنتجع.

أحمد عمرو وصفي شاب في العقد الثالث من العمر، محاسب في أحد البنوك، ويمارس رياضة التنس بنادي الجزيرة، قال والده في تصريحات لمصراوي، إن نجله حصل على بطولات في اللعبة، واتهم إدارة القرية بالإهمال، وحمّلهم مسؤولية وفاته.

مع حلول عيد الفطر المبارك، اتفق أحمد وصفي مع أصدقائه على قضاء الإجازة في قرية سياحية بالساحل الشمالي، ودَّع والديه وشقيقته وكأنه يعلم أنه لن يراهم مرة أخرى.

عصر الأحد الماضي (يوم الواقعة)، بينما كان المصطافون منهمكين في السباحة نزل "أحمد" للسباحة مع أصدقائه، وبمرور الوقت تبدل الحال بعدما تعرض الشاب للشفط من خلال أنبوبة سحب المياه من البحر لبحيرة صناعية خاصة بالمنتجع، تقول شاهدة عيان "في الرابعة عصر ثالث أيام العيد شاهدت إحدى الفتيات الضحية يصارع شفط الأنبوبة، فحاولت مساعدته، لكنها لم تفلح، ما دفعها للاستغاثة بالمتواجدين".

توضح الشاهدة: سارع الجميع لانتشال الضحية من تحت الماء إلا أن شدة سحب الأنبوبة حالت دون ذلك، وسادت حالة من الفوضى، وتوجه بعض زملاء الضحية إلى مسؤولي القرية لمطالبتهم بإيقاف مواتير الشفط وآخرين يحاولون انتشاله من تحت المياه بمساعدة أحد منقذي الشاطئ، ومع فشلهم في انتشاله قاموا بعملية " قبلة الحياة".

"جسمه أزرق، كله جروح وخدوش".. يصف شاهد عيان آخر حال الضحية عقب انتشاله من المياه، موضحًا "بعد قرابة ربع ساعة نجحوا في انتشال الضحية من تحت المياه، بعدما أوقف مسئولي القرية، مواتير الشفط، وبدأوا معاناة أخرى في البحث عن أطباء أو مسعفين، مشيرا إلى أن أحد المتواجدين سارع بإحضار سيارته والدخول للشاطئ وقاموا بنقله الى مستشفى العلمين المركزي، إلا أنه قد فارق الحياة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة التي صرحت بالدفن، وأفاد تقرير مفتش الصحة حدوث الوفاة نتيجة إسفكسيا الخنق، مع وجود كدمات وسحجات بالجزء الأسفل من الجسم.

"البقاء لله.. ابنك مات"، فحوى مكالمة هاتفية أصابت عمرو وصفي، والد الشاب أحمد بالصدمة والانهيار، فهرول من فوره إلى الساحل الشمالي ليعرف ماذا حدث لنجله، يقول الأب: "ابني كان بيعرف يعوم كويس واللي حصل دا إهمال من القرية".

وأضاف"وصفي" في حديثه لمصراوي: وصلت إلى القرية وقابلت شاهدة عيان على الحادث في النيابة وقالت "أحمد كان بيعوم وماسورة قطرها لا يقل عن 40 سم شفطته وسحبته للشاطئ بمساعدة 7 أشخاص، والإسعاف تأخرت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".

وقال والد الضحية إن قسم شرطة الضبعة حرر محضراً بالواقعة، وألقت مأمورية الشرطة القبض على مدير عام القرية ومدير الصيانة، وتمت إحالتهما للنيابة للتحقيق، وطلبت النيابة التحريات حول الواقعة.

"صحابها ناس تقيلة وعاوزين يطرمخوا ع الموضوع.. ولن أترك حق ابني".. هكذا ردّ والد المجني عليه على سؤال حول حبس المسؤولين عن الواقعة، مؤكداً أن الشهود أكدوا في التحقيقات عدم وجود وسائل إنقاذ او مسعفين أو منقذين أو علامات تحذيرية حول أنابيب الشفط.

من جانبها، نعت إدارة القرية "التي شهدت الواقعة الشاب أحمد عمرو وصفي، وتقدمت بالعزاء إلى أسرته.

وقالت القرية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك" إن الإدارة تجري حاليًا تحقيقات دقيقة بشأن الحادث للوقوف على كافة ملابساته ووجه الحقيقة فيه والأسباب التي أدت إليه.

وأكدت القرية، في بيانها حرصها الشديد على التوصل لحقيقة الحادث ومحاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته وتقديم كل العون للأجهزة الرسمية المختصة في هذا الشأن، وأنها ستعلن ذلك للملاك والقاطنين والرأي العام بمنتهى الشفافية.

فيديو قد يعجبك: