إعلان

على غرار طفلي الدقهلية.. حكاية أب ألقى أبناءه الثلاثة في النيل ولحق بهم

03:00 ص الجمعة 07 ديسمبر 2018

ارشيفية

كتب - محمد شعبان:

مأساة جديدة شهدتها محافظتا القاهرة والجيزة بطلها أب أربعيني فقد عقله وتجرد من مشاعر الأبوة والرحمة على حد سواء، سيطرت عليه الأفكار الشيطانية بأن عجلة الحياة توقفت مع رحيل زوجته عن المنزل، ليوسوس له بالتخلص من حياته منتحرا، إلا أن السيناريو الشيطاني حمل مفاجآت صادمة بكل ما تحمله ضحيتها 3 ملائكة لم يقترفوا ذنبًا إلا أنهم أطفال ذلك الأب.

مساء أمس الأربعاء، اصطحب عيد أحمد عبدالجواد 43 سنة "حداد" أطفاله الثلاثة محمد، عمرو وملك إلى مجرى نهر النيل، ليلقي بهم واحدا تلو الآخر وكأنه يلقي حجارة يفرغ معها مشاعر الغضب والحزن المسيطرة عليه دون إدراك أنهم فلذات كبده الذين سهر الليالي لتوفير لقمة العيش لهم.

"التراجيديا" لتلك الواقعة لم تنته عند هذا الحد، ما فرغ صاحب الـ43 سنة من التخلص من أطفاله الثلاثة حتى أقدم على الانتحار قفزا في نهر النيل هربا من الخلافات الزوجية التي باتت تحاصره جنبا إلى جنب مع تدهور ظروفه المادية.

التاسعة و45 دقيقة صباح اليوم الخميس، جثة طافية عُثر عليها أمام مقر شرطة المسطحات بمركز إمبابة، يوجه اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بانتقال فريق الإنقاذ النهري عبر لانش مطاطي، وتبين أنها لشخص يدعى عيد أحمد عبد الجواد 43 سنة يرتدي بنطالاً أسود اللون وتي شيرت أسود أيضا، وتم انتشالها وتسليمها إلى ضابط بقسم الشرطة.

العاشرة و50 دقيقة صباحا، تلقى مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية إشارة من شرطة النجدة بالعثور على جثة طافية أمام شركة الكهرباء بالبر الغربي لجزيرة الوراق، وانتشل رجال الإنقاذ النهري -عبر لانش مطاطي- الجثة وتبين أنها لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات يرتدي بنطالا أزرق اللون وتي شيرت كحلي، ولا توجد به ثمة إصابات.

الثالثة و50 دقيقة عصرًا، تلقى مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة إخطارا من شرطة النجدة بالعثور على جثة طافية بمنطقة الساحل، وتبين بالفحص أنها لطفلة تبلغ من العمر 11 سنة ترتدي ملابسها كاملة، ولا توجد بها إصابات وبعدها بوقت قصير عُثر على جثة طفل لا يتعدى العشر سنوات لا توجد به إصابات أيضا، وذلك في نطاق دائرة قسم شرطة روض الفرج.

دلت التحريات الأولية بالإدارة العامة لمباحث القاهرة والجيزة بقيادة اللواء رضا العمدة والعميد عمرو طلعت والعقيد محمد عرفان -الضابطين بفرقة الشمال- على أن الأب عامل يمر بأزمة نفسية عقب ترك زوجته المنزل، ومروره بعدها بضائقة مالية دفعته لارتكاب تلك الواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

ولا تزال الجهات الأمنية تحقق في الواقعة، للوقوف على الدوافع الكامنة وراء إقدام الأب على ارتكاب الحادث.

في أغسطس الماضي، تكرر مشهد العثور على جثث أطفال غرقى لكن بتفاصيل مختلفة في واقعة شهدتها محافظة دمياط، حينما عُثر على جثتي الطفلين "ريان ومحمد" في إحدى الترع، تبين بعدها أن والدهما "محمود نظمي" 30 عامًا، ألقى بهما في الترعة.

وحاول الأب تضليل المباحث بادعاء خطفهما وقتلهما من قبل تجار آثار على خلاف معه، ومرة أخرى بسبب خلافه مع سيدة صورها عارية، إلا أنه بمواجهته بمقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة اعترف بقتله لأولاده.

وقررت نيابة شمال المنصورة الكلية، إحالة محمود نظمي، الأب المتهم بقتل نجليه "محمد وريان"، بعد أن ألقاهما في بحر مدينة فارسكور، بمحافظة دمياط إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.

فيديو قد يعجبك: